حاسبة الحمل والولادة وجنس الجنين هي إحدى الأدوات التي تستخدمها الأمهات الحوامل من أجل تحديد موعد بدء الحمل وتاريخ الولادة المنتظر. إن الموجات فوق الصوتية هي الطريقة الأكثر دقةً لمعرفة مدى طول فترة الحمل. إذ تقدّم الموجات فوق الصوتية نظرةً مفصلةً عن نمو الطفل، وتعطي تقديرًا جيدًا لطول فترة الحمل. كما تقدم حاسبة الحمل التي تعرضها العديد من المواقع عبر الإنترنت تقديرًا لموعد الحمل بناءً على موعد آخر دورةٍ شهريةٍ. ولكن هذه الطريقة ليست دقيقةً مثل الموجات فوق الصوتية. كما تساعد حاسبة موعد الولادة على تقدير موعد ولادة الطفل، لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن تاريخ الولادة المعطى هو مجرد تاريخٍ تقديريٍّ. حيث يولد عددٌ قليلٌ جدًا من الأطفال في اليوم الذي تحدده حاسبات الولادة.
حاسبة الحمل والولادة وجنس الجنين
لا تستطيع النساء الحمل إلا أثناء فترة الإباضة، أي عندما يطلق المبيضان بويضةً جديدةً في قناتي فالوب للتخصيب. وعادةً ما تحدث الإباضة بعد حوالي أسبوعين من الدورة الشهرية وتستمر لمدة يومين أو ثلاثة أيام فقط. ويستغرق نمو الجنين بشكلٍ كاملٍ في الرحم حوالي 38 أسبوعًا (266 يومًا). وتاريخ الولادة هو اليوم المتوقع للولادة بناءً على عملية الحمل التي تستغرق 38 أسبوعًا. ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن مقدمي الرعاية الصحية يعتبرون الحمل مكتمل المدة بعد مرور 37 و42 أسبوعًا. فمن الممكن أن يولد الأطفال في أي وقتٍ خلال هذه الأسابيع، وتلعب العديد من العوامل دورًا في تحديد موعد المخاض والوقت الفعلي للولادة. ومن الممكن تحديد تاريخ بداية الحمل من تاريخ آخر مرة تم فيها الجماع، لكن هذه الطريقة ليست دقيقةً تمامًا أيضًا. حيث تستغرق عملية الحمل وقتًا، ويمكن للحيوانات المنوية للرجل أن تبقى حيةً داخل جسم المرأة لمدة تصل إلى أسبوع بعد الجماع. وكل هذه العوامل تجعل من الصعب معرفة موعد بداية الحمل بالضبط.
شاهد أيضًا: شكل إفرازات الحمل قبل الدورة بالصور
كيفية استخدام حاسبة الحمل والولادة وجنس الجنين
يتم استخدام هذا النوع من الحاسبات عن طريق إدخال تاريخ آخر دورة شهرية للأم، أو من خلال إدخال تاريخ الحمل، حيث تتكفل حاسبة الحمل بحساب موعد بدء الحمل وعمر الحمل، كما تحسب موعد الولادة المتوقع. ويتم احتساب تاريخ الولادة بعدة طرق، فإذا كانت الأم تعرف اليوم الذي حملت فيه، فيجب عندها عد 38 أسبوعًا من ذلك اليوم لتحديد موعد الولادة. ولكن قلة قليلة من الأمهات الحوامل يعرفن بالضبط متى يحدث الحمل.
حساب موعد الولادة من خلال الدورة الشهرية
الطريقة الأكثر شيوعًا لحساب موعد الولادة هي حساب 40 أسبوعًا من اليوم الأول من آخر دورةٍ شهريةٍ للأم. وهذه هي الطريقة التي يقوم بها معظم مقدمي الرعاية الصحية. فإذا كانت مدة الدورة الشهرية متوسطة الطول (دورة 28 يومًا)، فمن المحتمل أن تبدأ الدورة الشهرية قبل حوالي أسبوعين من حدوث الحمل. وهذا يفسر لماذا يقال إن الحمل يستمر 40 أسبوعًا بدلاً من 38 أسبوعًا. لذلك تحتاج السيدة إلى إدخال تاريخ بداية آخر دورة شهرية لها من أجل احتساب مدة الحمل وموعد الولادة المتوقع. مع الأخذ بعين الاعتبار أن هذه الطريقة هي طريقةٌ جيدةٌ لتقدير موعد الولادة لأن العديد من النساء يتذكرن اليوم الذي بدأت فيه الدورة الشهرية. لكنها قد لا تكون دقيقةً دائمًا، خاصةً إذا كانت الأم تعاني من عدم انتظام الدورة الشهرية أو في حالة تحديد النسل.
الحساب من خلال الدورة الشهريةحساب موعد الولادة من خلال أسبوع الحمل
إذا كانت الأم تعرف بالضبط موعد الحمل، فمن الممكن حساب مدة الحمل وتاريخ الولادة بناءً على تاريخ الحمل. ويجب في هذه الحالة اختيار طريقة الحساب من الخيارات التي يقدمها الموقع الإلكتروني وإدخال تاريخ بداية الحمل. وتستطيع العديد من الأمهات موعد الحمل بدقة من خلال استخدام مجموعة أدوات توقع الإباضة أو تتبع أعراض الإباضة. مع الأخذ بعين الاعتبار أنه ليس بالضرورة أن يحدث الحمل في اليوم الذي تتم فيه المجامعة. فمن الممكن للحيوانات المنوية أن تعيش داخل قناتي فالوب (الأنابيب التي تحمل البويضات إلى الرحم) لمدةٍ تصل إلى سبعة أيام. ومن الممكن أن يحدث الحمل فقط خلال 12 إلى 24 ساعة من وقت التبويض. لذلك، إذا حدث التبويض بعد أيامٍ قليلةٍ من الجماع، فقد تكون الأم قد حملت حينها.
حساب موعد الولادة من تاريخ نقل أطفال الأنابيب
إذا كانت الأم قد حملت من خلال أطفال الأنابيب، فيمكنها حساب تاريخ الولادة باستخدام تاريخ نقل أطفال الأنابيب. إذا أجرت عملية نقل البويضة الملقحة في اليوم الخامس من الدورة الشهرية، فيجب حساب 261 يومًا من تاريخ النقل. أما إذا أجرت عملية نقل البويضة الملقحة في اليوم الثالث من الدورة الشهرية، فيجب حساب 263 يومًا.
حساب موعد الولادة من خلال التاريخ الميلادي والهجري
تسمح العديد من المواقع الإلكترونية للأمهات بحساب مدة الحمل وموعد الولادة من خلال إدخال تاريخ آخر دورة شهرية أو من خلال إدخال تاريخ بداية الحمل في حال معرفته بدقة. ومن الممكن استخدام التقويم الهجري أو الميلادي من أجل إدخال التاريخ. حيث تعطي هذه المواقع حرية اختيار التقويم قبل إدخال تاريخ الدورة أو تاريخ بداية الحمل.
الحساب من خلال التاريخ الميلادي والهجريحاسبة الحمل والولادة لتحديد جنس الجنين
يخمن الجدول الصيني جنس الطفل من خلال أخذ تاريخ ميلاد الأم والتاريخ التقديري للحمل أو تاريخ ولادة الطفل، ثم تحويل الأرقام إلى العمر القمري للأم عندما حملت والتاريخ القمري للحمل. والنتيجة هي توقع ما إذا كانت الأم ستنجب صبيًا أم بنتًا.
ويعود هذا التقليد إلى حوالي 700 عام، عندما تم اكتشاف تقويمٍ للتنبؤ بالجنس في مقبرةٍ صينيةٍ ملكيةٍ. حيث يعتقد ممارسو علم التنجيم الصيني أن هذه الرسوم البيانية تقوم بعملٍ جيدٍ للتنبؤ بجنس الطفل. ولكن لا يوجد الكثير من المعلومات التي تؤكد ما إذا كان هذا الجدول يعمل بالفعل أو مدى دقته. باختصار، قد يكون التقويم الصيني للتنبؤ بالجنس مجرد قصة زوجاتٍ عجائزٍ أخرى لكيفية تخمين جنس الطفل.
حاسبة الحمل والولادة لتحديد جنس الجنينفوائد حاسبة الحمل والولادة
من المهم للأم معرفة موعد الولادة لأغراض التخطيط، فمعرفة تاريخ الولادة المتوقع يساعد على الاستعداد للترحيب بالطفل. وسيكون لدى الأم الوقت الكافي لحزم الأمتعة للمستشفى والحصول على الأشياء التي يحتاجها الطفل. لذلك يقدم استخدام حاسبة الحمل والولادة الفوائد التالية للأم:
- توفر للأطباء المعلومات التي يحتاجون إليها لجدولة الاختبارات الحساسة، مثل اختبار الدم ألفا فيتوبروتين، والذي يُستخدم للكشف عن الشفة المشقوقة والعيوب الخلقية الأخرى.
- تضمن أن يقوم الطبيب بتقييم النقاط الحاسمة في نمو الجنين.
- عامل أساسي في التخطيط للولادة. على سبيل المثال، إذا كانت الأم بحاجة إلى عملية قيصرية، فسيستخدم الطبيب موعد الولادة في تحديد أفضل وقتٍ لجدولة العملية.
- تسمح للأم بوضع الخطط، مثل تنسيق إجازة الأمومة مع صاحب العمل.
- تسمح للأم بالتركيز على جوانب مهمة أخرى من الحمل. فبمجرد تحديد موعد الولادة، يمكن للأم البدء في التفكير في فعل كل ما بوسعها لضمان حصولها على حملٍ صحيٍّ. مثل بدء روتين اللياقة البدنية واتخاذ خياراتٍ غذائيةٍ صحيةٍ.
شاهد أيضًا: آلة حاسبة لمعرفة نوع الجنين من اخر دورة
في خاتمة المقال يجب التأكيد على أهمية استخدام حاسبة الحمل والولادة وجنس الجنين من أجل معرفة مدة الحمل وموعد الولادة. ولكن مع الأخذ بعين الاعتبار أن هذه الأدوات لا تعطي الموعد بدقةٍ، وتبقى صور أجهزة الأمواج فوق الصوتية هي الأكثر دقةً لإجراء الحسابات. ومن المهم للأم متابعة وضع الحمل مع الطبيب المختص، لأنه الأكثر قدرةً على تحديد وضع الجنين وتطور نموه. وذلك بهدف إتمام الأم لمرحلة الحمل والولادة من دون التعرض لأية مشاكل.