بالأدلة والآيات، ألقاب المسيح في القرآن الكريم ,
احتفالاً بميلاد السيد المسيح عليه السلام وإحياءً وتذكيراً بهذه الولادة المعجزة بأمر الله تعالى وقوته بولادة ابن بلا أب ومن أم عذراء السيدة ماري. وأوحى الله إليها بواسطة ملائكته ونفخ فيها من روحه. ونستعرض معكم بالأدلة والآيات ألقاب المسيح في القرآن الكريم.
ألقاب المسيح في القرآن الكريم
1- المسيح
يقول القرآن الكريم في سورة النساء، الآية 170: «إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه». ” و”عيسى”: بالعبرية معناه “إيشوع” (كما جاء في تفسيري البيضاوي والزمخشري)، أو بالأحرى العلم الذي يتعلم به. وهذا صحيح. اسم “يشوع” بالعبرية، و”يسوع” بالسريانية، وعلى الأغلب أنه تم نقله ونحته من السريانية الرومانية على شكل المنادي “إيسو”، فوصل إلى قلب الجزيرة في هذا من صيغة “عيسى” لما يحمله الاسم من معنى ورجاء.
2- “ابن مريم”
وقد نسب القرآن الكريم السيد المسيح عليه السلام إلى أمه العذراء تكريماً له ولها، كما يقول الله تعالى “وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم” يا رسول الله.” وما قتلوه وما صلبوه ولكن مثلهم» (النساء: 15). 7) ليس في هذا الاقتباس أي إهانة أو ازدراء. لأن هذه الأم “اصطفاها الله على نساء العالمين” (آل عمران 42)، ونسبه إلى أمه ليس لأن الأب مجهول، بل هو شهادة دائمة من القرآن للعذراء أمومة مريم، وإلى ولادة يسوع الفريدة والمعجزية من عذراء لم يمسسها بشر.
ونسب هذا اللقب “ابن مريم” إلى عيسى كناية عنه: “ولقد تركنا على آثارهم عيسى ابن مريم” (المائدة: 47)، “وآتينا عيسى ابن مريم” “البينات” (البقرة: 87)، و”إذ قال الله يا عيسى ابن مريم”. (المائدة-١١٦)؛ هذا الاسم هو الاسم الصحيح ليسوع.
كما ورد لقب “ابن مريم” بشكل مستقل، في قوله تعالى: “وجعلنا ابن مريم وأمه آية” (المؤمنون-51) “وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً” ( الزخرف – ٥٧). وفي هذا التشبيه عز وتفضيل واستشهاد واستشهاد.
3- عبد الله :
“”عبد الله”” أي رجل الله، هو صفة اتسم بها أنبياء الله ورسله. وقال عن نفسه: قال: أنا عبد الله. آتاني الكتاب وجعلني نبياً» (مريم:30) إذ تكلم وهو طفل. ويسميه الله عبده: «إن هو إلا عبد أنعمنا عليه» (الزخرف: 59)؛ وقد جعل القرآن هذه الخاصية سمة من سمات رسالته. ويكفيه أن يفتخر بأنه عبد لله. «وَلَا يَسْتَحْرِبُ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْدًا» (النساء: 172).
4- النبي
وقد ولد عليه السلام نبيا حسب شهادته عندما تحدث عن ولادته أمام جمع من اليهود، وقد ذكر القرآن الكريم ذلك في سورة مريم حيث قال (فقلت له كيف نكلم من كان بالمهدة غلاما ﴿٢٩﴾
5- كلمة الله
وقد ورد هذا اللقب في القرآن الكريم، حيث يقول الله تعالى: «إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه» (1). النساء: 171).
وجاء أيضاً في قوله تعالى (إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم هو وجيه في الدنيا والآخرة). في الآخرة وفي الآخرة» رابين) (آل عمران: 45).
6- “الرسول”
وقد ورد هذا اللقب في آيات قرآنية كثيرة، حيث يقول الله تعالى: «رَسُولٌ إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ» (آل عمران 49) وأيضاً «ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة» إنجيلا ورسولا إلى بني إسرائيل. إني قد جئتكم بآية من ربكم. إني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير. أنفخ عليه فيكون طيراً إن شاء الله. وأبرئ الأكمه والأبرص وأحي الموتى بإذن الله. وأنابكم بما تأكلون وبما تخزنون. في بيوتكم. إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين. (49) (آل عمران: 48-49). «إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله» (النساء: 170).
7- “الولد الذكي”
والصبي الطاهر كما تراه العرب هو الذي طاهر من الذنوب. وكذلك تقول العرب: غلام طاهر طاهر، عالي شريف. يقول الله تعالى (قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا)(19) (مريم).
8 “مبارك”
وهذا اللقب حمله المسيح عليه السلام منذ ولادته، وبقي في كل لحظة وفي كل موقف من حياته، كما يقول القرآن الكريم: (وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا حَيْثُ كُنْتُ) (مريم) 31).
9- “المثل”
ولم يقدم القرآن مثلا لبني إسرائيل غير عيسى المسيح، كما يقول الله تعالى: “وجعلناه مثلا لبني إسرائيل” (الزخرف:5)؛ وقد حقق صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى للتقوى والفضيلة والقداسة: «وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً». كن لطيفا مع والدتي! ولم يجعلني جباراً شقياً!» (مريم 32).
10- «الصالح في الدنيا والآخرة».
وقد أجمع المفسرون على أن الجابة في الدنيا هي النبوة، وفي الآخرة هي الشفاعة. وأضاف الرازي: براءته من العيوب في الدنيا، وأجره الجزيل في الآخرة، وإجابة دعوته في الدنيا، وعلو مكانته ومكانته في الآخرة. بل أكثر من ذلك، فإن وصفه بأنه ذو هيبة يعني القيادة في النبوة، والريادة في الشفاعة، والتقدم، والدرجات العليا، كما يقول الله تعالى: “وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة” منه. اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين (45)) (آل عمران – 45)
11- “آية للعالمين”
وقد جعل الله تعالى عيسى المسيح عليه السلام آية للعالمين، إذ ولد من غير أب، ومن عذراء عذراء لم يمسسها بشر.
كما روى القرآن الكريم قصة ولادته، حيث يقول الله تعالى (واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من قومها مكانا شرقيا (16) واتخذت من دونهم حجابا فأرسلنا إليها) روح فتمثل لها بشرا عاديا (17) قالت أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا (18) قال إنما أنا رسول ربك لأعطيك غلاماً زكياً (19) قالت أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أظلم (20) قال ذلك قال مثل ذلك معك هذا إن كان علي هينا ولنجعلنه آية للناس ورحمة منا وكان أمرا مقضيا (21) فحملته فانتبذت به مكانا بعيدا (22) فأتاها المخاض إلى جذع النخلة قالت ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا (23) فناداها من تحتها ألا تلدين؟ ازوا قد جعل ربك تحتك سرا (24) فهز إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا. (25)[سورة مريم-16-25].