إدمان المخدرات ندوة بعين شمس.. كيف يتسبب في انهيار الروابط الأسرية؟ ,
نظمت كلية الآداب جامعة عين شمس ممثلة بقطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ندوة بعنوان: (إدمان المخدرات هدر لرأس المال البشري وعائق أمام التنمية المستدامة).
ندوة بعنوان “إدمان المخدرات” بكلية الآداب جامعة عين شمس
وذلك تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، والدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة حنان كامل عميد الكلية. ليسانس الآداب جامعة عين شمس تحت إشراف الدكتورة حنان سالم وكيلة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وحضر الندوة الدكتورة حنان سالم التي أعربت عن أهمية تسليط الضوء على ظاهرة تعاطي المخدرات والتوعية بمخاطرها على الفرد والمجتمع وضرورة خلق وعي اجتماعي وثقافي وصحي بأضرارها. آفة المخدرات، وتعديل اتجاهات وسلوكيات الأفراد بعبارة “أنتم أقوى من المخدرات”.
وأشارت إلى أن التنمية هي الاستغلال الأمثل للموارد المادية والبشرية، وجميع دول العالم تهتم بالمورد البشري وتسعى إلى تحسينه. واستعرض سالم موضوعات الندوة التي تضمنت المشاكل التي تمثل عائقاً أمام التنمية، ومن بين هذه المشاكل “المخدرات”. وأشارت إلى أن ثاني أكبر تجارة في العالم بعد الأسلحة هي المخدرات. وهي مصدر رئيسي لغسل الأموال، وهي ظاهرة عالمية عابرة للقارات.
المخدرات ظاهرة متعددة الأوجه
كما أكدت أن المخدرات ظاهرة متعددة الأوجه، فهي اجتماعية، واقتصادية، وسياسية، وأمنية، وسلطت الضوء على أسباب إدمان المخدرات: أسباب شخصية، وعائلية، واجتماعية، ونفسية، واقتصادية.
الأسباب الجوهرية هي معتقدات المدمن التي يبرر بها أسباب تعاطيه للمخدرات، وهي تحسين حالته المزاجية، ويعتقد أنها تزيد من القدرة الجنسية، ولا يشعر بالملل والوحدة.
وإلى جانب العوامل الأسرية، فإن فساد المناخ الأسري، والشرخ الأسري (الجسدي – النفسي)، وشدة العنف الذي يمارس على الأطفال (القسوة المفرطة) يساهم في الإدمان. وكذلك العوامل الاجتماعية مثل (الجهل، صحبة السوء، وجود العصابات). وكل ذلك يشكل خطراً على سلوك الفرد ويساعد على آفة الإدمان. وبالتغلب عليها،
الشخص المدمن يسرق ليتعاطى المخدرات
وأوضحت أن الاضطرابات النفسية مثل (الأهواء الزائدة والكبت الزائد) خطأ يؤدي إلى الانحراف. الأمر الذي يتطلب توازناً داخلياً، والعوامل الاقتصادية مثل البطالة والفقر وقلة الموارد الأسرية تجعل الشخص المدمن يسرق من أجل تعاطي المخدرات، كما أن الدخل الزائد يساعد في تعاطي المخدرات.
واستعرض سالم أن من آثار الإدمان انهيار الروابط الأسرية، وتغير طبيعة الأدوار الأساسية، خاصة إذا كان المدمن لديه أحد الوالدين أو كليهما. كما أن إدمان المخدرات يعطل طاقات الشباب، ويقضي عليهم باعتبارهم الفئة الأولى المستهدفة في حروب الجيلين الرابع والخامس المرتبطة بتعطيل المجتمع من الداخل، وزعزعة الثوابت الدينية، والسخافات. مع منظومة القيم (التي تعتبر ركيزة أساسية في بناء الحضارة).
تغليظ عقوبة تجار المخدرات وسد الثغرات في القانون
استعرض د. وناقشت حنان سالم آليات المواجهة التي تعمل على منع تسرب المواد المخدرة إلى البلاد، وتغليظ عقوبة تجار المخدرات، وسد الثغرات في القانون الذي ينفذونه دون عقاب، فضلا عن ملء الفراغ الشبابي وتمكين الشباب. توفير الفرص لتنمية مهاراتهم وتعزيز قدراتهم.
وشددت على أن العلاج الطبي لا يجب أن يقتصر على فقط بل يجب أن يكتمل بالتأهيل النفسي والاجتماعي حتى لا ينتكس المدمن أو المتعافي، كما يجب عمل برامج توعية للشباب بشكل مستمر حول مخاطر المخدرات.