هل استحمام الطفل في الشتاء يعرضه للإصابة بنزلات البرد؟ نجد الأمهات يطرحن هذا السؤال مع انخفاض درجة الحرارةِ شتاءً، والتي قد تصل لدرجة التجمد أحيانًا. كما يتساءلن عن الأمور التي ينبغي مراعاتها عند استحمام الطفل، خاصةً خلال أشهر الشتاء، التي تتطلب الحفاظ على دفء الطفل وراحته، لتجنب تعرضه للإصابة بنزلات البرد التي قد ترهقه، وتؤرق راحة الأمهات لفترةٍ لا بأس بها من الوقت. ونظرًا لأهميّة الحفاظ على سلامة صحة طفلك، وضرورة إبقائه دافئًا في الأيام الباردة، خاصةً بعد الاستحمام. سنقدم إليك كافة النصائح المتعلقة باستحمام الطفل في الشتاء في مقالنا التالي من موقع طلاب نت. لكن لنوضّح أولًا ما إذا كان استحمام الطفل في الشتاء يعرضه للإصابة بنزلات البرد.
هل استحمام الطفل في الشتاء يعرضه للإصابة بنزلات البرد
إن استحمام الطفل في الشتاء لا يعرضه للإصابة بنزلات البرد طالما يتم بالطريقة الصحيحة. وذلك باتباع هذه النصائح الأساسية حول كيفية استحمام الطفل في الشتاء:
- ليس من الضروري تحميم طفلك كل ليلةٍ، بدلًا من ذلك يمكن الاستحمام كل ليلتين أو ثلاث ليالٍ خلال فصل الشتاء. فقد يؤدي الاستحمام المفرط خلال الأشهر الباردة إلى جعل طفلك عرضةً لنزلات البرد.
- قبل خلع ملابس طفلك وتجهيزه للاستحمام في الشتاء، يجب التأكد من أن درجة الحرارة الداخلية دافئة. كما يجب التأكد من إغلاق جميع النوافذ بشكلٍ جيدٍ حتى لا يتسلل الهواء البارد إلى الداخل.
- يجب التحقق من درجة حرارة المياه، فرغم برودة الجو، يجب عدم استخدام ماءٍ ساخنٍ جدًا، فقد يشكل خطرًا على الطفل الصغير. وحاولي الحصول على ماءٍ دافئ بدرجةٍ تتراوح بيت 90-100درجة فهرنهايت.
- عدم ترك الطفل فترةً طويلةً في الماء، فقد يبدأ بالشعور بالبرودة بعد بضع دقائق، وقد يبدأ جلده بالجفاف.
- عند استحمام الطفل في الشتاء، اغسليه من قدميه إلى أعلى ثم أخرجيه، وقومي بلفّه بمنشفةٍ ماصةٍ فور خروجه من حوض الاستحمام، حيث ستساعد تغطية رأسه المبلل في منع المرض.
- التأكد من تجفيف جسم الطفل جيدًا خاصةً رأسه قبل ارتداء ملابسه، وإبقاء النوافذ والأبواب مغلقةً أثناء ذلك.
شاهد أيضًا: لماذا يجب تجنب استحمام الطفل وهو جائع أو بعد الرضاعة مباشرة
نصائح عند استحمام الطفل في الشتاء
بالإضافة إلى ما سبق، هناك بعض الأمور التي ينبغي مراعاتها عند استحمام الطفل في فصل الشتاء، وهي على النحو الآتي:
- بالنسبة للأطفال حديثي الولادة يكفي الاستحمام مرةً واحدةً كل ثلاثة أيام، ولكن يجب تنظيف فم ووجه الطفل ومناطقه الحساسة جيدًا كل يوم.
- يُفضّل استحمام الطفل في الشتاء نهارًا، وعندما يكون الجو خارجًا دافئًا بدرجةٍ كافيةٍ. مع ذلك، فإن استحمام الطفل في الليل يبعث على استرخائه ونومه مباشرةً إن كنت ترغبين بذلك.
- يجب تحضير جميع تجهيزات الاستحمام وما بعد الاستحمام قبل البدء باستحمام الطفل في الشتاء، حتى لا يبقى الطفل عاريًا في البرد لفترةٍ طويلةٍ. وتشمل هذه التجهيزات بشكلٍ أساسي حوض الاستحمام، ومنشفة كبيرة الحجم لِلفّه ومسحه بعد الاستحمام. إضافةً إلى الشامبو، وغسول الجسم، وتجهيز ما سيرتديه.
- من المهم اختيار منتجاتٍ تحوي مكوناتٍ طبيعيةٍ لطفلك عند الاستحمام، تكون خاليةً من السموم وآمنةً جدًا للطفل، مثل زيت جوز الهند، والأفوكادو. فوجود مكوناتٍ كيميائية في منتجات العناية بطفلك سيجرّد بشرته من الزيوت، مما يجعلها أكثر جفافًا وحكةً في فصل الشتاء.
شاهد أيضًا: هل يفضل استحمام الرضيع وهو جائع
فوائد استحمام الطفل في فصل الشتاء
طالما أن استحمام الطفل في فصل الشتاء يتم بطريقةٍ صحيحةٍ، فيمكن أن يعود على طفلك بعدة فوائد، مثل:
- يمكن أن يساعد إعطاء الطفل حمامًا دافئًا أثناء إصابته بنزلة برد، في تنظيف الممرات الأنفية، وتخفيف الاحتقان والسعال. كما يساعد على خفض الحمى في بعض الأحيان .
- يساعد استحمام الطفل ليلًا في فصل الشتاء على استرخاء الطفل ونومه مباشرةً بعد ذلك. وتعد هذه طريقة جيدةً لمساعدة الطفل المصاب بالزكام على النوم، الذي يعد ضروريًا جدًا خلال فترة مرض الطفل، ليحصل على الراحة.
- يساهم الاستحمام في الشتاء بمعدل مناسبٍ وماءٍ دافئ على فتح مسام جلد الطفل، مما يساهم في تجديده والحفاظ على بشرة الطفل نضرةً وصحيةً.
- يساعد الاستحمام في فصل الشتاء في القضاء على البكتيريا التي قد تتنشر على جلد الطفل خاصةً في البيئة الرطبة، معرضةً بذلك الطفل للإصابة بالعديد من الأمراض.
شاهد أيضًا: لما لا يفضل تحميم الطفل وهو جائع
حالات يجب فيها تأجيل تحميم الطفل في الشتاء
رغم فوائد استحمام الطفل في الشتاء، إلا أن بعض الحالات تتطلب تأجيل تحميم الطفل مثل:
- انخفاض درجات الحرارة بشكلٍ كبيرٍ خارجًا: فقد يجعل ذلك طفلك أكثر عرضةً للمرض. بدلًا من ذلك يمكن تأجيل تحميم الطفل إلى يومٍ تكون فيه درجات الحرارة أكثر دفئًا.
- الذهاب خارج المنزل: إن كان هناك ما يستدعي مغادرة المنزل فمن الأفضل تأجيل تحميم طفلك إلى وقتٍ لاحقٍ. حيث يجب تدفئة الطفل جيدًا، وعدم تعريضه لأي هواءٍ باردٍ بعد الاستحمام في فصل الشتاء.
- تتطلّب بعض الحالات التي يصاب بها الأطفال بنزلاتٍ بردٍ شديدةٍ، تأجيل الاستحمام حتى يتعافى الطفل.
كيف أعتني بطفلي الرضيع في الشتاء
فيما يلي بعض النصائح للعناية ببشرة الطفل وصحته العامة، للتأكد من بقائه بصحةٍ جيدةٍ طوال الشتاء:
- الحفاظ على رطوبة الغرفة في فصل الشتاء ضروري جدًا، خاصةً في المناطق الباردة حيث يصبح الهواء جافًا، وكذلك بشرة الطفل. لذا ينصح بتركيب جهاز ترطيبٍ للحفاظ على مستويات الرطوبة الأمثل في غرفة طفلك.
- الحفاظُ على بشرة الطفل ناعمةً ونضرةً، باستخدام مرطب البشرة؛ فبشرة الأطفال حساسة جدًا، وقد تجعلها أجواء الشتاء جافةً. ويمكن اختيار الكريمات المرطبات المصنوعة خصيصًا لبشرة الأطفال، مثل كريم الحليب والزبدة الذي يساعد في الحفاظ على توهّج وملمس بشرة الطفل.
- عدم استخدام الكثير من المنتجات للعناية بطفلك، خاصةً إن كان يستحم كثيرًا، فذلك سيعرض بشرته للجفاف. كما يجب تجنب استخدام الشامبو أو الغسول يوميًا؛ فذلك سيسلب الرطوبة من بشرة الطفل.
- تدليك الطفل يوميًا سيساعد في تدفق الدم في جسم الطفل، ويعزز مناعته بشكلٍ غير مباشر. ولكن أثناء القيام بذلك يجب التأكد من تدفئة الغرفة جيدًا.
- يجب اختيار ملابس مريحة لطفلك تلائم درجة حرارة الغرفة، فارتدائه ملابس سميكة وجوارب وقفازات بشكلٍ دائمٍ سيمنعه من الحركة ويجعله أكثر انفعالًا.
شاهد أيضًا: أفضل وضعية لنوم الرضيع المصاب بالزكام
في نهاية مقالنا، نؤكد على أن استحمام الطفل في الشتاء لا يعرضه للإصابة بنزلات البرد، بل يعود عليه كذلك بفوائد عدة. وذلك إذا ما تمّ الاستحمام بمعدلٍ مناسبٍ، وباختيار وقتٍ ملائمٍ. إضافةً إلى اتباع الأمور التي ينبغي مراعاتها عند استحمام الطفل، والتي ستحافظ على صحته خلال أشهر الشتاء الباردة.