اختناق الرضيع بسبب الزكام هو ما سنناقشه اليوم في مقالنا هذا في موقع طلاب نت. حيث ترعب غالبية الأمهات فكرة إصابة صغيرهنَّ بالزكام والرشح. فلا ترغب أيّ منهن بالأنوف الصغيرة المصابة بنزلات البرد، ولا يرغبن بالسهر وصغيرهن يعاني من آلام الزكام. فتتساءل الأم عن طرق علاج الزكام عند الرضع.
يمكن للأطفال أن يصابوا أكثر من سبع مرات بالزكام خلال عامهم الأول وحده. وبالرغم من أن الشهيق والعطاس المرافق للزكام ليس خطيرًا، إلا أن هذه الآلام تعد قاسيةٌ على الوالدين. فليس سهلًا على الأبوين عيش تجربة اختناق الرضيع بسبب الزكام. وهي واحدةٌ من أكثر أسباب زيارات أطباء الأطفال. ولذا فإننا هنا لنعرفكِ كيف تساعدين طفلك على الإحساس بالتحسن وما هو علاج الزكام عند الرضع ومتى عليك الاتصال بالطبيب، وهذا يمنحك شعورًا بالثقة حتى ينتهي البرد.
أسباب اختناق الرضيع بسبب الزكام
يتعرض الأطفال عادةً للكثير من نزلات البرد، وذلك لأن جهاز المناعة لديهم ليس مهيئًا بعد لمجابهة مئةٍ أو أكثر من الفيروسات المسببة لهذه العدوى. حيث ينتشر فيروس الزكام من خلال الهواء وذلك عندما يعطس أو يسعل شخص مصاب بالزكام. حيث تهبط هذه الفيروسات على الأسطح كالألعاب والطاولات. ولذا عندما تقع أيدي الأطفال على هذه الأسطح ومن ثم يضعون أيديهم في أفواههم فإنهم يقدمون لفيروس الزكام بابًا واسعًا للدخول فيتعرضون لاختناق الرضيع بسبب الزكام.
كما أن الأمر لا يتوقف عند لمس الأطفال للأشياء الملوثة بفيروس الزكام بل قد يجلبه أخٌ صغير من المدرسة أو الحضانة. فغالبًا ما يصاب الصغار بنزلات البرد في الحضانة. ومن ثم يجلبون الفيروس إلى المنزل من المدرسة. كما قد يجلب الكبار الفيروس عبر مصافحتهم لشخصٍ مريض بالزكام.
اقرأ أيضًا: هل درجة حرارة الطفل 35 طبيعية
أعراض الزكام عند الرضيع
يباشر الزكام بإبراز علاماته وأعراضه بعد حوالي 1-3 أيام من إصابتهم بالعدوى. حيث تتضمن الأعراض عند الأطفال الصغار ما يلي:
- اختناق الرضيع بسبب الزكام.
- الانسداد الأنفي.
- السيلان بالأنف، والذي ينبغي أن يكون نقيًا في بداية المرض ومن ثم يتحول السيلان إلى اللون الأصفر أو الأخضر.
- العطاس.
- السعال.
- الهلوسة.
- الإعياء والتعب.
- قلة الشهية.
- مشاكل في النوم.
- الحمى.
- القيء والإسهال.
ينبغي أن يباشر طفلك بالإحساس بالتحسن ضمن 7 لـ 10 أيام.
اقرأ أيضًا: متى ينتظم نوم الرضيع
علاج الزكام عند الرضع
- لا يحتاج الزكام ونزلات البرد عادةً إلى العلاج. حيث يختفي الزكام من تلقاء نفسه بعد بضعة أيام. وتجدر الإشارة إلى أن المضادات الحيوية لا تعمل في موضوع الزكام لأنها تقتل البكتيريا، ولكنها لا تقتل الفيروسات.
- وحتى لو رغبت بتهدئة أعراض طفلك مثل اختناق الرضيع بسبب الزكام وهو ما ستتمناه حقًا. فتجنب إعطاؤه أدوية للسعال أو الزكام من دون وصفة طبية. حيث لا تعمل هذه الأدوية بشكل فعال مع الأطفال دون سن 6 سنوات. ويمكن لهذه الأدوية أن تخلف آثارًا جانبية مؤذيةً للأطفال الصغار. حيث تنصح منظمة الصحة العالمية بعدم إعطائها للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 4 سنوات مطلقًا.
- ولكي تخفضي الحمى وتمنحي طفلك القليل من الراحة، يمكنك استخدام عقار اسيتامينوفين (تايلينول للأطفال) أو إيبوبروفين (موترين للأطفال أو أدفيل). وذلك إذا كان عمرهم يزيد عن 6 أشهر. ولكن اقرأي العبوة لكي تتأكدي من إعطاء طفلك الجرعة المناسبة لوزنه وعمره.
- لا تعطِ طفلك أيّ أدويةٍ تحتوي على الأسبرين. فهذا قد يزيد من خطر الإصابة بمتلازمة راي وهي مرض نادرٌ وخطير.
- يمكنك مساعدة رضيعك على الشعور بالتحسن من خلال نيل قسط من الراحة.
- جربي واحدةً من هذه العلاجات المنزلية:
-
- السوائل الزائدة. ارضعي طفلك قدر المستطاع ليحصل على السوائل التي يحتاجها جسمه. أما بالنسبة للأطفال الذين تفوق أعمارهم 6 أشهر، يمكنك إعطاؤهم الماء وعصير الفاكهة الطبيعية 100%. حيث تمنع السوائل المضافة حدوث الجفاف كما تحافظ على رطوبة أنف وفم طفلك.
- رشي المحلول الملحي وحاولي سحب المخاط. فإذا عانى طفلك من صعوبة في التنفس عبر أنفه نتيجة وجود المخاط. فكل ما عليك فعله أن ترشي عدة قطراتٍ من المحلول الملحي في كل منخر وذلك لتخفيف المخاط. ومن ثم استخدمي الأداة المستخدمة لإزالة المخاط. اضغطي عليها ومن ثم ضعي طرفها في فتحة أنف طفلك. ومن ثم حرري الأداة لسحب المخاط برفق. وبعدها اغسلي طرف المحقنة بالماء والصابون بعد كل استخدام. إذا حضرتي المحلول الملحي بنفسك، استخدمي الماء المقطر أو ماء الصنبور المغلي.
- ضعي المرطب إذ سوف يضيف مرطب الهواء بالرذاذ البارد الرطوبة إلى الهواء. ومن ثم يمنع أنف طفلك من الجفاف. اغسلي الجهاز بعد كل استخدام لكي تمنعي البكتيريا والعفن من التراكم.
-
اقرأ أيضًا: مراحل نمو شعر الطفل الرضيع والعناية به
الوقاية من نزلات البرد عند الرضع
لا يمكن لسوء الحظ منع كافة نزلات برد، خاصةً في أشهر الشتاء إذ غالبًا ما تنتشر هذه الفيروسات. ولكن يمكنك أن تقلل من مخاطر إصابة طفلك بـاختناق الرضيع بسبب الزكام عن طريق اتباع هذه النصائح:
- اطلب من الزوار المرضى بالزكام أن يبتعدوا عن منزلك خلال فترة مرضهم.
- تجنبي أن تأخذي طفلك إلى الأماكن المزدحمة حيث يوجد عدد هائل من الجراثيم.
- اغسلي يديك بكثرة أثناء النهار.
- اطلبي من كل شخص قد يحمل طفلك أن يغسل يديه أيضًا.
- نظفي ألعاب صغيرك بكثرة بالماء والصابون.
- لا تسمحي لأيٍ شخصٍ بأن يستخدم كوب طفلك أو أدواته أو مناشفه.
- أخبري الأطفال الكبار أن يعطسوا أو يسعلوا في منديل ورقي أو بمرفقهم، بدلاً من السعال والعطاس في الهواء.
- لا تسمحي لأي شخص أن يدخن قرب طفلك. إذ يمكن لدخان السجائر أن تجعل طفلك أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
اقرأ أيضًا: علاج الديدان عند الأطفال بالأعشاب الطبيعية
متى تتصل بالطبيب عند الإصابة بالزكام
لا تحتاجي للاتصال بالطبيب عند كل إصابة بنزلة برد في حال كان عمر طفلك أكبر من 3 أشهر. ولكن عند الرضع الأصغر سنًا، اتصلي بطبيبك عندما تبدأ الأعراض وخاصةً اختناق الرضيع بسبب الزكام. وخاصةً إذا عانى طفلك من الحمى. وقد تشير الأعراض الشبيهة بالزكام إلى مرضٍ أكثر خطورة، كالالتهاب الرئوي أو التهاب الأذن. ولذا سوف تشعر بالتحسن إذا فحصت صغيرك عند الطبيب.
ولكن في حال صادفتك الأعراض التالية فيجب عليك فورًا الاتصال بالطبيب أو زيارته:
- حمى 102 فهرنهايت أو أعلى.
- الصعوبة في التنفس.
- فقدان الشهية في الأكل أو الشرب.
- علامات الجفاف، كاختفاء الدموع أو الحفاضات غير المبللة كالمعتاد.
- النعاس غير العادي.
- كما يجب أن تتصلي إذا لم يتحسن طفلك بعد أسبوع أو أكثر، أو إذا اشتدت الأعراض.
في الختام فإن الزكام هو مرض الشتاء الذي لا يخلو من أي بيت. ولكنه مرض مزعج حتى ولو لم يكن خطيرًا. ولكن يجب أن نهتم بأن نوقي أنفسنا منه وأن نحمي أطفالنا وخاصة الرضع. لأن مناعتهم ضعيفة ويحتاجون إلى عنايتنا. نأمل أن يكون مقالنا عن اختناق الرضيع بسبب الزكام إضافةً إلى علاج الزكام عند الرضع قد قدم لكم كل فائدة ودمتم بخير.