جهود دبلوماسية وراء اللقاء المرتقب بين البرهان وحميدتي ,
الأزمة السودانية قال الدكتور رمضان القرني المتخصص في الشئون الإفريقية، إن القبول المبدئي من قبل عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، للقاء محمد حمدان دقلو “حميدتي” قائد قوات الدعم السريع ، في لقاء مباشر يأتي نتيجة التغييرات الجديدة.
وأكد في تصريح خاص لفيتو أن أول هذه المتغيرات هو دفع الجهود الدبلوماسية من جانب إيغاد والولايات المتحدة الأمريكية من خلال عقد لقاء مباشر بينهما للتوصل إلى حلول للأزمة السودانية. أما المتغير الثاني فهو أمر يتعلق بالقوى المدنية السودانية التي تريد إعادة العملية السياسية إلى مرحلة البداية بدلا من المواجهة والمشاحنات. العسكري بين الطرفين.
التطورات الميدانية التي شهدها السودان
وتابعت حديثة قائلة: المتغير الثالث هو التطورات الميدانية التي شهدها السودان خلال الفترة الأخيرة وتقدم قوات الدعم السريع في عدد من الولايات على حدود إثيوبيا، وهو ما يضغط على الجيش السوداني للدخول في المفاوضات. . وهنا يبقى المهم مدى نجاح المفاوضات في حل الأزمة، خاصة أن هناك مشاكل. ويشترط البرهان في المفاوضات وقف القتال وخروج قوات الدعم السريع من المنازل والمناطق التي دخلتها. وفي المقابل اشترط حميدتي أن يتفاوض البرهان بصفته قائدا للجيش وليس رئيسا لمجلس السيادة السوداني. وهذه الشروط يتفق عليها الطرفان إلى جانب الطبيعة الأخرى للصراع وهي طبيعة المحصلة الصفرية. كل هذا يجعل النجاح غير دقيق.
وأضاف: إننا نواجه أزمة متفاقمة. نحن أمام صراع سياسي سيكون له بعد إنساني، بدليل عدد النازحين و4.4 مليون نازح خارج السودان، وكل هذه الأمور تزيد الأمور تعقيدا، خاصة إذا تمسك كل طرف بموقفه.
وأضاف القرني: قد تكون هناك آلية لحل الأزمة وهي أهمية وجود وسطاء دوليين، لأنه بدون تدخل هذه الأطراف الدولية قد لا تنجح المفاوضات، خاصة من إيغاد ومصر والولايات المتحدة الأمريكية. .