العلاقات المصرية الإفريقية تحتاج لإدارة إستراتيجية فعالة ,
سبل تعزيز العلاقات المصرية الإفريقية اقتصاديا على مكتب الرئيس عبد الفتاح السيسي في فترة رئاسته الجديدة العديد من الملفات الاقتصادية التي تحتاج إلى وضع حلول ومعالجات لأبرز المشكلات التي تواجهها، فضلا عن تعزيز التجارة البينية بين مصر والقارة الأم “أفريقيا”. “.
إن فلسفة السياسة في العالم تقوم دائما على الاقتصاد
ويقول رامي زهدي، الخبير في الشؤون السياسية والاقتصادية الإفريقية، إنه رغم أن الملفات متعددة والأمور صعبة، والدولة محاصرة بظروف دولية وصراعات صعبة على كافة حدودها، إلا أن الملف الاقتصادي يبقى في مقدمة الملفات. على مكتب الرئيس خلال فترة ولايته 2024-2030، خاصة وأن الفلسفة السياسية في العالم كانت دائما تقوم على الاقتصاد.
من أجل اقتصاد جيد خلقت السياسة، وبالسياسة الصالحة نحقق اقتصاداً جيداً
وأضاف زهدي لـ فيتو أن السياسة خلقت من أجل اقتصاد جيد، وبالسياسة الجيدة نصل إلى اقتصاد جيد، تحسن اقتصادي ملموس يشعر به الجميع، والمواطن يرى في يديه عملة جيدة وبضائع وخدمات بأسعار وجودة كما هو الآمال. وفي الحقيقة يمكن القول أن أساس أي صراع أو حرب في العالم، ومرجعيته اقتصادية قبل أن تكون سياسية أو استراتيجية. يسعى الجميع إلى ضمان ظروف اقتصادية أفضل، ومع تضييق الظروف الاقتصادية، تتضخم الأزمات السياسية والحروب الدولية.
نحن بحاجة إلى المزيد من العمل الجاد، وخاصة التجاري والاقتصادي، تجاه القارة الأفريقية
وتابع: إن مكتب الرئيس السيسي في فترته الرئاسية الجديدة يتناول قضية التكامل الاقتصادي والصناعي والزراعي والسياحي مع القارة الأفريقية، ومن منظور اقتصادي أكثر من منظور استراتيجي أو أمني أو قومي أو جغرافي. والحقيقة هي أننا بحاجة إلى المزيد من العمل الجاد، وخاصة التجاري والاقتصادي، تجاه القارة الأفريقية. وعلى الرغم من النجاح الكبير الذي تحقق في السنوات الأخيرة في هذا الملف، وحسن إدارة الرئيس السيسي للملف، إلا أننا مازلنا بعيدين عما ينبغي أن نكون عليه بالأرقام والتقديرات.
ولا يزال الملف الأفريقي في مصر يفتقر إلى كيان قادر على إدارته
ومضى قائلا: إن فرص التجارة البينية والمشروعات المصرية والاستثمار في القارة الأفريقية لا تزال أكبر بمئات المرات مما تم تحقيقه، خاصة أن الملف الأفريقي في مصر لا يزال يفتقر إلى مزيد من التركيز والتوجيه وتوحيد الجهود. ووجود جهة قادرة على إدارة الملف بشكل شامل والتنسيق بين كافة الجهات الرسمية والحكومية والمجتمع المدني. المالية وقطاع الأعمال والقطاع الخاص والقطاع الحكومي.
وليس لدينا هيئة لوضع استراتيجية للعمل الإيجابي الصحيح تجاه القارة التي تهم مصر الآن وفي المستقبل
وقال: ما زلنا لا نملك وزارة للتعاون الأفريقي، أو وزيرا للشؤون الأفريقية، أو على الأقل مكتب مساعد رئيس الجمهورية لهذا الأمر، أو حتى تشكيل مجلس وطني مسؤول عن ذلك العمل من أجل وضع استراتيجية للعمل الإيجابي الصحيح تجاه القارة، وهو أمر مهم وضروري للغاية بالنسبة لنا الآن وفي المستقبل.
إن العلاقات المصرية الإفريقية تحتاج إلى إدارة استراتيجية أكثر فاعلية لتحقيق أهداف اقتصادية فعالة
وأشار إلى أن العلاقات المصرية الإفريقية تحتاج إلى إدارة استراتيجية أكثر فاعلية لتحقيق أهداف اقتصادية مؤثرة لصالح الدولة المصرية الآن وفي المستقبل، ورغم أن العديد من الوزارات تعنى بالملف الإفريقي إلا أن تعدد هذه الهيئات واختلاف أسسها عملهم وفقدان التركيز في كثير من الأحيان أو الخبرة المناسبة يضر بالملف. الأفريقي.
لقد أصبح الرئيس السيسي الراعي الوحيد للملف الأفريقي، خاصة الملف الاقتصادي، ولا ينبغي أن يكون الأمر كذلك
وأكد الزهدي أن ذلك يتطلب أن يصبح الرئيس عبد الفتاح السيسي الراعي الوحيد للملف الأفريقي، خاصة الملف الاقتصادي، ولا ينبغي أن يكون الأمر كذلك، لأن دبلوماسية القيادة مهمة ومؤثرة في توجيه وتحديد الإستراتيجية، ولكن ولا يتناسب مع التفاصيل والتنفيذ الفعلي على أرض الواقع.
إننا بحاجة إلى عمل مركزي قادر على ترجمة استراتيجية البلاد تجاه أفريقيا، خاصة اقتصاديا، إلى خطوات تنفيذية واقعية
وأوضح أن مصر تحتاج إلى نواب لكل وزير أو محافظين شباب يمتلكون المعرفة والمهنية والفهم للملف الأفريقي حتى يتمكنوا من إدارة كافة ملفات التعاون بشكل فعال. ثم إننا بحاجة إلى عمل مركزي يستطيع ترجمة استراتيجية الدولة والرئيس تجاه أفريقيا، خاصة اقتصاديا، إلى خطوات تنفيذية واقعية وفعالة، لتعزيز دور مصر بخطوات محتملة من أجل زيادة دعم فرص التكامل المصري الأفريقي، مستهدفا تحقيق هدف مباشر ومفيد. عائد اقتصادي غير مباشر على الاقتصاد المصري.