إن البحث عن حكم التنقيب عن البيتكوين مسألة تشغل كل مهتم بتلك العملة الرقمية التي يتم تداولها من خلال الإنترنت وتحقق مكاسب خيالية للبعض لذلك فإن معرفة جواز استخدام البنتكوين من عدمه أمر ذو أهمية بالغة للباحثين عن المكسب الحلال الخالي من أي شبهات، فهل البيتكوين حرام أم حلال وهل التنقيب عنها مسموح به؟ هذا ما سوف نتعرف عليه معًا عبر المقال التالي.
حول عملة البيتكوين الرقمية
إن البيتكوين تعد أول عملة رقمية تظهر على مستوى العالم فهي موجود منذ عام 2009 وانتشر استخدامها بين المهتمين بسوق المال الرقمي ومن يمتلكون حواسب ذكية، فإذا كنت عبقري وحالفك الحظ سوف تجني الكثير من الأموال عبر التنقيب عن البيتكوين، وكان الهدف الأساسي من ظهور البيتكوين هو التأثير على الاقتصاد العالمي وجعله يظهر في حلة جديدة إلا أن البيتكوين لاقت اعتراضات من عدة دول بسبب عدم وجود رقابة وسلطة رسمية تنظم استخدامها فهي عملة غير حكومية وغير ملموسة أيضًا بل هي نظام إلكتروني دقيق يتم عبره تداول نقدي بلا رقابة.
حكم التنقيب عن البيتكوين
قبل أن نخوض في رأي الشرع وعلماء الدين في التعامل المالي القائم على البيتكوين وغيرها من العملات الرقمية. حديثة الظهور لابد أن نوضح الفرق الشاسع بين العملة الورقية والرقمية. لأن هذا التوضيح سوف يبين لنا أسباب اعتراض الشرع على مثل تلك العملاء، فنجد أن الأموال النقدية التي على هيئة ورق جهة صدورها البنوك التابعة للدول أما البيتكوين جهة صدور أفراد لا ينتمون إلى أي جهة رسمية . اقرأ أيضا: بيع وشراء البيتكوين في مصر
وربما أفراد غير معلوم هويتهم مما يجعل أصحاب النوايا السيئة يستخدمون تلك العملة في الأعمال الخارجة عن القانون. وأعمال تهريب وغسيل الأموال وغير ذلك، كذلك من الفروق الواضحة بين البيتكوين والعملة الورقية. أن البيتكوين سعره في حالة عدم استقرار مستمر ومتذبذب باستمرار نتيجة ما حوله من عوامل مؤثرة. بعضها قد يكون وهمي أما العملة الرسمية فهي مرتبطة بالاقتصاد الدولي مما يعني وجود خطورة بالغة عند تداول البيتكوين. الذي قد ينخفض سعره بشكل مبالغ فيه. فجأة دون مقدمات وعليه فإن التنقيب عن البيتكوين يعد حرام قطعيًا من ناحية الشرع.
حيث يرى رجال الدين أن أساس النقد في الشريعة هو عنصر الذهب وكذلك الفضة وعليه فيجب أن تكون الأموال ذات غطاء من أحد هذين المعدنين، ولأن البيتكوين عملة مخلوقة من العدم ليس لها أصل من الذهب أو الفضة وليس لها واقع ملموس لذلك فهي محرمة شرعًا.
دول اعترفت بمشروعية البيتكوين
هناك بعض الدول المتقدمة التي بدأت تشجع هذا النوع من العملات وتشجع التداول الخاص بها بل ترغب تلك الدول. أيضًا في جعل العملات الورقية إلكترونية بأرقام مشفرة بدلًا من طباعة الورق وما ينطوي عليه من تكاليف مادية ومن أمثلة تلك الدول اليابان بلد التكنولوجيا وكذلك دولة السويد حيث ترغب هذه الدول في جعل الدولار والين وغيره من أشكال العملات الملموسة رقمي.
ولأنه كما هو معروف أن البيتكوين ليس له أصل من الذهب أو المال النقدي أو غير ذلك فإن الأمر غير مقبول عند بعض الدول إلا أن الوقت كفيل أن تتقبل الدول مثل هذا النوع من العملات بعد أن يتم وضع ضوابط منظمة لاستخدامها ونظام يمنع استغلالها في الأعمال المخالفة للقانون فبالرغم من سلبيات استخدام وتداول البيتكوين إلا أنه طفرة في عالم المال والتكنولوجيا ومبشر لتطورات كثيرة في النظام المالي مستقبلًا.
كما يمكنك أن تقرأ: معلومات عن برنامج التنقيب عن البيتكوين