ما هي أهم أسباب انخفاض السكر عند الأطفال حديثي الولادة؟ وما هي طرق علاج انخفاض السكر عند الأطفال حديثي الولادة؟ من التساؤلات الكثيرة التي تطرحها العديد من الأمهات وخاصةً الأمهات المصابات بداء السكري. حيث يعد انخفاض السّكر في الدم عند الأطفال حديثي الولادة من الاضطرابات التي تصيب طفل أو ثلاثة أطفال بين كل ألف طفل. وقد تسبب مضاعفات خطيرة إذا لم تعالج في وقت مبكر فمن الممكن أن تسبب تلفًا عصبيًا، يؤدي إلى حدوث تخلف عقلي لدى الطفل. كذلك قد تسبب اضطرابات في الشخصية ونوبات من الصرع متكررة وتأخر في النمو. ونظرًا لأهمية هذا الموضوع سنتعرف في مقالنا اليوم على أعراض انخفاض السكر عند الأطفال حديثي الولادة وأسبابه وطرق تشخيصه وأيضًا طرق علاجه ابقوا معنا.
انخفاض السكر عند الأطفال حديثي الولادة
يحدث نقص السّكر في الدم أو ما يعرف بانخفاض السّكر عند الأطفال حديثي الولادة، عندما تكون نسبة السّكر في الدم أقل من حاجة الطفل. وذلك يحدث عندما يكون مستوى السكر في الدم، أقل من 30 ميلغرام/ ديسيلتر في اليوم الأول بعد الولادة. أو عندما يكون مستوى السكر في الدم عند الطفل، أقل من 45 ميلغرام / ديسيلتر بعد اليوم الأول من ولادة الطفل. والجدير بالذكر أن مصدر السكر للجنين أثناء الحمل، يقتصر على ما يتم الحصول عليه عبر المشيمة من الأم. أما بعد الولادة فيكون مصدر السكر من حليب الثدي أو من الحليب الصناعي. كما يمكن للطفل حديث الولادة إنتاج كميات بسيطة من السكر أو الغلوكوز من خلال الكبد. ويعد سكر الغلوكوز المصدر الأساسي للطاقة عند الطفل. ويتم استهلاك الجزء الأكبر منه لتزويد الدماغ بالطاقة اللازمة.
شاهد أيضًا: ماذا يرى الطفل الرضيع عندما يضحك
أهم أسباب انخفاض السكر عند الأطفال حديثي الولادة
هناك عدة أسباب تؤدي لانخفاض السّكر عند الاطفال حديثي الولادة، معظمها يرتبط بالحالة الصحية للأم أثناء فترة الحمل. وبعضها الآخر من الممكن أن يحدث أثناء الولادة أو بعدها. وأبرز هذه الأسباب ما يلي:
- سوء تغذية الأم خلال فترة الحمل.
- زيادة إنتاج هرمون الأنسولين في جسم الطفل، نتيجة عدم قدرة الأم التحكم بالسكر خلال فترة الحمل.
- انحلال الدم الوليدي الناتج عن عدم توافق زمرة دم الجنين مع أمه.
- ارتفاع إنتاج هرمون الأنسولين في الجسم، نتيجة وجود ورم في البنكرياس لدى الطفل.
- كذلك نقص الأوكسجين أثناء عملية الولادة.
- وأيضًا العيوب الخلقية.
- إصابة الطفل بأمراض في الكبد تؤثر في قدرة جسمه، على إنتاج ما يكفي من الجلوكوز.
- كذلك عدم حصول الطفل على ما يكفي من الجلوكوز عن طريق الرضاعة.
كما أن هناك فئة من الأطفال أكثر عرضة للإصابة بانخفاض مستوى السكر في الدم من غيرهم، وهم:
- الأطفال الذين يولدون من أمهات مصابات بمرض السكري.
- الجنين الذي يكون لديه نقصان أو زيادة في الحجم، مقارنةً بالمعدل الطبيعي بالنسبة لعمر الحمل.
- الأطفال الخدج وخاصةً الأطفال الذين يعانون من نقص الوزن.
- الأطفال الذين يولدون من أمهات يتناولن أدوية معينة مثل دواء تيربوتالين.
شاهد أيضًا: أعراض التسنين عند الاطفال الرضع وما هي طرق علاجه والتعامل معه
أعراض انخفاض السكر عند الأطفال حديثي الولادة
غالبًا ما تكون علامات انخفاض السّكر في الدم عند الطفل حديث الولادة غير واضحة. لذلك فإن مراقبة تنفس الرضع ودرجة حرارتهم أمر غاية في الأهمية. وذلك لأنه يساعد على اكتشاف أي مشكلة صحية لدى الرضيع بشكل مبكر. والأعراض الأكثر شيوعًا لانخفاض السّكر عند الاطفال حديثي الولادة تتمثل بما يلي:
- إصابة الطفل بالرعشة.
- ازرقاق لون الجلد والشفتين.
- كذلك انخفاض درجة حرارة الطفل.
- انقطاع التنفس لدى الطفل.
- ضعف الشهية لدى الطفل وعدم رغبته بالرضاعة.
- خمول الطفل وقلة حركته.
- وهن العضلات لدى الطفل.
- النوبات العصبية.
كما قد تتشابه أعراض انخفاض السّكر في الدم لدى الطفل حديث الولادة، مع أعراض لأمراض أخرى. لذا يجب على الأهل عند ملاحظة أحد هذه الأعراض، استشارة الطبيب المختص لتشخيص حالة الطفل وتقديم العلاج المناسب.
شاهد أيضًا: قائمة طعام صحي لزيادة الوزن للأطفال والرضع
كيفية تشخيص انخفاض السكر عند الأطفال حديثي الولادة
عند ملاحظة الأعراض التي ذكرناها سابقًا، يقوم الطبيب بوخز كعب قدم الطفل باستخدام إبرة خاصة. وأخذ عينة من دم الطفل وتحليلها، لمعرفة نسبة السكر في الدم وهي من الطرق البسيطة. وعندها يقوم الطبيب بمراقبة مستوى السكر في الدم عند الطفل، لمدة تتراوح بين 12 و24 ساعة. للتأكد من استقرار مستوى السكر في الدم لدى الرضيع.
وفي حال وجود انخفاض في السكر لدى الطفل. يجري الطبيب بعض الفحوصات المخبرية الأخرى لمعرفة سبب الانخفاض.
شاهد أيضًا: كيف أعرف أن طفلي موجوع
علاج انخفاض السكر عند الأطفال حديثي الولادة
يعتمد علاج انخفاض السكر عند الأطفال حديثي الولادة، على عمر الحمل للطفل وحالته الصحية. ويكون العلاج كالتالي:
- إعطاء الطفل مصدر سريع المفعول من الغلوكوز. مثل: تحضير محلول من الماء والسكر، ويتم إعطائه للطفل فمويًا.
- إعطاء الطفل الحليب الصناعي الذي يحتوي على سكر الغلوكوز.
- إعطاء الطفل الغلوكوز بشكل مباشر، من خلال أنبوب خاص يتم إدخاله عبر الأنف وصولا للمعدة. وهي من الأمور التي يتم إجراؤها في المشفى.
- إعطاء الطفل الغلوكوز من خلال الوريد. وهذا يتم في الحالات الشديدة كما يتم إجرائه في المشفى.
بعد الانتهاء يراقب الطبيب مستوى السكر في الدم عند الطفل حديث الولادة. لمعرفة إن كان انخفاض السكر في الدم سيحدث مرة أخرى أم لا.
وفي ختام مقالنا اليوم الذي تعرفنا فيه على أهم أسباب انخفاض السّكر عند الأطفال حديثي الولادة، وطرق علاج انخفاض السّكر عند الأطفال حديثي الولادة. نود أن نذكر الأمهات المصابات بداء السكري بضرورة الحفاظ على مستويات السكر في الدم أثناء الحمل. فهذا من شأنه أن يمنع حدوث انخفاض السّكر في الدم لدى الطفل حديث الولادة.