ما فوائد العنزروت للرضع

ما فوائد العنزروت للرضع؟ وهل العنزروت يسبب الإسهال للرضع؟ هذا ما سنجيب عليه ضمن المقال التالي من موقع طلاب نت. كما سنسلّط الضوء على أضرار العنزروت، وكيفية تقديمه للرضع، وما إذا كان مفيدًا للبلغم. لكن بدايةً لنتعرّف قليلًا على العنزروت، الذي يملك تاريخًا طويلًا في مجال العلاج، إذ استخدم لقرونٍ عديدة في الطب الصيني التقليدي.

العنزروت (astragalus sarcocolla) أو الكُحل الفارسي، أو كُحل فارس أو الكُحل الكُرجَاني، عشبةٌ بريةٌ، لها العديد من الفوائد الصحيّة المحتملة، ولمختلف الفئات العمرية. بما في ذلك تعزيز المناعة، وتقوية القلب، ومحاربة الشيخوخة، ومواجهة الالتهابات، والعدوى الفيروسيّة أو البكتيرية. إضافةً إلى استخدامه في رفع مستويات الطاقة عند الإجهاد البدني، والتعب. ويعتقد أيضًا أنّ العنزروت يطيل العمر، ويعالج الحساسيّة، ونزلات البرد. وسنستعرض خلال المقال التالي فوائد العنزروت للرضع تحديدًا.

ما فوائد العنزروت للرضع

ما فوائد العنزروت للرضع
ما فوائد العنزروت للرضع

يعتبر العنزروت آمنًا لكافة الأعمار، ويوفّر العديد من الفوائد، ورغم أنه يمتلك أزهارًا جميلةً إلّا أن فوائده العلاجيّة، تكمن في الجذور. وسنتعرّف فيما يلي على فوائد العنزروت للرضع:

  • يعزّز جهاز المناعة: يحتوي العنزروت على مركباتٍ مفيدةٍ تعزز جهاز مناعة الرضع. ويعتقد أنّه يزيد من إنتاج خلايا الدم البيضاء، وهي خلايا الجهاز المناعي، التي تحمي الجسم من الأمراض. كما قد يساعد في مكافحة الالتهابات الفيروسية، مثل نزلات البرد، وعدوى الكبد.
  • يدعم سلامة الجهاز التنفسي: حيث يحتوي على مضادات الأكسدة القوية، ويساعد في منع التهابات الجهاز التنفسي العلوي وضيق التنفس، أو نزلات البرد المتكرّرة.
  • يحسّن صحّة القلب: فهو يحتوي على مضادات الأكسدة، التي قد تساعد في تحسين وظائف القلب، وخفض مستوى الكوليسترول. كما يحتوي على مركبات الفلافونويد التي يعتقد أنها تدعم صحّة القلب.
  • مضاد للبكتريا والالتهابات: بالإضافة إلى خصائصه المضادة للفيروسات. يمتلك العنزروت خصائصًا مضادة للبكتريا والالتهابات، لذا يمكن أن يساهم في التئام الجروح والحروق.
  • يدعم مستويات الطاقة: يعتبر العنزروت منشّطًا قويًا بسبب تأثيره الإيجابي على الخلايا التي تزوّد الجسم بالطاقة.
  • مُدر للبول: هذا يعني أنّه قد يساعد في تخليص جسم الرضيع من السوائل الزائدة، والسموم.
  • غني بالمعادن: مثل البوتاسيوم، والمغنزيوم، بالإضافة إلى النحاس والمنغنيز.

شاهد أيضًا: أضرار الذرة على الأطفال

أضرار العنزروت للرضع

رغم فوائد العنزروت للرضع، إلّا أنّه قد يسبب آثارًا جانبيّة، إذا لم يعطى حسب الجرعات الموصى بها. إذ يمكن أن يتفاعل مع الأعشاب والأدوية الأخرى، ومن ضمن هذه الأدوية:

  • الأدوية المثبّطة لجهاز المناعة: فمن المحتمل أن يقاوم العنزروت هذه الأدوية، لأنّه مُحفّز للمناعة.
  • الليثيوم: إذ سيصعّب العنزروت على الجسم التخلّص من الليثيوم، ليتراكم بمستوياتٍ عاليةٍ وبشكلٍ خطير.

قد يزيد العنزروت أيضًا من تأثير ضغط الدم، أو الأدوية الرافضة لسكر الدم. لكن بصرف النظر عمّا سبق فهو آمن ومفيد للرضع، وكذلك الأطفال والكبار. كما قد يستخدم مع بعض العلاجات الأخرى لتقليل آثارها السلبيّة. ويوصى به للأمهات المرضعات، خاصةً اللواتي أنجبن بعمليةٍ قيصريّة.

شاهد أيضًا: فوائد حبة البركة للأطفال

كيفية تقديم العنزروت للرضع

يمكن تقديم العنزروت للرضع في موسم البرد والإنفلونزا لتعزيز مناعته، وذلك بتحضير شاي العنزروت كما يلي:

  1. أخذ ملعقة صغيرة من جذور العنزروت.
  2. وضعها في 2 كوب ماء أو كوب ونصف، وتركها حتى تغلي.
  3. ثمّ تركها على نارٍ هادئةٍ لحوالي 20-30 دقيقة.
  4. بعد أن تغلي على نارٍ خفيفةٍ، تترك منقوعةً مدّة 30 دقيقة، ثمّ تصفّى. بهذه الطريقة يطلق خصائصه، ويحصل الرضع بذلك على فوائد العنزروت.

كما يمكن إضافة العنزروت إلى الحساء، حيث توضع شرائح الجذور في الحساء لمدّة 15-30 دقيقة، ثمّ تزال قبل التقديم. ومن طرق تقديم العنزروت أيضًا، إضافة مسحوق جذور العنزروت إلى العصائر.

شاهد أيضًا: وزن الطفل الرضيع المثالي

هل العنزروت يسبب إسهال الرضع

عندما يأخذ الرضع العنزروت حسب الجرعات الموصى بها، فهو مفيدٌ وآمن، ومن فوائده أنّه مدرٌ للبول بشكلٍ خفيفٍ، وبذلك يخلّص جسم الرضيع من السموم أو السوائل الزائدة. لكن عند تقديمه بكثرةٍ للرضيع، قد يسبّب له الإسهال، والشعور بالغثيان. لذا من الأفضل التقيّد بالجرعة المحددة من العنزروت باستشارة الطبيب، لتجنّب إسهال الرضيع.

هل العنزروت مفيد للبلغم عند الرضع

العنزروت للبلغم للرضع
العنزروت للبلغم للرضع

تفضّل الأمهات تقديم العنزروت للرضع في موسم البرد والإنفلونزا بشكلٍ خاصٍ. فكما ذكرنا سابقًا يعزّز العنزروت مناعة جسم الرضيع بما يحتويه من مركبات، ويساعده بذلك على الوقاية ومواجهة نزلات البرد. بالإضافة لذلك فهو يساعد في إذابة وطرد البلغم، ويحسّن تنفّس الرضيع، ويخفّف من السعال.

هل العنزروت يسمن الأطفال

يتضمّن العنزروت العديد من العناصر التي تساعد في تعزيز صحة الطفل، كما يمكن أن يساعد العنزروت على فتح شهيّة الأطفال، خاصّةً أنّهم قد يعانون من فقدان الشهيّة في عامهم الأوّل بسبب التسنين. ومن جهة أخرى، قد يعاني بعض الأطفال من فقدان الوزن بسبب إصابتهم بديدان البطن، ويمكن أن يساعد العنزروت على التخلّص من هذه المشكلة، بسبب خصائصه المطهّرة. فضلًا عما سبق، سيساعد العنزروت في تسمين الأطفال والحفاظ على صحّتهم، بسبب محاربته العديد من الأمراض، وتعزيزه الجهاز المناعي.

في حين أن فوائد العنزروت للرضع عديدة، من المهم جدًا التقيّد بالجرعة الموصى بها، من قبل الطبيب. كما يجب أخذ الآثار الجانبية للعنزروت بعين الاعتبار، في حال وجود أدويةٍ أو أعشابٍ أخرى تقدّم للرضيع، حتى لا يتداخل معها، مما ينعكس ذلك سلبًا على صحّة الرضيع. فيما عدا ذلك فإنّ العنزروت آمن وصحّي لطفلك، وستجدينه مميزًا لوقاية الرضيع من نزلات البرد، ومعالجة السعال والبلغم.