أسباب الحساسية عند الأطفال وعلاجها بالأعشاب

مرح عدلة26 فبراير 2023آخر تحديث :
أسباب الحساسية عند الأطفال وعلاجها بالأعشاب

ما أسباب الحساسية عند الأطفال وعلاجها بالأعشاب؟ ومتّى تنتهي الحساسية عند الأطفال؟ من أكثر الأسئلة التي تشغلُّ بال الأُمهات التي حصلت للتوّ على خبر إصابة طفلها بالحساسية فتهمٌّ باحثةً عن أجوبةٍ تهدئ من رَوعِها.

حساسية الأطفال أو ما تسمّى بالأكزيما مشتقةٌ من كلمةٍ يونانيّةٍ تعني الغليان. تظهرُ على هيئة مرضٍ جلديٍّ غير معديٍّ، يتصاحب مع مجموعةٍ من الأعراض. والتي تظهر بشكلٍ جليٍّ على الجلد، وقد تتزامن أحيانًا بحكّةٍ شديدةٍ. إذ أنّ إصابة الطفل بالأكزيما أمرٌ شائعٌ ورغم أنّها ليست بهذه الخطورة التي تراود أفكار الأُمهات. إلّا أنّها غالبًا ما تقلق راحة الطفل وتسببُ الانزعاج له. فتجعل الوالدين في رحلة بحثٍ لا تعرف التّوقف عن علاجٍ يعيد الرّاحة لطفلهما. وعلى مدّى أجيالٍ طويلةٍ استخدمت الأعشاب كخطوةٍ أولى للتعامل مع أيّ مشكلةٍ أو أعراضٍ تتعلقُ بصحّة الأطفال. وذلك لاعتقادهم بأنّها أكثر نفعًا من الأدويّة بتركيباتها الكيميائيّة. ولتوضيح هذا الأمر بشكلٍ أوسع إليكم مقالنا التالي “أسباب حساسية الأطفال وعلاجها بالأعشاب”.

نبذة عن الحساسية

الحساسية أو ما ندّعوها الأكزيما، فعلى الرغم من أنّ مصطلح الحساسية عامًّا إلّا أنّه عند الحديث عن الحساسية وأسباب الحساسية عند الأطفال فإنّنا نستهدّف الأكزيما. إذ يمكن تعريفها بأنّها حالةٌ مزمنةٌ من جفاف الجلد تسببّ حكةً وجفافًا. كما أنّها تصيب مختلف الفئات العمريّة وتظهر بشكلٍ شائعٍ بين الأطفال. وإذا أردنا الحديث عن أسبابها فلا بُدّ من القول أنّه لا يوجد سببٌ دقيقٌ لها، فالأكزيما هي مزيجٌ من العوامل الوراثيّة والبيئيّة. إذ أنّ إدراك الأكزيما وأسباب الحساسية عند الأطفال أفضلُ وسيلةٍ للبدء بالعلاج والتّحكمّ بها.

شاهد أيضًا: أنواع الأكزيما عند الأطفال وطرق مجربة لعلاجها 

أسباب الحساسية عند الأطفال وعلاجها بالأعشاب

أسباب الحساسية عند الأطفال وعلاجها بالأعشاب
أسباب الحساسية عند الأطفال وعلاجها بالأعشاب

بعد الحديث عن الحساسية أصبح بإمكاننا الإشارة إلى أسباب الحساسية عند الأطفال إضافةً إلى علاجها بالأعشاب.

أسباب الحساسية عند الأطفال

كما أشرنا سابقًا أنّ سبب الأكزيما غير معروفٍ بشكلٍ واضحٍ، وقد يعود ذلك إلى أسبابٍ وراثيّةٍ أي تاريخٍ عائليٍّ حافلٍ بإصابات الأكزيما بين الأفراد. ويمكن القول أنّه من أسباب الحساسية عند الأطفال:

  • جفاف الجلد.
  • أو إصابة الطفل بحساسيّةٍ من بعض الأطعمة الغذائيّة.
  • كذلك قد يتهيّج الجلد بسبب ملامسته لموادٍ كيميائيّةٍ، على سبيل المثال:
      • المنظفات.
      • الصابون.
      • وسائل الاستحمام.
      • الغسول المُطهر.
      • الملابس الصّوفيّة.
      • معجون الأسنان.
  • إضافةً لذلك، قد تؤدي ارتفاع درجات حرارة الطفل والحُمّى إلى إصابة الطفل بالأكزيما.
  • ولا شكّ أنّه للالتهابات الشائعة والفيروسات التي تصيب الأطفال أثرٌ بالغ في حدوث الحساسية عند الأطفال.
  • وقد تلعب عوامل البيئة دورًا كبيرًا في حدوث حساسية الأطفال، ومن أبرزها:
      • الغبار.
      • حَبات الطلع لا سيما في الربيع.
  • فراء الحيوانات.
  • وقد تكون الحيوانات أيضًا سببًا للأكزيما عند الأطفال فقد أشارت التجارب أن تربية الكلاب والقطط في المنازل ترفع نِسَب الإصابة بالأكزيما.

علاج الحساسية عند الأطفال بالأعشاب

تجدر الإشارة إلى أنّ العلاجات الطبيعيّة بالأعشاب لا يمكن أن تعالج الأكزيما، ولكن تقوم بدورٍ مهمٍّ في إدارة أعراضها والتخفيف من حدّتها في بعض الأحيان، ومن أفضل علاجات الأعشاب:

  • القراص لعلاج الحساسية عند الأطفال 

وله تاريخٌ طبيٌّ طويلٌ إذ يعتقد العلماء أنّه يعمل على تقليل الالتهابات في الجسم. حيث استخدم منذ سنينٍ طويلةٍ في تخفيف أعراض الأكزيما، على هيئة كماداتٍ أو بشرب مغليّ القراص. وبالرغم من هذا فإنّه لم يتمْ تحديد جرعةٍ آمنةٍ للأطفال لذلك لا بُدّ من استشارة الطبيب قبل استخدام نبات القراص للأطفال المصابين بالحساسية.

  • الثوم لعلاج الحساسية عند الأطفال

فجميعنا يعلم أنّه مضادٌ حيويٌّ طبيعيٌّ وله فوائد عظيمةً تتجلّى في رفع المناعة والحفاظ على صحّة الجسم بفضل عناصره المغذيّة. إذ يمكن استخدامه بشكله النيء أو المطبوخ كغذاءٍ للأطفال حيث يخفف بشكل كبير من أعراض الحساسيّة. ولكن ينبغي استشارة الطبيب فهناك أطفال قد يبدون ردّة فعلٍ عكسيّةٍ ويدخلون في نوبة حساسيّةٍ شديدةٍ. كما يمكن استخدام الثوم على هيئة كماداتٍ بعد غلي الثوم في الماء ونقعه لمدّة طويلةٍ ومن ثمّ استخدامه على أماكن الإصابة إذ يجب استخدام هذه العلاج مرتين أسبوعيًّا.

  • الزنجبيل لعلاج الحساسية عند الأطفال 

لتركيبته أثرٌّ فعالٌ في الحفاظ على صحّة الجسم، إذ ساد الاعتقاد أنّه يعالج حساسية الأطفال عند خلطه مع الأطعمة الأُخرى. وذلك لأنّه يحتوي على خصائص مضادةٍ للالتهابات ومضادةٍ للميكروبات إضافات إلى مضادات الأكسدة ما يجعله خيارًا علاجيًّا جيدًا لمجموعةٍ متنوعةٍ من الأمراض الجلديّة بما فيها الأكزيما. إذ يمكنك إضافة الزنجبيل إلى الحساء والأرز كما يمكن صنع مغليّ الزنجبيل.

بالرغم من فعاليّة ما ذُكرَ سابقًا في تخفيف بعض الحالات المصابة بالأكزيما، ولكن بعضها الآخر قد لا يكون ذي أثرٍ آمنٍ على الأطفال أو قد يصاحبها آثارًا جانبيّةً. فمن الجدير بالذكر أنّه لا يوجد تجاربٌ كافيّةٌ لقول أن الأكزيما تُعالج بالأعشاب، لذلك ينبغي ترك القرار الأخير للطبيب الذي يحدد العلاج بناءً على أسباب الحساسية عند الأطفال.

شاهد أيضًا: كيفية علاج الأكزيما عند الرضع

أعراض الحساسية عند الأطفال

مع معرفة أسباب الحساسية عند الأطفال ترغب الكثير من السّيدات في معرفة أعراض الحساسية عندّهم أيضًا. والتي تتمثلُّ بما يلي:

  • طفحٌ جلديٌّ أحمرٌ وجافٌ على وجه الطفل، أو الجسم، الرأس أو خلف الأذنين.
  • كما قد يكون الطفح مصحوبًا بحكةٍ شديدةٍ قد تمنع الطفل من النوم ليلًا.
  • وقد يظهر الطفح الجلديّ على هيئة تجاعيدٍ حول الركبة والمعصم أو المرفق والكاحلين.
  • إضافةً إلى تشققّ الجلد وظهورٍ قشورٍ على سطحه.
  • وقد يحدث التهابٌ في الجلد مترافقٌ بإفرازاتٍ ودمِّ أحيانًا.
  • وفي بعض الأحيان قد يغطي الطفح الجلديّ كامل الجسم عند بعض الأطفال.
  • ولأخذ العلم أنّ شدّة الأكزيما تتفاوت عند الأطفال فقد تكون خفيفةً أحيانًا بينما تسوء في حالاتٍ أُخرى.

علاجات منزلية أخرى لحساسية الجلد

بالرغم من عدم وجود علاجٍ نهائيٍّ للأكزيما، نستطيع القول أنّه يمكن إدارتها بطريقةٍ فعّالةٍ في المنزل وذلك من خلال تجنب أسباب الحساسية عند الأطفال بعد تحديدها. وتتمثلّ هذه العلاجات بما يلي:

  • تجنب مهيجات الجلد والتي ذكرناها سابقًا.
  • ترطيب البشرة بشكلٍ مستمرٍّ إذ ينبغي استخدام مرطبٌ ذو قوامٍ سميكٍ وبدون رائحةٍ، كما ينبغي التأكد من خلوّه من الزيوت والمواد العطريّة.
  • الحفاظ على برودة الطفل لمِا تُسبّب الحرارة من زيادة حساسية الأطفال، ذلك من خلال:
      • إلباس الأطفال ملابس قطنيّة.
      • تغيير بطانيات السرير الصوفيّة واستبدالها بالبطانيات القطنيّة الخفيفة.
      • الحفاظ على درجة حرارة مناسبة للطفل المصاب بالأكزيما.
      • كما ينبغي استحمام الطفل مرّة على الأقل يوميًّا بمياه باردة.
      •  ولا بُدّ أن لا تتجاوز درجة حرارة مياه استحمام الطفل عن ٣٠ درجة مئويّة.
  • التّحكم في حكة الطفل والتي تعدّ من أسوأ ما يزيد من حدّة الأكزيما. من خلال:
      •  وضعٌ منشفةٍ مبللةٍ على مكان الإصابة لمدّة ١٠ دقائقِ للحصول على راحةٍ فوريّة ومن ثمّ استخدام الكريم المرطب.
      • المحافظة على أظافر الطفل قصيرةً ونظيفةً.
      • كما يمكن استخدام الرذاذ الملحيّ المعدنيّ المتوفرة في الصيدليات للتّخفيف الفوريّ من الحكة.
      • كما يمكن تشتيت تركيز الطفل عند البدء بالحكة ومحاولة صَرِف تفكيره عنها.
  • وكما أشرنا سابقًا أنّه من أسباب الحساسية عند الأطفال بعض أنواع الأطعمة. وهنا ينبغي استشارة الطبيب لتحديد حساسية الطفل تجاه أصناف الطعام، على سبيل المثال: قد لا يحتمل الأطفال الأطعمة الحامضيّة فينتج عنها حساسية حول الفم.

شاهد أيضًا: علاج الأكزيما عند الأطفال بالطب البديل 

متى تنتهي حساسية الأطفال

متى تنتهي حساسية الأطفال
متى تنتهي حساسية الأطفال

وللإجابة على سؤال متى تنتهي حساسية الأطفال يمكن القول أنّه وفي معظم الحالات تتطوّر حساسية الأطفال في سنّ الشهر، ثمّ تبدأ في الاختفاء تدريجيَّا. إذ يمكن القول أنّه وبنسبة ٦٠٪ تختفي الأكزيما قبل بلوغ الطفل عَامّه الثاني عشر. مع ذلك تبقى بشرة بعض الأطفال جافةً وحساسةً أثناء نموّهم، وعلى الرغم من اختفاء الأكزيما إلّا أنّه يصعب التنبؤ ما إذا كانت ستختفي للأبد أم ستعاود الظهور مرّةً أُخرى. إذ تشير الإحصائيات أنّ ثلثيّ الأطفال يتعافون من الأكزيما، مع استمرار جفاف الجلد لديهن. والقليل منهم فقط قد تستمرُّ معاناته معها في مرحلة المراهقة أو البلوغ.

شاهد أيضًا: أكزيما الرضع متى تختفي

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا “أسباب حساسية الأطفال وعلاجها بالأعشاب” والذي تعرفنا فيه على الأسباب وكيفية العلاج، كما أجبنا على سؤال متى تنتهي حساسية الأطفال. إذ يمكن القول أنّ معظم الأطفال يصابون بالأكزيما، وعادةً ما يتماثلون للشفاء خلال مدّةٍ معينةٍ وفي حال العنايّة الجيدة بهم والتواصل المستمرّ مع الطبيب. ولا بُدّ من تمني الشفاء العاجل لأطفالنا الصغار الذين يعانون من الحساسية.