النيابة تكشف تفاصيل العثور على جثة شاب داخل شقته في البساتين ,
وصل فريق من نيابة البساتين إلى الشقة التي عثر فيها على جثة شخص شنق نفسه بحبل في شقته بالبساتين، مما أدى إلى إنهاء حياته بشكل مأساوي، لإجراء الفحوصات اللازمة.
وبعد معاينة جثة الشاب، أمرت النيابة بنقله إلى مشرحة زينهم، حيث سيقوم الطبيب الشرعي بإجراء الكشف الطبي الافتراضي لتحديد أسباب الوفاة وتوقيتها وكيفية حدوثها. كما أمرت النيابة باستدعاء أسرة الشاب لسماع شهادتها.
وأظهرت التحقيقات الأولية عدم وجود أي شبهة جنائية تحيط بالحادث، حيث انتحر الشاب بسبب خروج زوجته من منزلهما ورفضت العودة إليه مرة أخرى.
البداية كانت عندما تلقى قسم شرطة البساتين بلاغاً من أحد الشباب بالعثور على جثة شقيقه داخل شقته. وكان قد كسر الباب للدخول بعد أن لاحظ أنه لم يرد على الهاتف واختفى عن الأنظار. وعندما انتقلت الشرطة برفقة النيابة العامة والطبيب الشرعي، تبين أن الشاب قد أنهى حياته.
تحذير الأزهر
وسبق للأزهر الشريف أن حذر من الانتحار مهما تراكمت الهموم والأحزان.
وقالت مطبوعة الأزهر: «مهما تراكمت عليك الشدائد، وتراكمت عليك الظلمات، وأحسست بضيق شديد، وأحسست أن اليأس يسيطر عليك، ويأكل بقايا الأمل فيك». روحك؛ أبشركم بفرج الله».
وكما قال الأزهر الشريف: “”احذروا اليأس، فإن اليأس والقنوط استخفاف بقدرة رحمة الله تعالى ومغفرته، وذلك إثم عظيم وتضييق على مساحة الجودة”.”
الانتحار مخالف للدين
تجدر الإشارة إلى أن الانتحار أو محاولة إيذاء النفس هو سلوك محرم في جميع الأديان، وهذا ما أكدته دار الإفتاء المصرية، حيث قالت إن التخلص من الحياة ليس وسيلة للهروب من الأزمات، مشيرة إلى أنه فهو أمر مخالف للشريعة وسيتبعه حساب شديد في الأمر. ربما تكون الآخرة أعظم وأشد من أي شيء قد يعانيه الإنسان في حياته الدنيا، وحسمت دار الإفتاء الجدل حول حرمة إنهاء الحياة، في فتواها، مؤكدة أن الانتحار محرم شرعا. ثبت في كتاب الله، وسنة النبي الكريم، وإجماع جميع المسلمين، أن الله تعالى قال: “وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُسْلِمِينَ”. إن الله كان بكم رحيما» نقلا عن ما ورد عن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه. قال: «قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة».
الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية
وقال الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، على الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، إن حماية النفس وعدم أخذ الروح، أو حتى إتلاف أو إفساد أي عضو من أعضاء الجسم، هو مطلب سماوي، فالله عز وجل. ويحرم كل ما من شأنه أن يهلك الإنسان أو يضره. فالضرر، والحفاظ على النفس يجب أن يكون من مقاصد الشريعة الإسلامية.
وأوضح المفتي أن الانتحار يعد مخالفة لمبدأ الشريعة الإسلامية في الحفاظ على الملكات الخمس، وهي الدين والنفس والعقل والنسب والمال، وهي ملكات متفق عليها بين الأديان السماوية وأهل العقول.
ومن جانبه، أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن الإسلام أمر بالمحافظة على النفس البشرية. بل هي إحدى الضروريات الخمس التي يجب الاهتمام بها، وهي: الدين، والنفس، والنسب، والمال، والعقل.