بعد تراجع معدلات النمو الاقتصادي، ما مصير منطقة اليورو في مواجهة كابوس التضخم؟ ,
وتعاني منطقة اليورو من تباطؤ معدلات نموها الاقتصادي خاصة في نهاية العام الماضي وتصاعد وتيرة الأحداث الجيوسياسية التي يشهدها العالم، الأمر الذي خلق نوعاً من الاضطراب في حركتها التجارية وزاد من خطر التهديد الاقتصادي. دخول المنطقة في ركود اقتصادي محتمل.
تقرير البنك المركزي الأوروبي عن أسعار المستهلك
أفاد تقرير نشره البنك المركزي الأوروبي اليوم الثلاثاء، بشأن أسعار المستهلك لشهر ديسمبر من العام الماضي 2023، أن توقعات معدلات التضخم للأشهر الـ 12 المقبلة انخفضت من 3.5% إلى 3.2%، بينما ارتفع التضخم خلال العام المقبل ثلاث سنوات إلى 2.5% من 2.4%.
توقعات معدل التضخم
وأضاف التقرير أن توقعات انخفاض معدلات التضخم تراجعت في عام واحد إلى أدنى مستوى لها منذ فبراير 2022 في ظل حالة عدم اليقين بشأن توقعات التضخم على مدى الـ 12 شهرا المقبلة دون تغيير، بينما ظلت توقعات النمو الاقتصادي لمنطقة اليورو دون تغيير. بنسبة 1.3% لمدة 12 شهرًا القادمة.
مصير معدلات البطالة في دول المنطقة
كما انخفضت توقعات معدل البطالة في منطقة اليورو من 11.4% إلى 11.2%، مما يشير إلى استقرار سوق العمل بشكل عام، وبقيت تقديرات المستهلكين لنمو الأجور دون تغيير عند 1.2%.
وأوضح نائب محافظ البنك المركزي الأوروبي لويس دي غويندوس: “من المتوقع أن يكون النمو الاقتصادي في منطقة اليورو أضعف مما يتوقع البنك المركزي الأوروبي هذا العام، كما أن الآفاق الاقتصادية لمنطقة اليورو ساءت منذ ديسمبر الماضي”.
تعليق من رئيس البنك
تجدر الإشارة إلى ذلك رئيس البنك المركزي الأوروبيوأكدت كريستين لاجارد أنها واثقة من ذلك تضخم اقتصادي وسيصل إلى المعدلات المستهدفة 2%، لافتا إلى أن البنك لا يمكنه إعلان النصر على التضخم حتى يصل المعدل إلى 2% على أساس مستدام، حيث وصل البنك المركزي الأوروبي إلى ذروة رفع أسعار الفائدة، دون حدوث صدمات كبيرة.
وأشارت إلى أنه على الرغم من أن الانتصار على التضخم لم يتحقق بعد، إلا أنه يسير على الطريق الصحيح نحو هدف 2%، إلا أن حالة التفاؤل المتزايدة في الأسواق لا تفيد في مكافحة معدلات التضخم في الوقت الحالي وسط الأحداث التي نعيشها. شهود على جميع المستويات.