الوقت ينفد أمام أوكرانيا ورفض الكونجرس مساعدتها يصب في مصلحة بوتين ,
الحرب الروسية الأوكرانيةحذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن “الوقت ينفد” بالنسبة لأوكرانيا في مواجهة روسيا وحث الكونجرس الأمريكي على الموافقة بشكل عاجل على حزمة مساعدات جديدة لكييف.
وقال الرئيس الديمقراطي عن نص قدمه مجلس الشيوخ الأميركي ينص على إطلاق مساعدات جديدة لأوكرانيا وإسرائيل ويشدد سياسة الهجرة، “إن دعم مشروع القانون هذا يعني مواجهة بوتين، ومعارضته تصب في مصلحة الرئيس الروسي”.
ويؤكد الديمقراطيون أن النص المقترح هو “الأكثر صرامة” منذ عقود فيما يتعلق بالهجرة.
لكن وفقا للجمهوريين اليمينيين، فإن هذا لا يذهب بعيدا بما فيه الكفاية.
رفض مجلس النواب الأميركي مؤخراً مشروع قانون تقدم به الجمهوريون يقضي بمنح إسرائيل 17.6 مليار دولار.
وقال الديمقراطيون إنهم يريدون التصويت بدلا من ذلك على مشروع قانون أكثر شمولا يقدم أيضا المساعدة لأوكرانيا وجهود تمويل المساعدات الإنسانية الدولية ويوفر تمويلا جديدا لأمن الحدود.
ولا يزال التصويت مستمرا، لكن 179 نائبا صوتوا ضد مشروع القانون مقابل 249 أيدوه، مما يعني أنه لا يمكن أن يحصل على أغلبية الثلثين اللازمة للموافقة.
ترامب يحشد
ومنذ يوم الأحد، حشد دونالد ترامب وحلفاؤه جهودهم لإلغاء هذا الإجراء، الذي “ولد ميتا”، بحسب زعيم مجلس النواب مايك جونسون.
ونتيجة لذلك، اتهم بايدن منافسه الجمهوري الثلاثاء بـ”استغلال” قضية الهجرة.
وذكر بايدن خلال كلمة ألقاها من البيت الأبيض أن “دونالد ترامب يفضل استغلال هذه القضية بدلا من حلها”.
وينص مشروع القانون المهدد على دفع 60 مليار دولار لكييف و14 مليار دولار لإسرائيل.
المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأوكرانيا
أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية آلاف القنابل والمقذوفات الخارقة للتحصينات والأسلحة المحرمة دوليا، والتي استخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي لضرب منازل الفلسطينيين في قطاع غزة وتدمير البنية التحتية.
وهو ما يضع إدارة بايدن في دائرة الاتهامات الموجهة للكيان الصهيوني بارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني.
وعلى الرغم من الدعم الكبير الذي تقدمه الإدارة الأميركية، إلا أن هناك أصوات معارضة داخل البيت الأبيض ووزارة الخارجية، وحتى في الكونغرس، تطالب بوقف المساعدات العسكرية لإسرائيل.
وتقدم الولايات المتحدة الأمريكية مساعدات عسكرية كبيرة لأوكرانيا منذ بدء الحرب مع جارتها روسيا قبل نحو عامين. ثم جاءت الحرب الإسرائيلية على غزة، التي كلفت الميزانية الأميركية مليارات الدولارات.
ومع تراجع أداء الاقتصاد الأميركي والخسائر التي تكبدها، بدأت الأصوات ترتفع داخل واشنطن لوقف كافة أنواع المساعدات العسكرية لأوكرانيا، واقتصارها فقط على إسرائيل باعتبارها الحليف الاستراتيجي لأميركا..