انخفاض درجة حرارة الطفل إليك الأسباب المحتملة وطرق العلاج، يعتبر انخفاض درجة الحرارة من الاضطرابات الشائعة لدى الولدان وخاصةً حديثي الولادة. ويعود هذا الانخفاض لعدة أسباب بعضها بسيط ولا يستدعي القلق وبعضها الآخر خطير ويتطلب التدبير السريع لحماية الطفل الحفاظ على حياته. ومن واجبك عزيزتي الأم أن تراقبي ولدك بحذر للكشف عن الاضطرابات بشكل مبكر. كما ينبغي عليكِ مراجعة الطبيب باستمرار وإعلامه بجميع المستجدات لوضع الخطة العلاجية المناسبة والحصول على النصائح المفيدة للطفل.
درجة الحرارة الطبيعية الطفل الرضيع
درجة الحرارة هي نقطة الوصل دائمًا ما بين الجسم السليم والجسم المصاب. فعندما يبكي الطفل الصغير وتعلم الأم أن أسباب البكاء المعتادة من جوع أو ضيقه من الحفاض أو النعاس ليس سببًا محتملًا، تلجأ الأم إلى قياس درجة حرارة الطفل الرضيع. كما أنه من المفترض أن تكون درجة حرارته الطبيعية 37 درجة. ولكن تختلف هذه الدرجة بحسب طريقة أخذ القراءة.
حيث تبلغ درجة حرارة الرضيع الطبيعية إن تم القياس تحت الإبط 36.5 درجة مئوية، بينما في حال القياس عن طريق الشرج فتكون 36.6. بينما تكون درجة الحرارة 35.5 – 37.5 في حال كانت طريقة القياس بواسطة الفم، أما إن تم القياس عن طريق الأذن فتكون الحرارة 35.7 – 38 درجة مئوية.
ولكن أفضل طرق القياس والتي ينصح بها الأطباء هي الطريقة المستخدمة عن طريق الشرج.
اقرأ أيضًا: فوائد زبدة الفول السوداني للأطفال
انخفاض درجة حرارة الطفل إليك الأسباب المحتملة وطرق التعامل معها
إنَّ انخفاض درجة حرارة الطفل أمرٌ وارد، لذلك لا يمكن استبعاده نهائيًا حتى في حالة اهتمام الأم بشكل مبالغ بطفلها. ومن أهم مسببات انخفاض درجة حرارة الطفل التي تدعو إلى انخفاضها ما يلي:
- ولادة الطفل قبل الموعد المحدد بحوالي 28 أسبوع.
- عدم تجفيف الطفل بشكل جيد بعد استحمامه.
- بقاء الطفل في الخارج عندما يكون الطقس باردًا لأوقات طويلة.
- الأطفال الحديثي الولادة تكون قدرتهم على تنظيم درجة حرارة أجسامهم منخفضة، مما يسبب انخفاض حرارتهم إن تعرضوا للبرد بأبسط درجاتهم.
- إصابة الطفل بالتهابات خطيرة مثل التهاب السحايا. وقد يبدو الأمر غريبًا عند قول هذا فمن المعروف عن هذا الالتهاب أن حرارة الطفل ترتفع، إلا أنها في حالات أخرى قد تسبب انخفاض حاد في درجة الحرارة.
- تعفن الدم.
- نقص دهون الجسم.
- إن كان يعاني الطفل من نقص السكر في الدم فإن ذلك يؤدي إلى انخفاض حرارته، وبالأخص أن الجسم يستمد طاقته من الجلوكوز في الدم. ومن المحتمل أن يكون السبب في ذلك إما العدوى أو تشوه خلقي، كما أن احتمالية الوراثة من والديه عالية.
طرق التعامل مع انخفاض درجة الحرارة
عند الشعور أن حرارة الصغير بدأت بالانخفاض يمكن للأم اتّباع الطرق التالية لإعادة اعتدال حرارة الجسم للطفل:
- عند الولادة تكون البيئة التي وُلد فيها الصغير باردة مقارنةً مع رحم الأم، لذلك يجب تجفيف جسده من السائل الذي يغطيه ووضع الطفل في سرير دافئ.
- إن كان الطفل الصغير مبلل يجب على الأم إزالة الثياب المبللة واستبدالها بأخرى جافة، كما يجب تجفيف الشعر بشكل جيد.
- في حال كان الجو بارد خارج المنزل يفضل التكثيف من الثياب للطفل ليتدفأ بشكل جيد، بالإضافة إلى عدم الجلوس في الأماكن الباردة لوقت طويل.
- الرضاعة الطبيعية تفيد في تدفئة الطفل الرضيع، وخاصةً أن الطفل عند ملامسة جلدكِ سيستمد الحرارة منه.
- إن كانت هناك مشاكل صحيّة يفضل استشارة الطبيب على الفور.
اقرأ أيضًا: طرق تسمين الطفل الرضيع
الأعراض المصاحبة لانخفاض الحرارة عند الطفل
عند انخفاض درجة الحرارة ستتغير عدة أشياء بالطفل، وسيرافق ذلك بعض الأعراض كما يلي:
- شحوب جلد الصغير.
- أطراف الطفل الصغير باردة للغاية.
- الازرقاق المائل للبنفسجي الذي يلوّن شفاه الصغير وأطراف أصابعه.
- الارتعاد الذي يصيب الطفل.
- قد تؤدي إلى مشاكل بقدرة الطفل على التنفس.
- فقدان طاقته بالإضافة إلى الخمول.
- انخفاض معدل ضربات القلب.
- من المحتمل فقدان الوعي.
إن تزامنت هذه الأعراض مع انخفاض درجة الحرارة يجدر بالأم أو الأب نقل الطفل بسرعة إلى أقرب مستشفى، مع مراعاة إجراء الإسعافات الأولية لتدفئة الطفل كما ذكر في الفقر السابقة.
العلاج الطبي لانخفاض الحرارة عند الطفل
إن تزامن الأعراض السابقة مع انخفاض درجة حرارة الطفل تستوجب تدخل الطبيب على الفور. ولغاية وصول الطفل لأقرب مستشفى يجب تدفئة جسده بشكل جيد. وعند الوصول إلى المستشفى سيتولى الطبيب الاعتناء بالطفل ومتابعة حالته.
أول ما سيفعله الطبيب هو مراقبة التنفس لدى الطفل الصغير، لا سيما أنه من الممكن أن يجد صعوبة في تنفسه وقد يصل إلى انقطاع النفس بشكل كامل. مما قد يؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان.
توجد عدة طرق للعلاج قد يستخدمها الطبيب بحسب درجة الخطورة:
- قد يتم الاكتفاء من قبل الطبيب بتدفئة الطفل بشكل جيد، وذلك باستخدام الأغطية الدافئة.
- إن كان الأمر أخطر من ذلك ولم تنفع الأغطية، فقد يلجأ الطبيب إلى ما يعرف بتدفئة الدم. وهذه الطريقة تعتمد على الجهاز الخاص بغسيل الكلى، فيستخدمه الطبيب لسحب الدم بشكل كامل ومن ثم تدفئته وإعادته مرةً أخرى.
- استخدام الحقن المملوءة بالسائل الدافئ.
- تقديم الأوكسجين الصناعي عبر أجهزة التنفس، حيث يعمل هذا الأوكسجين على تدفئة المجرى الهوائي للطفل.
- الاعتماد على طريقة الإرواء، والتي تعرف هذه التقنية باستعمال القسطرة مضافًا لها سائل الملح والماء.
اقرأ أيضًا: أسباب الطفح الجلدي عند الأطفال
وهكذا نكون وصلنا إلى ختام مقالنا الذي قدمنا لكم فيه كل ما يجب معرفته حول انخفاض درجة حرارة الطفل ومسبباتها. بالإضافة إلى الطرق الواجب اتّباعها عند حدوث مثل هذه الحال مع الطفل الصغير. متمنيين السلامة لجميع الأطفال الصغار.