القصة الكاملة لإضرام عامل نظافة النار في جسده لرفض والدته خطوبته ,
بدأت نيابة شمال الجيزة التحقيق في إصابة عامل نظافة بحروق بعد أن أشعل النار في نفسه داخل منزله بالأوسيم.
وكشفت التحقيقات أن العامل أصيب بحروق من الدرجة الثانية نتيجة إشعال النار في جسده بسبب رفض والدته خطبة إحدى الفتيات.
واستمعت النيابة لأقوال أسرة العامل بأنه سكب مادة قابلة للاشتعال “جاز” على ملابسه بسبب رفض والدته خطبة فتاة، ولم يتهموا أحداً بالتسبب في ذلك.
عامل نظافة يشعل النار في نفسه
تلقى قسم شرطة الأوسيم بمديرية أمن الجيزة إشارة من المستشفى تفيد باستقبال “حسام م” 23 سنة عامل نظافة مصاب بحروق من الدرجة الثانية وادعاء محاولة انتحار ومقيم من قسم المركز .
وبالفحص تبين أن عامل النظافة حاول إنهاء حياته بإشعال النار في جسده بعد أن رفضت والدته مخاطبته.
تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.
الانتحار مخالف للدين
تجدر الإشارة إلى أن الانتحار أو محاولة إيذاء النفس هو سلوك محرم في جميع الأديان، وهذا ما أكدته دار الإفتاء المصرية، حيث قالت إن التخلص من الحياة ليس وسيلة للهروب من الأزمات، مشيرة إلى أنه فهو أمر مخالف للشريعة وسيتبعه حساب شديد في الأمر. ربما تكون الآخرة أعظم وأشد من أي شيء قد يعانيه الإنسان في حياته الدنيا، وحسمت دار الإفتاء الجدل حول حرمة إنهاء الحياة، في فتواها، مؤكدة أن الانتحار محرم شرعا. ثبت في كتاب الله، وسنة النبي الكريم، وإجماع جميع المسلمين، أن الله تعالى قال: “وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُسْلِمِينَ”. إن الله كان بكم رحيما» نقلا عن ما ورد عن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه. قال: «قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة».
الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية
وقال الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، على الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، إن حماية النفس وعدم أخذ الروح، أو حتى إتلاف أو إفساد أي عضو من أعضاء الجسم، هو مطلب سماوي، فالله عز وجل. ويحرم كل ما من شأنه أن يهلك الإنسان أو يضره. فالضرر، والحفاظ على النفس يجب أن يكون من مقاصد الشريعة الإسلامية.
وأوضح المفتي أن الانتحار يعد مخالفة لمبدأ الشريعة الإسلامية في الحفاظ على الملكات الخمس، وهي الدين والنفس والعقل والنسب والمال، وهي ملكات متفق عليها بين الأديان السماوية وأهل العقول.
ومن جانبه، أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن الإسلام أمر بالمحافظة على النفس البشرية. بل هي إحدى الضروريات الخمس التي يجب الاهتمام بها، وهي: الدين، والنفس، والنسب، والمال، والعقل.