الحركة المدنية تدعو الحكومة للانضمام لدعوى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ,
وتطالب الحركة المدنية الديمقراطية الحكومة المصرية بشكل خاص وعاجل، وكذلك كافة الحكومات العربية وأعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي، بالانضمام رسميًا إلى الدعوى التي رفعتها دولة جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، موثقة أن العدو الصهيوني ارتكب جريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وتدعو المحكمة إلى إصدار قرار بوقف الحرب فوراً كإجراء عاجل، في حين تواصل النظر في الاتهامات بجريمة الإبادة الجماعية.
العدوان الإسرائيلي على غزة
وإذ تحيي الحركة المدنية هذا الموقف المشرف لدولة جنوب أفريقيا التي لها تاريخ طويل في النضال ضد العنصرية والاستعمار، فإنها ترى أن انضمام مصر رسميا، وكذلك الدول العربية والإسلامية وتلك الداعمة للحقوق المشروعة، الشعب الفلسطيني، ويدين المجازر التي ترتكب بحق المدنيين الفلسطينيين.
وهو أقل إجراء يمكن اتخاذه للتعبير عن الرفض المطلق لهذه الجرائم الممنهجة والضغط من أجل الوقف الفوري للعدوان الصهيوني. جدير بالذكر أن الدعوى المرفوعة من جنوب أفريقيا، والتي يبدأ نظرها يوم الخميس 11 يناير، تتضمن إشارات متكررة إلى البيانات الرسمية الصادرة عن الممثلين المصريين في الأمم المتحدة والمحافل الدولية، والتي تتهم العدو الصهيوني بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية. ضد الفلسطينيين في غزة.
وهذا يؤكد أن انضمام مصر رسميًا إلى دعوى جنوب أفريقيا يتماشى مع الموقف المعلن للحكومة المصرية. ومن المؤكد أن حشد الدول العربية الداعمة لحقوق الفلسطينيين والمطالبة بالوقف الفوري للحرب سيمثل ضربة قوية للعدو الصهيوني ورعاته في واشنطن وبروكسل الذين يقدمون الدعم العسكري والدبلوماسي لفلسطين. استمرار العدو الصهيوني في قتل الفلسطينيين بشكل متهور وبأعداد تفوق كل الحروب التي شهدها القرن الحالي، الأمر الذي يعكس عنصرية بغيضة ويجعلهم شركاء في جريمة الإبادة الجماعية بحق السكان الفلسطينيين في قطاع غزة.
شهداء فلسطين نتيجة العدوان الإسرائيلي
بعد أن تجاوز عدد الشهداء نحو 23 ألف فلسطيني، بينهم عشرة آلاف طفل و7000 امرأة، وتدمير نحو 60 بالمئة من مباني قطاع غزة، والتهجير القسري المتكرر للمدنيين في ظل ظروف القصف الجوي الصهيوني العشوائي المستمر، واستكمال القصف الجوي الإسرائيلي، وفي غياب الغذاء والدواء وكافة الخدمات الأساسية، فإن دعم جنوب أفريقيا هو الرد المناسب من دول وشعوب العالم التي تقف عاجزة أمام جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين في غزة على مدار العام. الأشهر الثلاثة الماضية.
