أتتساءلين عن تناول الأدوية أثناء الرضاعة؟ تعرفي معنا عبر موقع طلاب نت في مقالنا التالي عن هذا الموضوع وتحديدًا عن الأدوية الممنوعة مع الرضاعة الطبيعية. كما نعلم أن الرضاعة الطبيعية تمنح طفلك بداية غذائية صحية. لكن خلال هذه المرحلة إذا كنت تتناولين أية أدوية، فإن معظمها ينتقل إلى حليب الثدي بكميات معينة. بالتالي قد يؤثر انتقالها على مخزون الحليب لديك وعلى طفلك أيضًا.
الأدوية الممنوعة مع الرضاعة الطبيعية
تشمل الأدوية غير الآمنة التي لا ينصح بها أثناء الرضاعة الطبيعية ما يلي:
- أمانتادين (سيمتريل): مضاد للفيروسات يعطل تأثير الفيروس في الجسم. ويستخدم كعلاج وقائي وعلاجي ضد الإنفلونزا. كما يساعد على استعادة نشاط الدوبامين في الدماغ، مما يفيد في تقليل أعراض مرض باركنسون. إلا أن هذا الدواء قد يقلل من إدرار حليب الثدي لذا ينصح بعدم تناوله في مرحلة الرضاعة الطبيعية.
- الأسبرين: بعد تناول الإسبرين يُفرز حمض الساليسيليك في حليب الأم، حيث تؤدي الجرعات العالية إلى ارتفاع مستويات الحليب بشكل غير متناسب. ومن المحتمل عند تناول الأسبرين بجرعات عالية على المدى الطويل أن يؤدي إلى حدوث حماض استقلابي عند الرضيع الذي يرضع من ثدي الأم. أما متلازمة راي مرتبطة بإعطاء الأسبرين للرضع المصابين بعدوى فيروسية. لكن خطر الإصابة بمتلازمة راي من خلال الساليسيلات الموجودة في حليب الأم غير معروف. كما ويفضل استخدام دواء بديل إذا كان العلاج من خلال الأسبرين مستمرًا وبجرعات عالية.
- الكلورامفينيكول: مضاد حيوي يستخدم في علاج الالتهابات البكتيرية الخطيرة. يؤدي هذا الدواء إلى حدوث تفاعلات عكسية، مثل: القيء والغازات المعوية الزائدة والنوم عند الأطفال الذين يرضعون من حليب الثدي. ويفضل تناول دواء بديل عنه أثناء الرضاعة الطبيعية وخاصة أثناء إرضاع حديثي الولادة. إذا لزم أن تتلقى الأم دواء الكلورامفينيكول أثناء الرضاعة يجب عليها مراقبة الرضيع لاضطرابات الجهاز الهضمي وكفاية الرضاعة ومراقبة تعداد الدم الكامل للرضيع.
- كلوزابين (كلوزاريل): يستخدم لعلاج الفصام والاضطرابات النفسية. ولكن خلال الرضاعة الطبيعية قد ينتقل الدواء إلى حليب الثدي وله آثار غير مرغوب فيها على الرضيع. فمن المستحسن مراقبة الرضيع للتخدير المفرط والمراقبة الدورية لعدد خلايا الدم البيضاء. لا ينصح بالرضاعة الطبيعية أثناء تناول الدواء.
- أملاح الذهب: يعالج التهابات المفاصل الروماتويدي. قد يكون لاستخدامه بعض الآثار الجانبية التي قد تضر الجسم في حال استخدامه بدون استشارة الطبيب.
- ميتاميزول (ديبيرون): مسكن للآلام، مسكن للحمى والتشنج، ومضاد للالتهابات. يؤخذ عن طريق الفم أو عن طريق الحقن. استخدامه في مرحلة الإرضاع مسموح لكن يوصى بالامتناع عن استعماله بشكل مستمر وبجرعات عالية كما يجب استشارة الطبيب.
- اليود المشع: يستخدم لتشخيص وعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية. ينصح بالتوقف بشكل تام عن الرضاعة الطبيعية في حالة العلاج باليود المشع.
- الأدوية المضادة للأورام.
- أميودارون (كوردارون).
شاهد أيضًا: هل الرضاعة الصناعية مضرة
كيف يؤثر الدواء على طفلي الرضيع
إن كمية الدواء التي تدخل في حليب الثدي وكيفية تأثيرها على طفلك الرضيع تعتمد على عدة عوامل ومنها: نوع الدواء وكميته، وطريقة تناوله، بالإضافة إلى عمر طفلك. ولكن تشمل الآثار الجانبية المحتملة التي قد يعاني منها طفلك بعد تعرضه للأدوية من خلال حليب الثدي: الإسهال، القيء، النعاس، التهيج غير المعتاد. كما أن بعض الأدوية قد تقلل من إنتاج الحليب، مما يؤدي إلى ضعف في زيادة الوزن.
شاهد أيضًا: زيادة الدهون في حليب الثدي لزيادة وزن الرضيع
هل أحتاج إلى ضخ حليب الثدي وإيقاف الرضاعة الطبيعية أثناء تناول الدواء
يعتمد إفراغ الحليب من الثدي على نوع الدواء الذي تأخذيه. كما قد ينصحك طبيبك بالضخ والتفريغ عند تناولك بعض الأدوية لما قد يكون لها من تأثير سلبي على طفلك.
مع العلم يعني التفريغ أو الشفط استخدام مضخة الثدي لتفريغ ثدييك من الحليب والتخلص منه. قد يتطلب منك القيام بذلك عندما يستبعد إعطاءه لطفلك. كما يمكنك الحفاظ على إمدادات الحليب والبدء في الرضاعة مرة أخرى.
ومع ذلك إن تناول القليل من الأدوية ليس آمنًا وصحيًا خلال فترة الرضاعة الطبيعية، فإذا كنت تتناولين أدوية من الممكن أن يكون بعضها ضارًا لطفلك، فقد يوصي طبيبك بأدوية بديلة عنها أو قد يوصي بالرضاعة الطبيعية في حال انتقال الدواء بمستوى منخفض إلى حليب الثدي.
إلا أنه قد يوصيك بالتوقف عن الرضاعة الطبيعية بشكل مؤقت أو دائم، ويكون ذلك اعتمادًا على مدة حاجتك للدواء. وعند التوقف المؤقت عنها استخدمي مضخة الثدي الكهربائية المزدوجة لتحافظي على إمدادات الحليب حتى تتمكني من الرضاعة مرة أخرى. وبالطبع عليك التخلص من الحليب الذي تسحبينه أثناء تناولك للدواء. وإذا كنت بحاجة للتوقف الدائم فعليك بالاستفسار عن الفطام ومساعدتك في اختيار حليب بديل مناسب لطفلك من خلال طبيبك.
وفي حال كنت على علم مسبق أنه سيتعين عليك ضخ الحليب وتفريغه، فقومي بضخه وتجميده مسبقًا حتى يكون لديك مخزون كافٍ قبل البدء بتناول الأدوية.
شاهد أيضًا: علاج ألم الحلمتين أثناء الرضاعة
الأدوية الآمنة أثناء الرضاعة الطبيعية
تعتبر هذه الأدوية آمنة عند تناولها بجرعات قياسية أثناء الرضاعة الطبيعية، وهي:
- تعتبر مضادات الهيستامين التي لا تشعرك بالنعاس آمنة. ولا ينصح بمضادات الهيستامين التي تشعرك بالنعاس لأنها قد تؤثر على طفلك وتشعره بالنعاس.
- معظم المضادات الحيوية آمنة.
- مضادات الاكتئاب آمنة.
- أدوية الربو.
- أدوية السعال.
- مسكنات الآلام.
- أدوية التهاب الحلق.
كيفية تقليل مخاطر الأدوية في مرحلة الرضاعة الطبيعية
- من الأفضل شفط الحليب والتخلص منه عند تناول الأدوية، مما يحافظ على إمدادات حليب الثدي.
- مراجعة واستشارة الطبيب أو الصيدلي لأخذ دواء بديل.
- أخذ الدواء بطرق مختلفة مثلًا استخدام بخاخ للأنف.
- تناول جرعة قليلة من الدواء.
- تناولي الدواء مباشرةً بعد الرضاعة، أو قبل نوم طفلك لفترة طويلة.
هل الأدوية بدون وصفة طبية آمنة أثناء الرضاعة الطبيعية
معظم الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية مثل مسكنات الألم لا بأس في تناولها أثناء الرضاعة الطبيعية. وتعتبر مسكنات الألم التي تصرف بدون وصفة طبية مثل الآيبوبروفين أو الأسيتامينوفين آمنة. وإليك أيضًا بعض الملاحظات للتأكد من أن الأدوية التي تصرف بدون وصفة طبية آمنة لطفلك:
- قراءة ما يحويه الملصق الموجود على العبوة للحصول على معلومات حول كيفية تأثير دواء بدون طبية على الرضاعة الطبيعية.
- خذي أقل جرعة من الدواء للمساعدة في تقليل الكمية التي ستنتقل من حليب الثدي إلى طفلك.
- لا تتناولي دواء ذو تركيز عالي وطويل المفعول ومتعدد الأعراض أي يعالج أكثر من عرض واحد. قد تحتوي هذه الأدوية على جرعات أكبر والتي تبقى في جسمك وفي حليب الثدي لفترة أطول مقارنة بالأدوية ذات الجرعات الصغيرة.
- استشارة الطبيب في حال ظهور علامات رد فعل على طفلك، مثل: الإسهال أو النعاس أو تغير في الأكل والبكاء أكثر من المعتاد.
في النهاية بالرغم من أن تناول العديد من الأدوية يعتبر آمنًا خلال فترة الرضاعة الطبيعية، لكن لتبقي بأمان أنت وطفلك يتوجب عليك التحقق من طبيبك قبل تناول أي دواء.