تبحث الأمهات عن أفضل وضعية لنوم الرضيع المصاب بالزكام، لمساعدة الرضيع المصاب بالزكام على النوم جيدًا ليلًا. حيث يواجه المريض الصغير صعوبةً في النوم مع الزكام، بسبب السعال وانسدادِ الأنف والحمى. لينعكس هذا أيضًا على جميع أفرادِ الأسرةِ، حيث تتفاقم الليالي المُضطربة، ويصبح النوم أمرًا شبه مستحيل، ويغدو الجميع، بما في ذلك الرضيع مرهقًا ومتعبًا. فالنوم ليلًا بشكلٍ جيدٍ ضروري جدًا للتعافي، حيث يعطي جسم الرضيع وقتًا كافيًا لمحاربة الجراثيم، والتماثل للشفاء، وإلا سيستمر الزكام لعدّة أسابيعٍ أخرى، يبدو الجميع فيها بائسًا.
وانطلاقًا من هذا أدرجنا في مقالنا التالي من موقع طلاب نت أفضل وضعية لنوم الرضيع المصاب بالزكام، لمساعدة طفلك الصغير على النوم بشكلٍ سليمٍ خلال الليل. ولتمكين أفراد الأسرة من الاستيقاظ صباحًا، وهم يشعرون بالانتعاش.
أفضل وضعية لنوم الرضيع المصاب بالزكام
يعاني الطفل الرضيع المصاب بالزكام من صعوبة النوم بسبب احتقان الأنف، وضيق التنفس، والسعال. ولكن قد تساهم وضعية النوم في تخفيف ذلك، وتساعد في نوم الرضيع. وسنستعرض فيما يلي أفضل وضعية لنوم الرضيع المصاب بالزكام:
- رفع رأس الرضيع: يساعد ذلك في تنفس الرضيع بشكلٍ جيدٍ من خلال تصريف المخاط في الاتجاه الصحيح، كما يخفف ذلك من السعال. لكن يجب الابتعاد عن استخدام الوسائد، التي قد تسبب الاختناق. بدلًا من ذلك يمكن رفع أحد طرفي السرير بشيء صلبٍ، كوتدٍ خشبي، مع التأكد من ثباته.
- نوم الطفل في وضعٍ مستقيمٍ: غالبًا ما يصبح احتقان الأنف أسوأ ليلًا. وقد يؤدي استلقاء الطفل على ظهره للنوم إلى زيادة احتمالية انسداد الأنف أو السعال. لذا قد يساعد حمل الرضيع بشكلٍ مستقيمٍ على صدرك لمدة 10-15 دقيقة قبل النوم، إلى تخفيف الاحتقان، ومساعدته على النوم.
- تبديل سرير الطفل بوضعيةٍ تسمح له بالنوم: بينما لا يجوز نوم الرضيع على بطنه أو جانبه، يمكن تبديل سريره بوضعية مائلةٍ قليلًا لمساعدته على النوم كوضعه في أرجوحةٍ أو كرسي هزازٍ. ولكن يجب مراقبته حتى يغطّ بنومٍ عميقٍ، بعد ذلك يمكن إعادته إلى سريره لمتابعة نومه.
مساعدة الرضيع المصاب بالزكام على النوم
إضافةً إلى اعتماد أفضل وضعية لنوم الرضيع المصاب بالزكام، ويمكن مساعدة الرضيع المصاب بالزكام على النوم، باتباع هذه النصائح:
- يعد التخلص من الحمى الشديدة، ومعالجة آلام الطفل الرضيع باستخدام الأدوية المضادة للحمى، من أهم الأشياء التي تساعد الرضيع المصاب بالزكام على النوم. ولكن يجب القيام بذلك بعد التحدث إلى الطبيب أو الصيدلي حول الأدوية المناسبة.
- قد يساعد فركُ صدر الرضيع بمرهمٍ طبي، ووضع بضع قطراتٍ من زيت الأوكالبتوس على وسادته، في التخلص من الاحتقان، والتنفس بسهولةٍ.
- عادةً ما يعاني الرضيع المصاب بالزكام من ارتفاع درجة الحرارةِ ليلًا، لذا يجب التأكد أن الغرفة باردة وجيدة التهوية، وأن الطفل مغطى جيدًا، ولكن ليس دافئًا جدًا.
- يمكن استخدام جهاز الرذاذ البارد لإضافة الرطوبة إلى غرفة نوم الطفل الرضيع، حيث يساعد ذلك في الحفاظ على رطوبة ممرات الأنف، ويقلّل من السعال الليلي والاختناق.
- تساعد السوائل في ترقيق المخاط، وبالتالي تنظيفه بشكلٍ أسهل، بالنسبة للرضع يعد حليب الأم أو الحليب الصناعي أفضل الخيارات المتاحة.
شاهد أيضًا: اختناق الرضيع بسبب البرد العلاج
كيف أحمي رضيعي من الزكام
لا مفرّ من إصابة الطفل الرضيع بالزكام، فأجهزتهم المناعية لم تنضج بشكلٍ كافٍ بعد. لكن اتباع هذه النصائح في مواسم البرد والإنفلونزا، قد يخفف من عدد مرات إصابة الرضيع بالزكام:
- إبعاد الطفل الرضيع عن الأماكن المزدحمة، كمراكز التسوق، أو محلات البقالة.
- الحفاظ على تغطية الرضيع في الأماكن العامة، عن طريق تركه في عربة الأطفال وتغطيته بملاءةٍ رقيقةٍ. ذلك سيمنع ذلك الغرباء من الاقتراب منه أو لمسه.
- عدم السماح للضيوف المرضى دون استثناء، بالاقتراب من طفلك الرضيع قبل أن تختفي أعراض المرض بشكلٍ تامٍ.
- إرضاع الطفل إن أمكن ذلك، فالرضاعة الطبيعية تحمي الرضيع من الإصابة بالزكام. حيث تنتقل الأجسام المضادة إلى جسم الرضيع عبر حليب الثدي، فتمنحه خطًا دفاعيًا إضافيًا.
- تُنصح الأمهات بالحصول على لقاح الإنفلونزا بين الأسبوعين 27-36 من الحمل، لنقل الأجسام المضادة إلى الطفل، والتي قد تستمر لمدة 6أشهر، أي حتى يحين الوقت المحدد لتطعيم الطفل. كما يمنع حصول الأم على اللقاح، انتقال العدوى منها إلى الطفل الرضيع غير المُطعّم.
- غسل اليدين قبل لمس الطفل، إن لم يكن ذلك متاحًا فيجب حمل مُطهّر اليدين بشكلٍ دائمٍ لاستخدامه، واطلب من الآخرين استخدامه قبل لمس طفلك. حيث سيقلّل ذلك من عدد الجراثيم التي تلامس الرضيع.
شاهد أيضًا: اختناق الرضيع بسبب الزكام طرق العلاج
علاج الزكام عند الرضع
تتحسن معظم حالات الزكام الشائعة عند الرضع في غضون أسبوعٍ أو 10 أيامٍ دون علاجٍ. لكن السعال قد يستمر لفترةٍ أطولٍ من ذلك. خلال هذه المدة يجب مساعدة الطفل على الراحة باتباع أفضل وضعية لنوم الرضيع، وتطبيق النصائح التي ذكرت سابقًا حول كيفية مساعدة الرضيع المصاب بالزكام على النوم. بما في ذلك استخدام الأدوية المضادة للحمى، والتي لا تستلزم وصفةً طبيةً مثل الأسيتامينوفين، أو الأيبوبروفين، وذلك بعد استشارة الطبيب حول الجرعة المناسبة. حيث لا يمكن إعطاء الأسيتامينوفين للرضع الذين تقلّ أعمارهم عن 3 أشهر قبل فحص الطبيب. كما يجب تجنب إعطاء الأيبوبروفين للأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 6 أشهر أو للأطفال الذين يتقيؤون باستمرارٍ، أو يعانون من الجفاف.
شاهد أيضًا: متى تعتبر حرارة الرضيع مرتفعة وماذا افعل
في نهاية مقالنا، نذكر بأهمية اتباع أفضل وضعية لنوم الرضيع المصاب بالزكام، وتطبيق النصائح حول كيفية مساعدة الرضيع المصاب بالزكام على النوم لمساعدته على النوم بشكلٍ جيدٍ ليتماثل إلى الشفاء سريعًا. ونؤكد أيضًا على أهمية استشارة الطبيب قبل تقديم أي دواءٍ لطفلك الصغير، فقد يؤثر سلبًا على صحته.