الحمى عند الرضع الأسباب والعلامات والعلاجات المنزلية

قمر الجمعه7 مارس 2023آخر تحديث :
الحمى عند الرضع الأسباب والعلامات والعلاجات المنزلية

يعتبر التساؤل عن الحمى عند الرضع، الأسباب، والعلامات والعلاجات المنزلية من أكثر الأمور التي يتساءل عنها الكثير من الأشخاص. فعند ارتفاع الحرارة عند الطفل ينتاب الأبوين الكثير من الخوف، أو القلق من وجود الحمى عند الرضع. لكن في كثيرٍ من الأحيان لا يعتبر وجود الحمى من الأمور الخطيرة، وبالتالي لا يوجد داعٍ للقلق، أو الخوف. لكن من ناحيةٍ أخرى يمكن أن يكون لوجود الحمى دلالة على وجود مشكلةٍ صحيةٍ أخرى. ومن الجدير بالذكر أن الرضع (الذين لا تتجاوز أعمارهم الثلاثة أشهر) يمتلكون حساسيةً للإصابة بالأمراض، ويعود ذلك لعدم تطور الجهاز المناعي لديهم بشكلٍ كبر. وإذا كنت عزيزي القارئ تتساءل عن الحمى عند الرضع، الأسباب، والعلامات، والعلاجات المنزلية، ما عليك إلا أن تتابع مقالنا هذا.

الحمى عند الرضع الأسباب والعلامات والعلاجات المنزلية

عند إصابة الأطفال الرضع بالحمى تظهر عليه مجموعة من الدلالات، أو الأعراض المختلفة التي يمكن أن تكون طبيعية أحيانًا. فمثلًا يصاب الرضع بالحمى نتيجةً للتعرض للشمس الحادة لفتراتٍ طويلةٍ، أو لارتفاع درجة حرارة الجو لدرجاتٍ مرتفعةٍ

ما هي الحمى عند الرضع

تحدث الحمى عند قياس درجة الحرارة الداخلية للجسم وتكون أعلى من المستوى الطبيعي لها. وينتج هذا الارتفاع في درجة الحرارة عن محاربة الجهاز المناعي في جسم الإنسان للمرض. ويعتبر الرضيع مصابًا بالحمى إذا ارتفعت درجة حرارته عن 38 درجة مئوية، أو 100.4 درجة فهرنهايت. أما فيما يتعلق بالأطفال الأكر سنًا، فيعتبر الطفل مصابًا بالحمى إذا ارتفعت الحرارة عن 39 درجة مئوية. وبشكلٍ عام يمكن اعتبار درجة الحرارة طبيعية إذا كانت ضمن الحدود (36.5 حتى 38 درجة مئوية)، ثم إنه من المعروف أن ذلك الأمر متعلق بنشاط الطفل، وتعرضه لدرجة الحرارة، أم لا. كما يؤثر أيضًا على ذلك طريقة قياس درجة الحرارة.

شاهد أيضًا: متى تكون حرارة الطفل خطيرة.

أسباب الحمى عند الرضع

من المعروف أن وجود الحمى عند الرضع يدل على وجود مرضٍ ما، حيث ترتفع درجة الحرارة وتظهر الحمى نتيجةً لمحاربة الجهاز المناعي في الجسم للمرض. ومن أكثر أسباب ارتفاع الحرارة عن الرضع ما يلي:

  • إصابة الطفل الرضيع بعدوى ما، كالتهابات الجهاز التنفسي، أو الطفح الوردي، أو الإنفلونزا.
  • تعرض الرضيع لالتهاب الأذن، خاصةً التهاب الأذن الوسطى، مما يؤدي لإصابة الطفل بالحمى.
  • تعرض الطفل للإصابة بالالتهاب الرئوي، حيث يمكن أن يكون ذا منشأ بكتيري، أو فيروسي.
  • إصابة الطفل الرضيع بالتهاب السحايا، الذي من المعروف أنه من الأمراض الخطيرة التي تصيب الدماغ، أو الحبل الشوكي.
  • تطعيم الطفل الرضيع، الأمر الذي يؤدي لارتفاع درجة الحرارة، وبالتالي إصابته بالحمى، ثم من المعروف أنه عند التطعيم يصاب الطفل بارتفاع في درجة الحرارة بعد أخذ اللقاح ولمدة يومين على الثلاثة أيام.
  • إصابة الرضع بعدوى المسالك، أو المجاري البولية، حيث يعتبر هذا النوع من العدوى البكتيرية المنشأ.
  • نادرًا يمكن أن تظهر الحمى عند الرضع نتيجة التعرض بشكلٍ مباشرٍ لأشعة الشمس الساطعة، أو القوية لمدة طويلة.
  • إصابة الطفل الرضيع بالسعال الديكي.
  • إصابة الرضع بالتهاب الأمعاء الفيروسي، أو إصابته بالتهابٍ في المعدة.
  • ارتداء الطفل ثيابًا شتويةً كثيرة والتي يمكن أن تكون سببًا في الحمى عند الرضع.
  • إصابة الرضيع بالتهاب الدماغ، أو التهاب المفاصل، أو ما يعرف بداء كاواساكي.
  • السرطان يمكن أن يسبب الحمى عند الرضع.

"أسباب

علامات الحمى عند الرضع

في حال إصابة الطفل بالحمى فإن أول علامة يمكن أن تظهر عليه ارتفاع الحرارة في جبته (تصبح جبهته دافئة). لكن هذه العملية ليست عكسية، حيث يمكن أن يكون الطفل الرضيع مصابًا بالحمى حتى إن لم تكن حرارة جبهته مرتفعة. ومن علامات الحمى عند نذكر ما يلي:

  • وجود صعوبة بالنوم من قبل الطفل الرضيع.
  • يصبح مزاج الطفل متعكرًا أو عصبيًا، أو سريع الانفعال.
  • يصبح الطفل خاملًا وضعيف النشاط.
  • عدم اهتمام الطفل باللعب، أو غيرها من الأنشطة الأخرى.
  • إصابة الطفل أحيانا باختلاجاتٍ، أو تشنجاتٍ.

العلاجات المنزلية للحمى عند الرضع

يوجد مجموعة من العلاجات التي يمكن أن تساهم بمعالجة الحمى عند الرضع، أبرزها:

  • ضبط الملابس أو تخفيفها: في حال إصابة الطفل بالحمى، وارتفاع حرارته عن معدلها الطبيعي، يجب أولًا تخفيف الملابس، ثم ارتداء ملابسًا غيرها مريحة وخفيفة. فمن المعروف أن الملابس الكثيرة تؤدي لزيادة درجة الحرارة.
  • ضبط الحمى في المنزل: يجب عند الإصابة بالحمى تهوية الغرفة جيدًا، ثم ضمان تجديد هواء الغرفة بشكلٍ كليٍ. مما يساهم بخفض درجة الحرارة.
  • عمل حمام بالماء الفاتر للرضيع: عند عمل حمام بالماء الفاتر للرضيع المصاب بالحمى تتعدّل، أو تتوازن درجة الحرارة في جسده. لكن يجب الحرص على تجفيف الطفل جيدًا بعدها، ثم ضمان حمايته من التعرض لأي تيارٍ هوائي.
  • تقديم السوائل للرضيع: يجب مراعاة أن يعطى الطفل الرضيع الكثير من السوائل، أو إرضاعه بكمياتٍ كبيرة، ثم التأكد من الرطوبة في فمه، واستمرار عملية التبول. كل الأمور السابقة لحماية الطفل من الإصابة بالتجفاف.
  • إعطاء الطفل الباراسيتامول: إذا كان عمر الطفل أكثر من ثلاثة أشهر تقريبًا يمكن إعطاءه كمية مناسبة من الباراسيتامول، وهذه الكمية تختلف تبعًا لوزنه وعمره. كما يجب أن يعطى العقار بصورة منتظمة، مع الانتباه بضرورة اتباع الإرشادات في النشرة الطبية، أو استشارة الطبيب.
  • استخدام كمادات الماء الفاتر: يمكن استخدام هذه الكمادات على البطن، أو الفخذين، أو الجبهة.

"العلاجات

حالات الحمى عند الرضع التي تحتاج لزيارة الطبيب

يوجد مجموعة من الحالات إذا وجدت عند الطفل الرضيع يجب الذهاب إلى الطبيب بشكلٍ فوري، وهي كالتالي:

  • عند ارتفاع درجة الحرارة عند الرضيع خاصةً الذي لا يتجاوز عمره ثلاثة أشهر أكثر من 38 درجة مئوية، أو 4 درجة فهرنهايت.
  • عند إصابة الأطفال الأكبر من 3 أشهر عن 39 درجة مئوية.
  • بحال كانت درجة الحرارة تترافق مع تقلصاتٍ، أو تشنجات.
  • عند تكرار الحرارة لمدة تزيد عن مرة خلال الأسبوع الواحد.
  • عندما تتصاحب درجة الحرارة مع ظهور الطفح الجلدي.
  • عند مرضى القلب، أو السرطان، أو مجموعة من الأمراض المزمنة الأخرى.

"حالات

ختامًا وبعد أن وضحنا لكم الحمى عن الرضع وأسبابها وطرق علاجها، نذكرك عزيزي القارئ بضرورة المراقبة المستمرة لدرجة الحرارة. مع التأكيد على أخذ الطفل للطبيب عند إصابته بتشنجات، أو تقلصاتٍ مترافقة مع ارتفاع درجة الحرارة.