جدول غذائي للأم المرضعة

فرح عدلة5 فبراير 2023آخر تحديث :
جدول غذائي للأم المرضعة

جدول غذائي للأم المرضعة، هذا ما قد تبحث عنه أي أمٍ مرضعةٍ، فهي بالتأكيد تتساءل  عن مدى تأثير ما تتناوله على رضيعها. وتبحث عن الأطعمة التي تزيد حليب الأم لتأمين الحليب الكافي للرضيع، وبأفضل جودةٍ أيضًا. لذا إن كنت تبحثين عن ذلك أيضًا، فأهلًا بكِ في المكان الصحيح.

نحرص في مقالنا التالي من موقع طلاب نت، على تقديم أكبر فائدةٍ ممكنةٍ لكلّ أمٍ مرضعةٍ. فجميعنا يدرك مدى حساسية هذه الفترة، ومدى حرص الأمّ على العناية بصحّة رضيعها. ولأنّ صحة الرضيع تعتمد على صحّة الأمّ، سيقع على عاتق الأمّ اتباع نظامٍ صحّي متوازنٍ، يلبّي احتياجات الرضيع، ونموه بشكلٍ سليمٍ. فإن كنت تخطّطين لاتّباع جدولٍ غذائي، ستجدين المساعدة في هذا المقال.

جدول غذائي للأم المرضعة

فيما يلي مثال على جدول غذائي للأمّ المرضعة متنوّع ومتوازن، يمكن الاعتماد عليه، أو الاستفادة منه، للتخطيط لنظامٍ غذائي صحّي يناسبكِ ويلبّي حاجة الرضيع:

الفطور دقيق الشوفان+ رقائق جوز الهند+ بذور القنب بيض مقلي+ توست فنجان من الشاي+(7-8 لوز
وجبة خفيفة تفاح + زبدة الفول السوداني أناناس أفوكادو
الغداء شرائح لحم+ خبز+ أفوكادو دجاج مشوي+ خضراوات سمك+ خضراوات
وجبة خفيفة فوشار فاكهة زبدة الفول السوداني+ فاكهة
العشاء دجاج مشوي+ بطاطا حلوة+ خضار أرز+ سلطة بيض+ سلطة خضار
وجبة خفيفة فاكهة كوب حليب خالي الدسم  فاكهة

شاهد أيضًا: فوائد الزنجبيل للمرضعة وأضراره

ماذا تأكل الأم المرضعة

ماذا تأكل الأم المرضعة
ماذا تأكل الأم المرضعة

تتطّلب الرضاعة الطّبيعية سعراتٍ حراريةٍ إضافيّةٍ لإنتاج الحليب، وفي حين تستهلك الأمهّات اللواتي لم يفقدن الوزن بعد الولادة السعرات الحرارية الزائدة لإنتاج الحليب. ستحتاج الأمهات التي فقدت وزن الطفل إلى (500-600) سعرةٍ حراريةٍ إضافيةٍ في اليوم. يمكن الحصول عليها بشكلٍ صحّي من خلال اتّباع النصائح التّالية:

  • تضمين الأطعمة البروتينية في الوجبات يوميًا، مثل اللحوم أو الدجاج أو البيض أو الفول أو المكسرات أو الأسماك أو منتجات الألبان.
  • تناول 3 حصصٍ من الخضار يوميًا، بما في ذلك الخضار ذات اللون الأخضر الداكن واللون الأصفر.
  • تناول حصتين من الفواكه يوميًا، مثل الموز أو الأفوكادو أو الشمام.
  • تضمين الحبوب الكاملة في النظام الغذائي، مثل القمح الكامل ودقيق الشوفان.
  • شرب الماء بانتظام، حيث تشعر الكثير من المرضعات بعطشٍ دائمٍ أثناء الرضاعة الطبيعية.
  • إن كانت المرضعة تتّبع نظامًا غذائيًا نباتيًا فقط، لا بدّ من تناول المكملات الغذائية خاصّةً فيتامين B12، حتّى لا يصاب الرضيع بنقص فيتامين B12.
  • أمّا إذا كانت المرضعة تتجنّب تناول اللحوم، فيمكن تناول المكسرات أو الفواكه المجفّفة أو البذور أو منتجات الألبان، لتعويض الزنك والحديد.

شاهد أيضًا: مكملات الغذائية للأطفال الرضع

الأطعمة التي تزيد حليب الأم

لا توجد وصفةٌ سحريّةٌ لزيادة وزن الرضيع، لكن قد يساعد تضمين بعض هذه الأطعمة في الجدول الغذائي للأم المرضعة في زيادة إدرار حليب الثدي. ومن هذه الأطعمة:

  • الشعير: يعدّ الشعير أحد مكونات البيرة، أغنى مصدر غذائي بـ (بيتا جلوكان)، الذي يزيد من مستويات البرولاكتين (هرمون الرضاعة الطبيعية).
  • الحلبة: عرفت الحلبة منذ القدم بأنها صفقةٌ رابحةٌ للأمهات المرضعات، فهي تحتوي (phytoestrogens) الذي يزيد من إنتاج الحليب.
  • الشوفان: يعدّ الشوفان من أشهر الأطعمة في إنتاج الحليب أثناء الرضاعة، فهو يحتوي على أعلى نسبةٍ من بيتا جلوكان بعد الشعير.
  • الحبوب الكاملة: إضافةً إلى الشعير والشوفان، فإنّ القمح الكامل والأرز البني غنيّان أيضًا ببيتا جلوكان الذي يزيد من إنتاج حليب الثدي.
  • ومن الأطعمة الشائعة أيضًا: البابايا، المشمش، بذور الكمون، بذور الخشخاش، بذور السمسم، الكزبرة، الثوم، خميرة البيرة.

شاهد أيضًا: هل يؤثر البنج الكامل على حليب الأم

الأطعمة الممنوعة للأم المرضعة

إنّ الأطعمة الممنوعة على الأمّ المرضعة لا تملك أي ضررٍ مباشرٍ على الأم، بقدر ما قد تؤثّر على صحّة وراحة الرضيع. لذا من الأفضل الابتعاد عنها، إذا ما لاحظت الأمّ أي ردّ فعلٍ من الرضيع بعد تناول أحد هذه الأطعمة:

  • الأسماك عالية الزئبق: إذ أنّ حليب الثدي الذي يحوي نسبة من الزئبق، قد يؤثّر على النمو العصبي للرضيع.
  • الفول السوداني: حيث يؤثّر الفول السوداني على إنتاج وجودة حليب الثدي، ومن الأفضل تجنّبه تمامًا.
  • الكحول: يقلّل استهلاك الكحول بكمياتٍ كبيرةٍ من إنتاج الحليب، كما قد يصل جزءٌ منه إلى الرضيع عبر حليب الثدي.
  • القهوة: تحتوي القهوة على نسبةٍ عاليةٍ من الكافيين. لذا عند استهلاكها بشكلٍ كبيرٍ، قد ينتهي جزءٌ صغيرٌ من الكافيين إلى حليب الثدي، فيؤثّر على نوم الرضيع.
  • الشوكولاتة: تعدّ الشوكولاتة مصدرًا قويًّا للثيوبرومين، الذي يشبه الكافيين من حيث التأثير. لذا عند تناول كمياتٍ كبيرةٍ من الشوكولاتة، قد يصبح الرضيعُ شديد الانفعال والغضب.
  • البروكلي: قد يؤدّي تناولُ البروكلي لإصابة الرضيع بالغازات وانتفاخ البطن.
  • النعناع: قد يؤثّر استهلاك النعناع على إنتاج الحليب، لذا يفضّل أن تتجنّبه الأمهات المرضعات.
  • منتجات الألبان: قد تصيب منتجات الألبان بعض الرضع بردّ فعلٍ تحسّسي، يظهر بشكل أكزيما، أو أرق. إذا ما تناولت الأمّ كمياتٍ كبيرةٍ من هذه المنتجات.
  •  الحمضيات: قد تهيّج الحمضيات مثل الليمون والبرتقال الجهاز الهضمي للرضيع، أو تصيبه بطفحٍ جلدي، بسبب مستوى الحمضيات في حليب الثدي. كما قد تضفي نكهةً لاذعةً على الحليب، تزعج الرضيع، وتسبّب إرهاقه أثناء الرضاعة.

شاهد أيضًا:  غذاء المرضعة لتسمين الرضيع

هل يمكن شرب القهوة أثناء الرضاعة

هل يمكن شرب القهوة أثناء الرضاعة
هل يمكن شرب القهوة أثناء الرضاعة

يعدّ شرب القهوة أكثر مصدرٍ شائعٍ للكافيين، وغالبًا ما تلجأ الأمهات المرضعات لتناول القهوة لمزيدٍ من اليقظة إن لم ينمنَ جيدًا بسبب الرضيع. لكن هل من الآمن شرب القهوة أثناء الرضاعة؟ نعم، يعدّ شرب القهوة آمنًا أثناء الرضاعة، إذا لم تتجاوز نسبة الكافيين 300 ميليغرام يوميًا. إذ يؤثّر الكافيين على الرضع بدرجاتٍ مختلفةٍ، وعادةً ما يشمل هذا التأثير الأرق، وزيادة الانفعال، وفرط النشاط. كما قد تؤثّر كمية الكافيين على نسبة الحديد في حليب الثدي. لذا عند ملاحظة أي تأثيرٍ لشرب القهوة على الرضيع، فيمكن تناول القهوة قبل الرضاعة بثلاث ساعاتٍ، أو استهلاك فنجانٍ واحدٍ من القهوة يوميًا، أو التوقّف عن استهلاك القهوة تمامًا حتّى انتهاء فترة الرضاعة الطبيعية.

أفضل فيتامينات بعد الولادة

إن تناول الفيتامينات بعد الولادة ضروريٌ جدًا، خاصّةً للأمهات اللواتي يرضع رضاعة طبيعية. فهنّ إلى جانب النظام الغذائي، بحاجةٍ إلى المزيد من العناصر الغذائيّة من أجل صحّة الرضيع. وتعدّ العناصر الغذائية التالية من أفضل فيتامينات بعد الولادة:

  • الحديد: من المهمّ تعويض الحديد الذي تفقده الأمّ أثناء الولادة، فهو ضروري جدًا أثناء الرضاعة الطبيعية من أجل نمو الرضيع بشكلٍ سليمٍ.
  • فيتامين: B12 فهو ضروريٌ لتنمية خلايا الدم لحمراء، وإنتاج الطاقة، والمساهمة في تكوين الحمض النووي. وغالبًا ما يكون الأطفال الذين يعانون من نقص فيتامينB12 أكثر انفعالًا. كما تزداد لديهم مخاطر فشل النمو أو تأخّر النمو، وضعف نمو الدماغ.
  • فيتامين: D يعزّز فيتامينD جهاز المناعة والجهاز العصبي والدماغ، كما يقلّل من مخاطر الاكتئاب بعد الولادة.
  • الكولين: تزداد احتياجات الأمّهات لهذا العنصر الغذائي أثناء الرضاعة الطبيعية، فهو مهمٌ جدًا لنمو الدماغ وذاكرة الرضيع.
  • أوميغا 3: أحد الأحماض الدهنيّة، يحسّن من نمو مخ وبصر الرضيع، كما أثبتت الأبحاث أنّ لأوميغا 3 دورٌ في تعزيز التركيز العقلي، وتقليل خطر اكتئاب ما بعد الولادة.
  • الزنك: ينخفض تركيز الزنك بشكلٍ كبيرٍ في حليب الأمّ أثناء الشهور الأولى بعد الولادة. لذا من المهمّ الحفاظ على كميةٍ كافيةٍ من الزنك أثناء الرضاعة الطّبيعية، لأنّها تلّبي احتياجات الرضع من الزنك حتى عمر 5-6 أشهر.
  • حمض الفوليك: تنصح الأمهات المرضعات بتناول حمض الفوليك بعد الولادة، لتلبية احتياجات الحليب من حمض الفوليك الذي يساعد في نمو الدماغ والحبل الشوكي.
  • الكالسيوم: من المهم جدًا أن تحصل الأمهات على كميةٍ كافيةٍ من الكالسيوم بعد الولادة، لتعويض ما تفقدنه أثناء الرضاعة الطبيعيّة. إذ أنّ الحصول على كميةٍ كافيةٍ من الكالسيوم سيحافظ على صحّة عظام الأمّ المرضعة، كما سيلبّي حاجة الرضيع من الكالسيوم.
  • فيتامين أ: يزداد طلب جسم المرضعة لفيتامين أ بعد الولادة، حيث يحصل الرضيع على حاجته من الفيتامين من حليب الأمّ، لتطوير جهازه المناعي، إضافةً إلى دوره في الرؤية.

كيفية تجنب مغص الطفل أثناء الرضاعة الطبيعية

يمكن أن يصاب الرضيع بالمغص بسبب صعوبة الهضم، إذ أنّ معدته لم تعتد هذه العملية بعد، أو قد يكون بكاءه المستمر بسبب الحساسية الغذائية. ولتجنّب حدوث ذلك، وللتخفيف من أعراض المغص، يمكن اتباع النصائح التالية:

  • تجشؤ الطفل أثناء وبعد كل رضعة.
  • جعل الرضيع مستقيمًا قدر الإمكان أثناء الرضاعة، لتقليل كمية الهواء التي يبتلعها.
  • التأكّد من أن الرضيع يلتصق بالثدي بشكلٍ صحيحٍ أثناء الرضاعة.
  • كما يمكن أن يساعد الحمام الدافئ، وتدليك البطن بلطفٍ في تهدئة الرضيع.
  • التغيير من النظام الغذائي إن كنت تعتقدين أنّه يؤثر على الرضيع.
  • كما يساعد حمل الرضيع بطريقة المغص (وضع المعدة على الساعد) إن لم يكن يعاني من الغازات أو الارتجاع، على شعور الرضيع بالتّحسن، وجعله أكثر هدوء.

في النهاية إنّ اتباع جدول غذائي للأم للمرضعة يتضمّن أطعمة تزيد حليب الأم، سيكون خطوةً جيّدةً في الحفاظ على صحّة الأمّ المرضعة والرضيع من جهة. ومن جهةٍ ثانيةٍ سيساهم في تبنّي عادات الأكل الصّحي لدى طفلك مستقبلًا. وبذلك تضمنين نموّه بشكلٍ سليمٍ، وهذا أفضلُ ما قد تقدّمينه له على المدى الطويل.