مجلس كنائس الشرق الأوسط يحتفل بالذكرى الخمسين لتأسيسه ,
أقيم الحدث الموسيقي المسكوني “بيروت 2024” وهو عبارة عن أمسية غنائية قدمتها جوقة مسكونية ضمت أكثر من 300 مغني وموسيقي ينتمون إلى كافة العائلات الكنسية والمناطق اللبنانية، حيث أدوا مجموعة من الترانيم والألحان تمثل مختلف الطقوس والتقاليد الليتورجية والكنسية، مع التأكيد على روح الوحدة والغنى المسيحي. في تنوع جميع الكنائس.
كما تخلل الحدث وقفات صلاة وتأمل وجهها رؤساء الكنائس باسم جميع المؤمنين، بقصد الوحدة والسلام في الشرق الأوسط والعالم.
وقد أعدّ هذا الحدث شبان مؤمنون ناشطون في كنائسهم وبرعاية أبرشية أنطلياس المارونية في لبنان.
10 آلاف مشارك
وحضر الحدث الذي ضم نحو 10 آلاف مشارك، البطريرك يوحنا رئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط للعائلة الإنجيلية، والبطريرك روفائيل بدروس الحادي والعشرون ميناسيان وكاثوليكوس بيت كيليكية للأرمن الكاثوليك، و رئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط للعائلة الكاثوليكية، البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، ممثلاً بنيافة المطران بولس صياح النائب البطريركي العام، قداسة البطريرك مار البطريرك إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك أنطاكية للسريان الكاثوليك والرئيس الفخري للكنيسة السريانية الأرثوذكسية. مجلس كنائس الشرق الأوسط، البطريرك يوسف العبسي قداسة الكاثوليكوس آرام الأول كاثوليكوس الكنيسة الأرمنية الرسولية من بيت كيليكيا، والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط ممثلاً بنيافة المطران غوميداس أوهانيان.
وشارك في المؤتمر عدد كبير من المطارنة من مختلف العائلات الكنسية والجمعيات الرسولية والتعليمية والآباء الكهنة والموظفين والراهبات والرهبان والإكليريكيين، بالإضافة إلى الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط ميشال عبس والأمناء العامين المشاركين. كما شارك في الاجتماع المجلس وأعضاء لجنته التنفيذية والفريق. عملة.
كما شارك في الحفل شخصيات سياسية ورسمية، وممثلو المنظمات والجمعيات ذات الصلة، وشباب وشابات من مختلف الحركات الشبابية الكنسية، ومؤمنون أرادوا الصلاة معًا.
افتتح الحدث الذي تم بثه مباشرة على قناة MTV اللبنانية وقنوات مسيحية أخرى، مدير الحدث الإعلامي ريكاردو كرم، وتميز بمشاركة قادة الكنيسة في الصلاة والترنيم مع الحضور. وخلال الترانيم رفع قداسة القس الدكتور بولس هايدوستان صلاة الوحدة المسيحية المنشودة منذ عقود. ودعا قداسة سيدنا البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني إلى الصلاة لنكون جميعنا واحداً كما هو والآب واحد، إذ تلا صلاة يسوع الكهنوتية من أجل الوحدة استناداً إلى النص الكتابي يوحنا 17: 21-26. البطريرك يوحنا
ألقى البطريرك روفائيل بدروس الحادي والعشرون ميناسيان صلاة تسبيح، أكد فيها على محبة الله الآب، ونعمة الابن الوحيد، وشركة الروح القدس وحلوله. وبارك المطران انطوان بو نجم راعي أبرشية انطلياس المارونية، مجد الله على لسان القديس بولس الرسول. بالإضافة إلى ذلك، تلا رؤساء الكنائس معًا الصلاة من أجل تكريس المدينة بهدف إحلال السلام وتحقيق الحقيقة والعدالة في جميع أنحاء العالم.
وفي افتتاح الأمسية، ألقى الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط الدكتور ميشال عبس كلمة بعنوان “مناجاة الرب من أجل الإنسان”، أكد فيها على الوحدة المسيحية وقال: “من جميع مناطق لبنان لقد وقف الرب. لقد جئنا إليكم، ومن المجتمعات المجاورة، معلنين أننا واحد، لأن الرب واحد، وعهدنا بالولاء واحد، وأن إيماننا ومحبتنا واحدان. في خدمة الإنسان، كل إنسان، أي إنسان، لكي يحيا ويحصل على شيء أفضل، كما أردتم برسالتكم الخلاصية للجنس البشري.
وتطرق عبس إلى الذكرى الخمسين لتأسيس مجلس كنائس الشرق الأوسط وبرنامج الأنشطة التي ستقام لهذه المناسبة، والتي تبدأ بالحدث الموسيقي المسكوني “بيروت 2024”. وأشار إلى أن “أمسيتنا الروحية المسكونية هذه الليلة هي نتاج الروح القدس، متجسدا بوسائل بشرية هادفة، من خلال مؤمنين عملوا بكل إصرار ومثابرة، من أجل تحقيق هذا الحدث الموسيقي المسكوني المثالي، الذي يجمع الكنيسة الواحدة”. للمسيح، في تسبيح وتمجيد الرب خالق الخليقة”. واستناداً إلى لغات وثقافات متعددة، فهو يعبر عن التنوع والغنى الثقافي الذي يتميز به الشرق الأوسط، حيث يحول الاختلاف إلى تكامل والاختلاف إلى تضامن.
وتابع أبس: “لا يستغرب أحد أن هذه الجوقة المباركة تتكلم بألسنة متعددة، فهي مملوءة من الروح القدس الذي أعطاها أن تتكلم بهذا الشكل، كما حدث في يوم العنصرة. أنشودة هذه الليلة ستصعد إلى السماء بقوة الروح التي توحدنا، وسيكون ذلك في هذه المنطقة المنكوبة”. أقوى من صرخات كارهي الإنسان وقتلته، وأعلى من صوت قنابلهم».
تجدر الإشارة إلى أن هذا الحدث هو نشاط مسكوني بامتياز، يكمل بل ويكمل الجهود الأخرى التي تشملها الحركة المسكونية، كاللقاءات الروحية والحوارات اللاهوتية والمشاركة في مختلف أنواع الخدمة. علماً أن هذه المبادرة انطلقت من الإيمان بأن الروح القدس الذي يسكبه الله على كل كنيسة يظهر عمله أيضاً في الألحان والتراتيل التي ينشدها المؤمنون معاً في الاحتفالات الليتورجية، والتي شكلت على مر العصور تقاليد موسيقية متنوعة في كل مكان. ثرائها وغنية بتنوعها.