توسع حوض الكلى عند حديثي الولادة حالة تتورم فيها الكليتين عند الصغير نتيجة تراكم البول في الكليتين وصعوبة تصريفه للمثانة. فالكلى عرضة للعديد من الأمراض والمشاكل الصحية، وهي من أهم أعضاء الجسم حيث تعمل على تنقية وتصفية الدم من السموم الناتجة عن عملية التمثيل الغذائي، وأيضًا مسؤولة عن توازن المياه والأملاح المعدنية في الجسم، وتنظيم ضغط الدم الشرياني. كما أن اتساع حوض الكلى الذي يولد به الطفل حديث الولادة يرجع لعدة أسباب والتعامل معه يختلف باختلاف المسبب له. فما هو توسع حوض الكلى عند حديثي الولادة؟ وما هي أسباب توَسع حَوض الكِلى عند حديثي الولادة؟ كذلك ما هي أعراض توسع حوض الكلى عند الأطفال وطرق تشخيصه وعلاجه؟ هذا ما سنتعرف عليه في مقالنا اليوم على موقع طلاب نت ابقوا معنا.
توسع حوض الكلى عند حديثي الولادة
توسع حوض الكلى أو كما يطلق عليه مَوه الكلى. يقصد به تمدد حوض الكلية وزيادة حجمه عن المعدل الطبيعي، بسبب تراكم البول الناتج عن عدم تصريفه من الكلى إلى المثانة. ففي الحالة الطبيعية يسري البول من الكلى عبر أنبوب يدعى الحالب إلى المثانة لتطرحه خارج الجسم. ولكن بحال ارتجع البول للكلى أو بقي البول داخل الحالب أو في الكلى، فقد يصاب الطفل بتوسع حوض الكلى. كما قد يحدث توسع حوض الكلى في الكليتين معًا أو في كلية واحدة. والجدير بالذكر أنه يتم تشخيصه والكشف عنه أثناء تكون الجنين وتطوره في رحم الأم أو بعد الولادة.
شاهد أيضًا: الرضاعة الطبيعية الآمنة أثناء جائحة كورونا كوفيد 19
أسباب توسع حوض الكلى عند حديثي الولادة
توجد عدة أسباب تؤدي إلى اتساع حوض الكلى عند الطفل حديث الولادة، وأكثرها شيوعًا ما يلي:
- وجود انسداد أو عائق أو تشوه على طول مجرى نزول البول من الكلية حتى فتحة خروج البول. وأبرز هذه الانسدادات هي (الانسداد عند نقطة اتصال الكلية بالحالب، أو عند نقطة اتصال المثانة بالحالب).
- الجزر المثاني الحالبي: ويكون نتيجة عيب أو تشوه خلقي في الصمام المثاني الحالبي. وعندها يرتجع البول للخلف من المثانة ويصعد إلى الكلى.
- كذلك وجود تكيسات في الكلى أحد أسباب توسع حوض الكلى عند الرضع.
- وأيضًا تضيق الإحليل.
أعراض توسع حوض الكلى عند حديثي الولادة
تختلف أعراض توسع حوض الكلى عند حديثي الولادة حسب شدة الانسداد والتوسع الناجم عنه. كذلك قد يكون الاتساع وحيد الجانب وقد يكون من الجهتين حسب مستوى الانسداد. ففي حالة توسع حوض الكلى البسيط قد لا تظهر على الطفل أي أعراض. أما في حالة اتساع حوض الكلى الشديد عند الطفل حديث الولادة تظهر الأعراض التالية:
- الحمى.
- وجع البطن المترافق مع الغثيان أو التقيؤ.
- وجود دم مع البول.
- وأيضًا كثرة التبول عند الطفل كذلك البكاء أثناء قيامه بذلك.
- وجود ألم أعلى منطقة الحوض بالقرب من الظهر.
- كذلك كبر حجم البطن والخاصرة لدى الطفل في الحالات الشديدة.
- تكرار عدوى الجهاز البولي.
شاهد أيضًا: مصادر المكملات الغذائية للأطفال الرضع في العام الأول
طرق تشخيص توسع حوض الكلى
يمكن تشخيص توسع حوض الكلى عند الأطفال وهم في رحم الأم، فهي من العيوب الخلقية التي يمكن اكتشافها أثناء الحمل من خلال الفحص بالموجات فوق الصوتية. أما عند الرضع يمكن تشخيصه من خلال مجموعة من الفحوصات المخبرية والشعاعية للرضيع، وهي:
- تحاليل الدم الخاصة بوظائف الكلى.
- تحاليل البول.
- الفحص بالموجات فوق الصوتية (السونار).
- التصوير الطبقي المحوري.
- تصوير الكلى بالنظائر المشعة.
علاج توسع حوض الكلى عند حديثي الولادة
يعتمد علاج توسع حوض الكلى عند الأطفال على السبب الكامن وراء ذلك، ومدى خطورة الحالة وهل كلية واحدة مصابة أو كلا الكليتين. ففي بعض الأحيان تتلاشى المشكلة تلقائيًا، وفي أحيان أخرى قد تتطلب التدخل الجراحي حسب شدة التوسع. كذلك فإن خطة العلاج تكون وفق التالي:
- في حالة توسع حوض الكلى البسيط إلى المتوسط: قد ينصح الطبيب بالانتظار ومراقبة حالة الطفل لمعرفة إذا كان سيتحسن بدون تدخل جراحي أم لا. كما سيطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات الدورية لمتابعة تطور اتساع الكلية، وإذا كان يتغير بشكل يؤذي كلية الطفل مع تقدمه في العمر. كذلك قد يصف الطبيب المضادات الحيوية لتقليل خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية
- أما في حالة توسع حوض الكلى الشديد: الناجم عن وجود انسداد أو ارتجاع فهنا، قد يتدخل الطبيب جراحيًا لإصلاح الانسداد أو تصحيح الارتجاع. ومن الجدير بالذكر أنه إذا ترك اتساع حوض الكلى من غير علاج، فقد يسبب مضاعفات خطيرة، ويسبب ضررًا دائمًا في الكلى.
شاهد أيضًا كيف أعرف أن طفلي موجوع
وفي ختام مقالنا اليوم الذي تعرفنا فيه على توسع حوض الكلى عند حديثي الولادة، وأسباب توسع حوض الكلى عند الأطفال حديثي الولادة. كذلك تعرفنا على طرق علاجه وتشخيصه. نود أن نذكرك عزيزتي الأم بضرورة المتابعة الدورية للطفل عند الطبيب لاكتشاف أي مشكلة صحية في وقت مبكر. فالتشخيص والعلاج المبكران يساعدان في منع حدوث أي مضاعفات تهدد صحة الطفل والتي قد ترافقه مدى الحياة.