أسباب بكاء الطفل أثناء النوم علاج بكاء الطفل ليلا من العناوين المطروقة بكثرة على محركات البحث، فالأم دائمة القلق بشأن طفلها إذ تحاول فهم طبيعة جسمه ومعرفة أساليب التعامل معه. يعتبر البكاء من الاضطرابات الشائعة لدى صغار الأطفال والرضع. ويعود ذلك للعديد من الأسباب بعضها بسيط ولا يستدعي القلق وبعضها الآخر خطير ويشير إلى مرض جدّي يتطلب العلاج والتدبير السريع. كما يؤثر بكاء الطفل المستمر على نفسية الأم التي تشعر بالقلق والتوتر طوال الوقت لعدم معرفتها سبب البكاء أو عجزها عن تهدئة ولدها وإيقاف بكائه. وسنناقش في هذا المقال الأسباب الرئيسية لبكاء الطفل والطرق الصحيحة للتعامل معه، تابعي معنا عزيزتي الأم.
أسباب بكاء الطفل أثناء النوم
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي بالنتيجة إلى بكاء الطفل أثناء النوم وإيقاظ أهله من غفوتهم، ومن أهم هذه الأسباب:
- الجوع: قد يكون الطفل جائع، فيبكي أثناء نومه، ويستيقظ بمزاج عكر، حيث يصعب إيقاف بكائه.
- المغص: يعتبر المغص من المشكلات الشائعة لدى الرضع وصغار الأطفال، وينتج عن تجمع الغازات داخل البطن أو وجود الطفل في أجواء باردة.
- المرض: لا يستطيع الطفل الكلام فيعبر عن آلامه بالبكاء، وبالتالي يمكن القول بأن البكاء من أهم أعراض المرض عند الأطفال.
- الخوف: يكون الطفل شديد التعلق بأمه حيث يخاف من البقاء وحيدًا وخاصةً أثناء الليل فيبكي تعبيرًا عن ذلك.
- البرد: قد لا يخطر ببالك عزيزتي الام بأن البرد قد يكون سببًا لبكاء طفلك، ولكن الأطفال كالبالغين يشعرون بالبرد، ويكون بكاءهم ردة فعل لذلك.
- الشعور بالحرّ: يكره الأطفال التواجد في الأجواء الحارة ويفضلون درجات الحرارة المعتدلة، وبالتالي يكثر بكاء الأطفال أثناء النوم في فصل الصيف وخاصةً في درجات الحرارة المرتفعة.
- الحفاض المبلل: ينزعج الطفل بعد تبليل حفاضه، ويبكي في حال عدم تبديله بحفاض نظيف وجاف. ومن الجدير بالذكر بأن إهمال الأم أو انشغالها عن تبديل الحفاض قد يسبب ظهور الطفح والاحمرار والألم للطفل.
- الضجة: يفضّل الأطفال النوم في البيئات الهادئة البعيدة عن الضجة، وبالتالي قد يبكي الطفل عند وجود أصوات عالية بالقرب منه فهذا كفيل بقلق راحته وحرمانه من النوم الضروري له.
- بزوغ الأسنان: يترافق بزوغ الأسنان بألم شديد وبكاء مستمر، كما قد يعاني الطفل من ارتفاع في درجة الحرارة وتعكر المزاج.
علاج بكاء الطفل ليلا
هناك العديد من النصائح التي تساعد الأم على تهدئة طفلها وإيقاف بكائه ليلًا، ومنها:
- إطعام الطفل بشكل منتظم والحرص على إرضاعه قبل النوم مباشرةً حتى لا يشعر بالجوع.
- البقاء إلى جانب الطفل في الجزء الأول من نومه، فالطفل يشعر بالأمان عند وجود والدته أو والده إلى جانبه.
- تأمين أجواء هادئة ومناسبة للنوم بعيدًا عن الضجة والازدحام، فحصول الطفل على ساعات كافية من النوم ضروري جدًا ولا يقل أهميةً عن الطعام والشراب.
- تدفئة غرفة نوم الطفل خلال فصل الشتاء وتغطيته بشكل جيد حتى لا يشعر بالبرد أو يصاب بالمرض.
- ضرورة تأمين جو معتدل للطفل في فصل الصيف فالحر كالبرد، ولا يستطيع الطفل الصغير تحمّله إطلاقًا.
- فرك بطن الطفل بالزيت الدافئ أو إجراء المغاطس الساخنة لمساعدة الطفل على طرد الغازات الموجودة داخل بطنه والتخلص من المغص المرافق لها.
- تبديل حفاض الطفل بشكل منتظم فهناك الكثير من الاضطرابات التي يمكن أن تنتج عن بقاء حفاض الطفل مبلل لفترة طويلة.
- إعطاء الطفل الذي تبزغ أسنانه مسكنات الألم وخافضات الحرارة المناسبة مع ضرورة الالتزام بمواعيد إعطاء الأدوية وجرعتها.
- مراجعة الطبيب عند ارتفاع درجة حرارة الطفل أو ظهور عرض لمرض ما، وذلك لمعالجة الحالة المرضية التي تمنع الطفل من النوم وتدفعه للبكاء.
اقرأ أيضًا: أسباب بكاء الأطفال ليلا
حالات بكاء الطفل التي تشير إلى أمراض خطيرة
هناك بعض الحالات الخطيرة التي يعبر عنها الطفل بالبكاء، وهنا يجب على الأهل أن يلاحظوها ويراجعوا الطبيب بأسرع ما يمكن، ومنها:
- ازرقاق جسم الطفل في أثناء البكاء، فهذا يدل على وجود مشكلة قلبية خلقية تتطلب التدبير السريع.
- ارتفاع درجة حرارة الطفل فوق 39 درجة مئوية، إذ يشير ذلك إلى وجود حالة التهابية داخل الجسم تتطلب التشخيص والعلاج.
- ترافق البكاء مع الغثيان والإقياء والإسهال، حيث تعبر هذه الأعراض عن التهاب المعدة والأمعاء لدى الطفل.
- ترافق البكاء مع الإمساك وانتفاخ البطن، فهذا دليل على انغلاف أو انسداد الأمعاء الذي يتطلب التداخل الجراحي في بعض الحالات.
- وجود أعراض عصبية مرافقة للبكاء، فالكثير من الاضطرابات العصبية تكون غير واضحة في الأعماء الصغيرة. ويمكن أن يكون البكاء الشكوى الوحيدة عند الطفل المريض.
نصائح مهمة للتعامل مع الطفل
يجب على كل أم أن تمتلك مهارات التعامل مع طفلها، وسنقدم في هذه الفقرة مجموعة من النصائح التي تساعدك عزيزتي على العناية بطفلك الصغير، ومنها:
- الاعتماد على حليب الأم لتغذية الطفل بسبب غناه بالمواد الغذائية اللازمة له والعناصر المناعية التي تقوي جسمه في مواجهة الأمراض المختلفة. كما يساعد حليب الأم على تمكين العلاقة العاطفية بين الام وولدها.
- إعطاء جميع اللقاحات للطفل مع الالتزام بالمواعيد بشكل دقيق.
- الامتناع عن التدخين في غرفة الطفل حيث يؤثر التدخين بشكل سلبي على تطور الطفل ونموه الذهني والجسدي.
- تأمين أجواء مناسبة لنوم الطفل كالهدوء ودرجة الحرارة المناسبة.
- إبقاء سرير الطفل في غرفة خاصة بعيدًا عن ضجة الآخرين وصخبهم.
- زيارة الطبيب شهريًا للاطمئنان على صحة الطفل ونموه وتطوره.
- اللعب مع الطفل لتقوية قدراته الذهنية وتشجيعه على التعبير عن نفسه أمام الآخرين.
- عدم إهمال الطفل والاهتمام بمشاعره وإحساسه.
اقرأ أيضًا: هل يصاب الطفل الذي يرضع طبيعيا بالامساك
وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال حيث تحدثنا عن أسباب بكاء الطفل أثناء النوم علاج بكاء الطفل ليلا، كما تطرقنا إلى حالات بكاء الطفل التي تشير إلى أمراض خطيرة. وأخيرًا ذكرنا مجموعة من النصائح التي تساعد الأم على التعامل مع طفلها.