استدرجتها وغلقت الأبواب، تفاصيل مقتل الطفلة يارا على يد جارتها بسبب “حلق دهب” بالشرقية (صور)

مقتل الطفلة يارا. كشف ضباط شرطة الشرقية، لغز العثور على جثة طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات، فوق سطح منزل جيرانها، في قرية بني حسن التابعة لمركز أولاد صقر. وتبين أن وراء الجريمة النكراء ربة منزل قامت بسرقة أقراطها الذهبية، وتخلصت منها خوفاً من افتضاح أمرها.

جريمة بشعة هزت أبناء صقر

تلقت الأجهزة الأمنية بالشرقية، إخطارًا بورود بلاغ بالعثور على جثة الطفلة “يارا ح.ع” 8 سنوات، بالصف الثالث الابتدائي، مقيمة بقرية بني حسن التابعة لها. مع مركز أولاد صقر (جثة هامدة) بعد ساعات من اختفائها.

وعندما انتقلت قوة أمنية إلى مكان الحادثة، تبين من الفحص أنه تم العثور على جثة الطفلة ملفوفة بغطاء من القماش أعلى سطح منزل جيرانها في القرية، مع وجود شبهة جنائية في الوفاة. وتم حفظ جثمان المتوفى بمشرحة مشرحة مستشفى الأحرار التعليمي بمدينة الزقازيق، تحت تصرف النيابة العامة، التي أجازت الدفن فور الانتهاء منه. وفيما يتعلق بتشريح الجثة، كلفت إدارة البحث الجنائي بالتحقيق في الحادث وملابساته.

وتم تشكيل فريق تحقيق جنائي على أعلى مستوى في المديرية بالتنسيق مع فرع الأمن العام، وبتسجيل كاميرات المراقبة وسماع أقوال الشهود، توصلت الجهود إلى قيام سيدة تدعى “ن”. كان وراء ارتكاب الحادثة. م، 20 سنة (ربة منزل)، جار الضحية.

وقامت المتهمة، وهي منتقبة، باستدراج الطفلة بعد دخولها المنزل الذي وقعت فيه الواقعة، وذلك باستدراجها بكرة بلاستيكية. وفور دخول الطفلة منزل المتهمة، أغلقت الأبواب واقتادتها إلى الطابق الثاني، وقامت بخنقها حتى لفظت أنفاسها. ثم سرقت أقراطها الذهبية. قاوم طفل الضحية وصرخ. فقامت بخنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة وتخلصت منها حيث وجدت.

ولإخفاء آثار الجريمة، قامت المتهمة بوضع الطفلة في ملاءة وإلقاء جثتها على سطح جيرانها، كما تخلصت من حذاء الطفلة بإلقائها على سطح قريب حتى لا يترك أي أثر لها. جريمة شنيعة.

وتمكنت القوات من القبض على المتهمة، التي اعترفت بارتكاب الجريمة البشعة، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحقها.

تشييع الطفلة يارا ضحية جارتها بالشرقية

نعى العشرات من أهالي قرية بني حسن مركز أولاد صقر، جثمان الضحية الطفلة ضحية جارتها. وأدى المشيعون صلاة الجنازة على الجثة في المسجد الكبير بالقرية، قبل أن يدفنوها في مقابر أهلها، وسط انهيار عائلتها من شدة البكاء على فقيدهم والمطالبة بالقصاص من القاتل.

عقوبة القتل العمد مع سبق الإصرار

وتنص الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أن “يعاقب مرتكب هذه الجناية (أي القتل العمد) بالإعدام إذا سبقت جناية أخرى أو صاحبتها أو تلتها”.

وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن يكون الجاني قد ارتكب، بالإضافة إلى جناية القتل، جناية أخرى خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعني وجود جرائم متعددة ذات ارتباط زمني بينها.

وتنص القواعد العامة المتعلقة بتعدد الجرائم والعقوبات على أن العقوبة الأشد للجريمة هي في حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها البعض ارتباطا وثيقا (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تضاعف العقوبات بمقدار الجرائم المتعددة إذا لم يكن هناك ارتباط بينها (المادة 33 عقوبات). وقد نص المشرع بناء على القواعد العامة السابقة على فرض عقوبة الإعدام على جريمة القتل العمد إذا اجتمعت مع جناية أخرى، مما يجعل هذا الجمع ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمد. ويعود سبب التفاقم هنا إلى الخطر الواضح الكامن في شخصية المجرم الذي يرتكب جريمة القتل العمد، وهي في حد ذاتها خطيرة للغاية، لكنه في الوقت نفسه لا يتردد في ارتكاب جناية أخرى في فترة وجيزة. فترة من الزمن.

ظروف مشددة

ويشترط لتشديد عقوبة القتل العمد في حالة اقترانه بجناية أخرى ثلاثة شروط وهي: أن يكون الجاني قد ارتكب جناية قتل عمد كاملة، أن يرتكب جناية أخرى، أن يكون هناك اتصال زمني. بين جناية القتل والجناية الأخرى، وأن تصل عقوبته إلى الإعدام.