أمن الدقهلية يكشف غموض العثور على جثة الطفل يوسف بعد 4 أشهر ويضبط المتهمين ,
وبعد 4 أشهر من البحث والتحري، حددت الأجهزة الأمنية مرتكبي جريمة قتل الطفل يوسف ابن قرية الصوامي مركز بلقاس بمحافظة الدقهلية.
واعترف المتهمون أنهم تخلصوا من الطفل حياً عن طريق ربطه بحبل بلاستيكي ووضع حجر على جسده وإلقائه في الماء حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، على يد ابن عم والده وجاره والمتهمين. زوجة الجار.
وقتلوه أثناء القبض على المتهمين بقتل الطفل يوسف
كشفت الأجهزة الأمنية بمحافظة الدقهلية تفاصيل واقعة العثور على الطفل يوسف أحمد فتحي أبو زيدن 12 سنة مقيم قرية الشوامي مركز بلقاس، بعد أربعة أشهر من العثور على الجثة، وتم تسجيل القضية برقم إداري لمنع ملاحقة الجناة.
ونجحت القوات الأمنية في العثور على مرتكبي الحادث، وتبين أنه تم القضاء عليه حيا من خلال ربطه بحبل بلاستيكي ووضع حجر على جسده وإلقائه في الماء حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، على اليدين. لابن ابن عم أبيه وجارته بمساعدة الزوجة الثانية.
بداية الحادثة
وتعود تفاصيل الواقعة إلى 29/10/2023، حيث تلقى اللواء مروان حبيب، مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من العقيد محمد جمعة، مفوض مركز شرطة بلقاس، بورود بلاغ من أحمد ف.أ، 42 عامًا. سنة، فني صيانة في دولة الكويت ومقيم قرية الشوامي، في غياب ابنه يوسف. 12 سنة طالب في الصف السادس الابتدائي مقيم بنفس القرية خرج من المنزل بتاريخ 28/10/2023 واتهم طليقته والدة الطفلة دنيا أ.38 سنة معلمة ومقيم بندر بلقاس، يحرض نجله على الخروج من المنزل، لإجباره على إعادة العلاقة الزوجية، وإعادتها لزوجته من جديد.
وتم استدعاء صاحب الشكوى في ذلك الوقت من قبل ضباط وحدة مباحث مركز شرطة بلقاس. ونفت ما نسب إليها وبررت الاتهام على أساس الخلافات نفسها ورفعها قضية رؤية الطفل.
وبعد يومين عثرت الأجهزة الأمنية على جثة الطفل طافية على مياه قناة بحر يسري، مرورا بقرية قالبشو مركز ستاموني. كان رجلاً في العشرينيات من عمره، يرتدي ملابسه بالكامل، ولا توجد به أي إصابات واضحة.
وتبين وجود حبل بلاستيكي أبيض اللون بطول حوالي متر حول البطن، ومثبت في نهايته قطعة من الكتلة البيضاء، ولم يتم ربط اليدين والقدمين، ولم يتم العثور بحوزته على أي متعلقات شخصية.
وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وبحث حالات التغيب في حينها. وتبين أن الجثة التي تم العثور عليها تطابق أوصاف الطفل المبلغ عن فقده، وعندما تم استدعاء والده ووالدته لم يتمكنوا من التعرف على الجثة.
وبعد إجراء تحليل الحمض النووي لتحديد هوية الطفلة والمتوفى، ورد تقرير الطب الشرعي يفيد بتطابق العينات، وأن الجثة تعود للشخص الغائب.
كلف مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام بتشكيل فريق بحث مكون من ضباط فرع الأمن العام بالدقهلية وإدارة المباحث الجنائية بمديرية أمن الدقهلية وفرع المباحث الجنائية غرب الدقهلية والمباحث من مركز شرطة بلقاس.
جهود فريق البحث لكشف لغز الجريمة
وبعد مرور 4 أشهر على ارتكاب الواقعة، توصلت جهود فريق البحث إلى أن الواقعة ارتكبها ابن عم والد الضحية “علاء ح. قرية الشوامي، والثاني جار الضحية “السيد. أ، 50 سنة، عاطل عن العمل، وزوجة المتهم الثاني رنا م.أ، 36 سنة، عاملة بمحل دواجن.
وبتقنين الإجراءات تم القبض على المتهمين الثاني والثالث، وبمواجهتهم اعترفوا واعترفوا بارتكاب الواقعة باختطاف الطفل واحتجازه والمطالبة بفدية من ذويه. وقام الثالث بعد ذلك بمراقبة تحركات الضحية ذهابا وإيابا أثناء سيره لتلقي دروسه.
وكشف المتهمون عن خطة تنفيذ الجريمة بتاريخ غياب الطفل في أكتوبر من عام 2023، وفور قدومه من أحد الدروس أبلغ المتهم الثالث المتهمين الأول والثاني باقترابه من منزل الثاني. ، فقام الأول باستدعاء الطفل الضحية مستغلاً علاقته بوالده لمساعدته في حمل كرتونة لوضعها في أحد المستودعات بالأسفل. منزل المتهم الثاني.
قام المتهمان الأول والثاني بوضع شريط لاصق على فمه، وقيدوا يديه، وأعطوه حقنة مهدئة. وأفهموه أنه سيبقى معهم لفترة حتى يتدخلوا لإنهاء الخلاف بين والديه. وأقام المتهم الثاني معهم في الشقة نحو 4 أيام، وبعد انتشار أخبار اختفائه بالقرية، تجمع الأهالي أمام مسكنه للبحث عنه خوفا من انكشاف أمرهم. وكانت لديهم فكرة التخلص منه.
وتبين أن الأول أحضر سيارة شقيق الثاني وحبل غسيل. وقاموا بتكبيل يد الضحية ووضعه في صندوق السيارة، ثم توجهوا إلى المكان الذي عثروا عليه فيه. وبعد وصولهم، أحضر الثاني قطعة من الحجر وربطها إلى نهاية الحبل الذي كان الضحية مربوطا به، وألقاها حيث وجده.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت جهات التحقيق التي باشرت التحقيقات.