اقتحامات الأقصى تكشف مخطط المستوطنين لتهويد القدس ,
مداهمات الأقصى، قال الدكتور طارق فهمي، الخبير الاستراتيجي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الغارات الإسرائيلية على الأقصى والقدس تتم بإشراف الحكومة الإسرائيلية وفي مناطق التماس المشتركة.
وأشار إلى أن هذه الاقتحامات تأتي ضمن خطة طويلة المدى حتى عام 2050 تهدف إلى تهويد القدس. ولذلك فإن ما يحدث الآن مرتبط بأمرين: تقسيم الأقصى، والنية لإخراج العائلات الفلسطينية من القدس خلال ست سنوات من الآن، وفق الخطة الإسرائيلية المتكاملة.
وتنفذ المداهمات للأقصى وفق خطة لتهويد القدس
وأكد الدكتور طارق فهمي لـ”فيتو” أن مستوطنين يهود مسلحين يمتلكون أدوات حفر وحفر، وعليه يقومون بأعمال الحفر والتنقيب داخل باحات المسجد الأقصى بحثا عن هيكل سليمان المزعوم. وأضاف أن هذه المداهمات تتم وفق ما تم الاتفاق عليه داخل الحكومة الإسرائيلية وتنفيذا لتوجيهات مكونات الائتلاف والأحزاب الدينية المتطرفة في حكومة نتنياهو.
وأشار فهمي إلى أن هذه التصرفات تأتي ضمن خطة طويلة الأمد تستهدف تهويد القدس، وتعكس التوجهات السياسية والدينية لتلك الجماعات المتطرفة في الحكومة الإسرائيلية.
خطة للمستوطنين لتغيير معالم الأراضي العربية المحتلة
وقال الدكتور طارق فهمي إن هذه التوغلات الإسرائيلية تؤكد وجود مخطط استيطاني يهدف إلى تغيير معالم الأراضي العربية في مدينة القدس وضواحيها.
وأضاف أن الحفريات تأتي ضمن استراتيجية تهدف إلى تعديل الوضع الديمغرافي والجغرافي في الأراضي المحتلة، منوهاً باستمرار تنفيذ الخطة بشكل غير مسبوق.
وتابع: “على الرغم من وجود اتفاق ثلاثي بين الأردن وإسرائيل والفلسطينيين للحفاظ على المقدسات الإسلامية، يبدو أن إسرائيل تواصل تنفيذ خططها بشكل متسارع ودون مراعاة لتلك الاتفاقات. وتشمل هذه الإجراءات تهجير الفلسطينيين وتغيير الوضع الديمغرافي والجغرافي لصالح المستوطنين، وهو ما يعكس تصعيدا في السياسات الإسرائيلية”. في المنطقة.”
وفي العدوان الإسرائيلي على غزة، اليوم الاثنين، اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
اقتحام باحات المسجد الأقصى
أفادت وسائل إعلام فلسطينية أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية.
كما منعت شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، المواطنين من الدخول، ما أدى إلى انخفاض أعداد المصلين.
يأتي ذلك في ظل قيود وإجراءات مشددة تفرضها شرطة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس للجمعة الرابعة عشرة على التوالي، حيث منعت الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى.
جدير بالذكر أن قوات الاحتلال واصلت، الجمعة الماضية، فرض حصارها ومنع الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى وأداء الصلاة فيه للجمعة الخامسة عشرة على التوالي.
وأغلقت قوات الاحتلال طرقات البلدة القديمة المؤدية إلى المسجد قبل صلاة الجمعة الماضية، لعرقلة وصول المصلين.
أدى عدد قليل من المصلين صلاة الفجر في المسجد الأقصى المبارك، في ظل قيود وقيود الاحتلال المتواصلة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
ودعت حركة حماس حركتها إلى الاحتشاد والتوجه إلى المسجد الأقصى المبارك لحمايته وكسر حصار الاحتلال المفروض عليه، تحت شعار “إنا قادمون بطوفان هادر”.