زي النهاردة، إعدام عبد الكريم قاسم رئيس وزراء العراق رميا بالرصاص ,
في مثل هذا اليوم من عام 1963، أُعدم رئيس الوزراء العراقي عبد الكريم قاسم، بعد يوم من الإطاحة به وإخضاعه لمحاكمة سريعة.
نبذة عن حياة ونشأة عبد الكريم قاسم
ولد عبد الكريم قاسم في 21 نوفمبر 1914 لعائلة فقيرة تسكن حي المهدية وهو أحد الأحياء الشعبية في بغداد، لأب مسلم سني يعمل نجارا، وكانت الأم من عائلة شيعية تابعة. مع بني تميم.
عندما كان في السادسة من عمره، انتقلت عائلته إلى منطقة الصويرة بسبب عدم قدرة والده على تلبية احتياجات ومتطلبات أسرته. عمل مزارعاً لتحسين حالته المعيشية.
دخل عبد الكريم قاسم الكلية الحربية وتخرج منها بامتياز في 15 إبريل 1934 برتبة ملازم ثاني. وتدرج في الرتبة حتى وصل إلى رتبة قائد أركان – عميد ركن الآن – وكان آخر منصب له في المؤسسة العسكرية قائداً للواء 19.
مشاركة عبد الكريم قاسم في حرب فلسطين
شارك عبد الكريم قاسم في العديد من الحروب والحركات مثل حرب فلسطين وحركات الفرات الأولى. كما شارك في حركة تحرير ميس، وشارك في العديد من الدورات العسكرية، وحصل على العديد من الأوسمة. وبحسب التقارير التي وردت عنه فهو ضابط أركان جيد ومهذب للغاية وسيكون أحد الضباط. الجيش الجبار.
وكان لعبد الكريم قاسم تنظيم سري يعرف باسم تنظيم “المنصور” أو “منصورية الجبل”، وعندما دعته اللجنة العليا لتنظيم هيئة الضباط الوطنيين للانضمام إلى التنظيم ودمج التنظيمين وافق على وذلك بالوساطة، وأصبح عضواً في اللجنة، وأدى اليمين أمام اللجنة.
وقاد عبد الكريم قاسم، الذي كان عضوا في تنظيم الضباط الأحرار، ثورة 14 يوليو مع عبد السلام عارف. واستطاع إسقاط النظام الملكي وإعلان الجمهورية العراقية عبر الراديو. وأدى ذلك إلى اعتقال وقتل العديد من أفراد العائلة المالكة والمقربين منها. كما أدى إلى بداية حقبة جديدة. وأثارت هذه الثورة اهتماما محليا ودوليا وعربيا.
وفي عهده دعمت الحكومة العراقية حركات التحرر الوطني. وقدمت المساعدات المالية والعسكرية لحركات التحرر في عمان ودول الخليج العربي، وانتهجت سياسة الحياد الإيجابي بين المعسكرين المتصارعين، ودعمت القضية الفلسطينية في محافل الأمم المتحدة.
ودعت الحكومة العراقية إلى تشكيل جيش التحرير الفلسطيني، وأبرمت العديد من الاتفاقيات والعلاقات مع الدول الاشتراكية والمحايدة، وبذلك كسرت الصفقة مع الغرب فقط التي كانت سائدة في عهد الملكية.
ورغم الإنجازات العديدة، إلا أن حكمه انتهى بانقلاب نفذه حزب البعث والقوميون العرب عام 1963، وقُتل بعد يوم واحد من اعتقاله بعد محاكمة صورية لم تدم سوى دقائق، حيث أُعدم هو وآخرون في إحدى الساعات. الساعة بعد الظهر رميا بالرصاص.