خطة بكين للسلام بين روسيا وأوكرانيا.. مناقشة التعاون الثنائي وقضايا تسوية الصراع.. وأوكرانيون يؤيدون منح بوتين الأرض مقابل السلام

قالت الصين اليوم الأربعاء إنها مستعدة للتوسط في الصراع بين أوكرانيا وروسيا، وذلك خلال اجتماع مع وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا في مدينة قوانغتشو بجنوب الصين يوم الأربعاء.

جهود صينية للتوسط بين روسيا وأوكرانيا

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ قالت إن السلطات الصينية ستواصل تقديم المساعدة في التسوية السلمية للأزمة الأوكرانية.

وقال نينج في مؤتمر صحفي “إن الصين ستواصل الوقوف إلى جانب السلام والحوار ودعم المجتمع الدولي في بناء المزيد من التوافق والسعي المشترك إلى إيجاد سبل عملية لتحقيق تسوية سياسية للأزمة”.

مناقشة التعاون الثنائي وقضايا تسوية الصراع الأوكراني

وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية أن بكين تدعم دائما وقف إطلاق النار المبكر، مشيرة إلى أن التسوية السياسية هي في مصلحة جميع الأطراف.

ومن المقرر أن يبقى وزير الخارجية الأوكراني في الصين حتى 26 يوليو/تموز الجاري، وهدفه مناقشة التعاون الثنائي وقضايا تسوية الصراع الأوكراني.

ومن المتوقع أيضًا أن يحاول كوليبا إقناع الصين بحضور قمة السلام الأوكرانية المقرر عقدها في نوفمبر/تشرين الثاني.

بكين، التي لم تدين العملية الروسية واستمرت في شراء النفط والغاز، قاطعت القمة الأولى في سويسرا الشهر الماضي لأن موسكو لم تكن مدعوة.

من جانبه، أشار فيتالي كليتشكو، عمدة كييف، إلى أن زيلينسكي قد يحتاج إلى إجراء استفتاء قبل اتخاذ أي قرارات بشأن التنازل عن الأراضي، وأنه سيواجه رد فعل عنيف إذا فعل ذلك.

وقال لصحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية “لا أعتقد أنه يستطيع التوصل إلى مثل هذه الاتفاقات المؤلمة والمهمة بمفرده دون شرعية شعبية”.

خطة بكين للسلام في أوكرانيا

في فبراير/شباط 2023، قدمت بكين خطتها للسلام المكونة من 12 نقطة لأوكرانيا، والتي تتضمن وقف القتال واستئناف محادثات السلام. ثم أعلن كوليبا أنه سيزور الصين لمدة يومين لإجراء محادثات بشأن إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، التي دخلت عامها الثالث. وسيكون الموضوع الرئيسي للمناقشة هو البحث عن سبل لوقف الحرب والدور المحتمل للصين في تحقيق سلام مستدام وعادل.

استطلاع رأي حول مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا

مع الحديث عن مفاوضات السلام بين أوكرانيا وروسيا مؤخرًا، كشف استطلاع للرأي أن عددًا قياسيًا من الأوكرانيين يؤيدون تسليم الأراضي إلى روسيا لإنهاء الحرب والحفاظ على بلدهم كدولة مستقلة.

نسبة عالية من المؤيدين لتسليم الأراضي لروسيا

وبحسب معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع، قال واحد من كل ثلاثة أشخاص، أو 32%، إنهم سيوافقون على التنازل عن أراض لموسكو لتحقيق السلام، مقابل 10% في نفس الفترة من العام الماضي، بحسب صحيفة “ذا تايمز”.

وفي حين لم يُسأل المشاركون عن المناطق التي يمكن لأوكرانيا التنازل عنها، قالت الأغلبية (55%) إن أوكرانيا يجب ألا تستسلم لمطالب روسيا لأن القيام بذلك من شأنه فقط تشجيع الرئيس بوتن على السعي إلى الاستيلاء على المزيد من الأراضي.

وأُجريت الاستطلاعات في مايو/أيار الماضي، حيث تم الاتصال بأكثر من ألف شخص وتم اختيار أرقام هواتفهم بشكل عشوائي.

لقد أدى فشل الهجوم المضاد الذي طال انتظاره في العام الماضي والعدد الكبير من الضحايا إلى تحطيم الآمال في إمكانية طرد الروس من أوكرانيا في المستقبل المنظور.

وفي الأسبوع الماضي، أفاد موقع الصحافة الاستقصائية “سليدزتفو” ومقره كييف، أن أوكرانيا فقدت أكثر من ألف رجل أثناء محاولتها الاستيلاء على قرية على الضفة اليسرى لنهر دنيبر.

شروط بوتن لإنهاء الحرب في أوكرانيا

في حين أكد الرئيس الروسي أكثر من مرة أنه لا يمكن أن تكون هناك نهاية للحرب ما لم توافق كييف على تسليم مناطق دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزابوريزهيا، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014.

وتمثل هذه الأراضي، التي تضم مدينتين كبيرتين ولا تخضع لسيطرة الكرملين، حوالي 18% من مساحة أوكرانيا.

وقال بوتن أيضا إن كييف سوف تضطر إلى التخلي عن طموحاتها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وسوف يتعين على الغرب رفع جميع العقوبات التي فرضها على موسكو.

نقدم لكم من خلال الموقع (حق النقض)، تغطية ومراقبة على مدار 24 ساعة اسعار الذهب, اسعار اللحوم , أسعار الدولار , أسعار اليورو , معدل التحويل , اخبار الرياضة , اخبار مصر, أخبار الإقتصاد , اخبار المحافظات , أخبار السياسة, اخبار الحوادث يقدم فريقنا تغطية حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل: الدوري الممتاز , الدوري الإيطالي , الدوري المصري, دوري أبطال أوروبا , دوري أبطال أفريقيا , دوري أبطال آسيا وأحداث مهمة و سياسة أجنبي والداخلية، بالإضافة إلى النقل الحصري لـ اخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.