كارثة جديدة، إثيويبا تستعد لحجز 23 مليار متر مياه بسد النهضة، وخبير يكشف بالصور ماذا يحدث ,
كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عن آخر تطورات الأعمال الجارية في سد النهضة الإثيوبي، والاستعدادات للتخزين الخامس والأخير.
انخفاض تصريف المياه من سد النهضة
وكتب “شرقي” عبر صفحته الشخصية على “فيسبوك” تحت عنوان “انخفاض تصريف مياه سد النهضة بعد إغلاق بوابتي الصرف”، وقال: “انتهى التخزين الرابع في 8 سبتمبر 2023 بإجمالي تخزين 41 مليار متر مكعب، وفاضت المياه فوق الممر الأوسط حتى… افتتحت إثيوبيا بوابتي الصرف في 31 أكتوبر و8 نوفمبر 2023، بتصريف يومي حوالي 70 مليون متر مكعب».
خامساً التخزين والحجز 23 مليار م3
وأضاف: «تم تجفيف الممر الأوسط منتصف نوفمبر الماضي للبدء بالأعمال الهندسية لرفع الممر الأوسط تمهيداً للتخزين الخامس والأخير على مستوى 640 متراً فوق سطح البحر، وذلك من خلال حجز نحو 23 مليار متر مكعب للوصول إلى مستوى 640 متراً مكعباً». بإجمالي 64 مليار متر مكعب، ثم تم إغلاق بوابتي الصرف في 27 يناير 2024. أي بعد فترة 3 أشهر فقدت خلالها بحيرة سد النهضة نحو 6 مليارات متر مكعب من مخزون الأربع سنوات السابقة دون أدنى فائدة لإثيوبيا، ليصل إجمالي المخزون الآن إلى 35 مليار متر مكعب.
وتابع: “انخفض منسوب البحيرة بنحو خمسة أمتار، وخلال تلك الفترة كان تشغيل التوربينين ضعيفا ولم يكن من الممكن الاعتماد عليه في تصريف المياه، إلا أنه بعد إغلاق بوابتي الصرف أصبح الوسيلة الوحيدة لتصريف المياه”. وكان المرور عبر التشغيل الضعيف للتوربينين.
توقفت التوربينات عن العمل
وأوضح أنه في أفضل الأحوال سيمر حوالي 10-20 مليون م3/يوم، وسيتوقف التصريف تماماً مع توقف التوربينين عن العمل، وهو ما يحدث في أغلب الأحيان.
واختتم: “متوسط كمية المياه التي تصل إلى سد النهضة من بحيرة تانا في فبراير حوالي 17 مليون متر مكعب، وستمر عبر تشغيل التوربينين دون التأثير على المخزون الحالي البالغ 35 مليار متر مكعب”.
كارثة جديدة في سد النهضة
وكشف هاني إبراهيم، الباحث في الشئون الإفريقية وحوض النيل، أمس، عن كارثة جديدة في سد النهضة، مؤكدا أن إثيوبيا تستخدم كهرباء السد لاستخراج العملات الرقمية، وليس لتوفير الكهرباء للشعب الإثيوبي، كما زعمت. .
وما كشفه هاني إبراهيم أكدته وكالة “بلومبرج” الأمريكية، التي أشارت إلى أن حاويات البضائع بدأت تظهر بالقرب من محطات الكهرباء الفرعية المرتبطة بسد النهضة الإثيوبي، وكانت هناك أكوام من أجهزة الكمبيوتر القوية التي تستهلك الكثير من الطاقة.
وأكدت الوكالة الأمريكية أن وجود حاويات شحن وأكوام من أجهزة الكمبيوتر في سد النهضة يعد علامة واضحة على أن عمال مناجم البيتكوين الصينيين، الذين يتنقلون من بلد إلى آخر بحثا عن الطاقة الرخيصة والأنظمة الحميدة منذ طردتهم بكين منذ عامين قبل قليل، وصلوا إلى سد النهضة في إثيوبيا.
وقال هاني إبراهيم عن كارثة سد النهضة: “إثيوبيا تستخدم الكهرباء الناتجة عن سد النهضة الكارثي #GERD لاستخراج العملات الرقمية وليس لتوفير الكهرباء للشعب الإثيوبي. 120 ميجاوات لصالح BitCluster اعتبارًا من يناير الماضي من بين 21 شركة تم التعاقد معها، منها 19 من الصين. سعر الكيلو واط ساعة حوالي 3 سنتات والدفع بالدولار”.
وتابع هاني إبراهيم قائلا: “إثيوبيا تشعر بالقلق من استغلال الأمر لتدهور علاقاتها الحكومية، خاصة أن الشعب الإثيوبي يعاني جزئيا من عدم حصوله على الكهرباء”. بلومبرج.