سبب إصابة الرضع بالأكزيما

فرح عدلة9 فبراير 2023آخر تحديث :
سبب إصابة الرضع بالأكزيما

ما سبب إصابة الرضع بالأكزيما؟ وكيف تبدو الأعراض؟ وما هي طريقة العلاج؟ وكيف يمكن الوقاية من أكزيما الرضع؟ هذا ما سنجيب عنه ضمن المقال التالي من موقع طلاب نت.

إذ أنّ إصابة الرضع بالأكزيما شائعةٌ جدًا، ورغم أنّها ليست بهذه الخطورة، وليست بمعديةٍ أيضًا. إلّا أنّها غالبًا ما تقلقُ راحة الرضيع، وتسبّب الكثير من الإجهاد للأبوين. لذا من المهم أن يكون الأبوين على درايةٍ كافيةٍ بالاستراتيجيات اللازمة للعناية بالرّضيعِ عند إصابته بالأكزيمَا. والتي تظهر عادةً في بين الشهر 2-4 من عمر الرضيع، بشكل بقعٍ من الجلد الجاف والمُتشقّق. ولمعرفة المزيد حول أكزيما الرضع ستجدونه في مقالنا التالي.

سبب إصابة الرضع بالأكزيما

سبب إصابة الرضع بالأكزيما
سبب إصابة الرضع بالأكزيما

تعدّ الأكزيما أو (التهاب الجلد التأتبي) من أكثر الأمراض الجلدية الالتهابيّة شيوعًا، خلال السنوات العشر الأولى، بما في ذلك الرضع. ويعود سبب إصابة الرضع بالأكزيما إلى مجموعةٍ من العوامل البيئية والوراثيّة، منها:

  • بشرة الرضع حسّاسة وجافة، وقد يرثها الرضع من أحد الوالدين.
  • ملامسة جلد الرضع للمواد المُهيّجة مثل الصابون، أو الشامبو، أو المنظّفات، أو حبوب اللقاح.
  • يعاني أكثر من 30% من الرضّع ِمن الإصابة بالأكزيمَا، بسبب الحساسية الشديدة تجاه الطعام، ويعدّ حليب البقر أكثر هذه الأطعمة شيوعًا.
  • إذا كان أحد الوالدين مصابًا بالأكزيما، فمن المُرجّح أن يكون ذلك سبب إصابة الرضّع أيضًا.
  • يكون الرضّعُ أكثر عرضةً للإصابة بالأكزيمَا، إذا كان لدى أحد أفراد العائلة تاريخ من الإصابة بالأكزيما.
  • خلل في جهاز المناعة يسبّب مشاكل في حاجز الجلد لدى الرضّعِ، يؤدّي إلى فقدان رطوبة الجسم، وبالتّالي جفاف البشرة الشديد، والإصابة بالأكزيمَا.
  • قد تميل أكزيمَا الرضّع إلى الحدوث مع حالات حساسيّةٍ أخرى، كالربو والتهاب الأنف التحسّسي.

شاهد أيضًا: ازرقاق جسم الطفل حديث الولادة

أعراض إصابة الرضع بالأكزيما

العارض الرئيسي للأكزيما هو الحكّة، لذا إن لم تكن هناك حكّة فهي ليست أكزيما. بالإضافة إلى الحكة، تشير الأعراض التالية إلى إصابة الرضع بالأكزيما:

  • نوبات متكرّرة من الحكة الشديدة.
  • تبدأ الأكزيما عادةً على الخدين في عمر 1-6 أشهر، ثمّ تنتشر إلى بقيّة الوجه، وقد تصل إلى الذراعين والساقين.
  • عند الرضّع الأكبر سنًا، يكون المرفقين والمعصمين والركبتين المناطق الأكثر شيوعًا لرؤية الأكزيمَا.
  • تظهر الأكزيما عند الرضع ذوي البشرة البيضاء، على شكل بقعٍ حمراء. بينما تبدو بنية أو أرجوانية أو رمادية، أو قد يصعب رؤيتها لدى الرضع ذوي البشرة الداكنة.
  • تبدو بقع الأكزيما حمراء وجافّة ومُتشقّقة، وقد تظهر عليها علامات الخدش والنزيف أو قد تبدو رطبةً إذا كانت الأكزيما شديدة الالتهاب.

شاهد أيضًا: تمييز لون بشرة الطفل من اللون الأبيض أو اللون الأسمر

كيفية علاج الأكزيما لدى الرضع

يركز علاج الأكزيما على تخفيف جفاف الجلد، لتقليل الالتهاب ومنع التهيّجات. وذلك بتطبيق الوالدين للاستراتيجيات الآتية، للعناية بالرضع الذين يعانون من الإصابة بالأكزيما:

  • تجنّب الحمامات الساخنة الطويلة، بدلًا من ذلك يمكن استخدام الماء الفاتر أو البارد. كما يجب تجنّب فرك جلد الطفل طويلًا، أو استخدام مناشف أو مناديل خشنة.
  • ترطيب بشرة الطفل بشكلٍ دائم، باستخدام المراهم الخالية من العطور، خاصّةً بعد الاستحمام.
  • تقليم أظافر الرضع بشكلٍ دائمٍ، لمنع خدش الجاد الذي قد يؤدّي لمزيدٍ من العدوى والالتهاب.
  • المحافظة على برودة الرضيع، بتطبيق كماداتٍ باردةٍ، خاصّةً في المناطق المتهيّجة من الجلد.
  • وضع قفازاتٍ على يدي الطفل أثناء نومه، أو عند تركه لفتراتٍ طويلةٍ، لمنعه من حكّ جلده.

إضافةً إلى ما سبق، قد يوصي الطبيب بعلاجات الأكزيما الأخرى، مثل:

  • مضادات الهيستامين.
  • المضادات الحيوية للعدوى الجلدية.
  • الكورتيكوستيرويدات الموضعية.
  • مثبّطات الكالسينيورين الموضعية.

شاهد أيضًا: مراحل نمو شعر الطفل الرضيع

متى تختفي الأكزيما عند الرضع

في معظم الحالات، تتطوّر أكزيما الرضع في سن الشهرين، ثمّ تبدأ بالاختفاء بشكل عام في سن الرابعة، مع ذلك قد تبقى بشرة بعض الأطفال جافة وحساسة أثناء نموهم. ومن الصعب التنبؤ ما إذا كانت أكزيما الرضع ستختفي للأبد، أو أنّهم سيعانون من الأكزيما في مرحلة المراهقة أو البلوغ. مع ذلك، تشير بعض الإحصائيات إلى أنّ ثلثي الأطفال يتعافون من الأكزيما، رغم استمرار جفاف الجلد لديهم، والقليل منهم فقط تستمرّ معاناته مع الأكزيما عند البلوغ.

هل أكزيما الرضع خطيرة

 

هل أكزيما الرضع خطيرة
هل أكزيما الرضع خطيرة

في أغلب الأحيان تكون أكزيما الرضع غير خطيرة، وتتحسّن بالعناية بها من خلال الترطيب فقط. باستخدام المرطبات الخالية من العطور، كالمراهم الدهنية، إذ أن الترطيب هو الخطوة الأولى بالعناية بالأكزيما. لكن إن لم تبدأ أكزيمَا الرّضيع بالتحسّن خلال أسبوع من بدء استخدام مراهم الترطيب، فيجب استشارة الطبيب. كما يجب استشارة الطبيب، في الحالات الآتية؛

  • إذا ما ظهرت قشرةٌ صفراءٌ، أو بنيةٌ فاتحة، أو بثور فوق الأكزيما. حيث يمكن أن يشير ذلك إلى الإصابة بعدوى بكتيرية تتطلّب مضادات حيوية.
  • أو في حال تواجد شخص مصابٍ بفيروس الهربس بالقرب من الرضيع. فالأكزيمَا ستجعل الرّضيع أكثر عرضة لالتقاط هذا الفيروس.

نصائح لوقاية الرضع من الإصابة بالأكزيما

لا يوجد طريقةٌ مؤكّدةٌ لوقاية الرّضع من الإصابة بالأكزيما، إلّا أنّ هناك عدّة نصائح قد تساهم في تقليل خطر إصابة الرضع بالأكزيما، مثل:

  • الحفاظ على ترطيب جلد الطفل بشكلٍ جيّد، حتى مع غياب الطفح الجلدي. باستخدام المراهم أو الكريمات أو المرطبات مرّة أو مرتين يوميًا.
  • هناك إشارة إلى أن الرّضاعةَ الطبيعية، وتناول البروبيوتيك أثناء الحمل والرضَاعة، يمكن أن يقلل من إصابة الرضّعِ بالأكزيما.
  • كما تشير الأبحاث إلى أن استخدام الفازلين منذ الولادة، قد يساعد في منع أكزيما الأطفال.
  • إضافةً لذلك، يمكن أن يساعد تجنّب مهيّجات الأكزيما، مثل: الحرارة العالية، والصوف، والصابون المعطر على وقاية الرضعِ من الأكزيما.

الآن بعد معرفةِ سبب إصابة الرضع بالأكزيما، وكيفية علاجها، والوقاية منها. لا داعي للقلق حول ذلك، فمعظم الرّضع معرضون للإصابة بالأكزيما، وعادةً ما يميلون للتحسّن في غضون فترةٍ قصيرةٍ إذا ما تمّت العناية بهم بشكلٍ جيّد. وكما وضّحنا سابقًا، إن الخطوة الأولى للعناية بأكزيما الرضّعِ هو الترطيب، وفي حال عدم تحسّن الرّضيعِ، أو ظهور أعراضٍ مقلقةٍ، يجب التواصل مع الطبيب.