علامات التسنين بالصور من أكثر المواضيع التي تشغل اهتمام الأمهات عامةً. فتبدأ كلّ منهن بالبحث عن أهم الأعراض والدلائل التي ترافق تسنين رضيعها. وكذلك كيفية التعامل مع هذه المرحلة وكل ما يخفف أعراضها وبخاصة تورم اللثة عند الأطفال. ليس هذا فحسب ما تهتم به الأم؛ وإنّما تحرص بشكل دائم على مراقبة نمو طفلها خطوةً بخطوة.
لذلك فهي تترقب الوقت المثالي لبروز أسنانه، لمعرفة إنْ كان قد تأخر عن أقرانه من الأطفال أم أنه يماثلهم في تطوره. ومن خلال هذا المقال عبر موقع طلاب نت سوف نقدّم لك عزيزتي كلّ ما تودين معرفته حول أعراض ظهور الأسنان لدى طفلك وأسلوب التعامل معها لمحاولة تخفيفها بحيث لا تشكل عبئًا عليكِ وعلى طفلك.
متى يبدأ التسنين عند الأطفال
مفهوم التسنين أو داء الأسنان، يعرف بأنه المرحلة التي تبدأ فيها أسنان الرضيع بالبروز والامتداد على طول لثته. وقد يختلف توقيت ظهورها من طفلٍ لآخر، لكن بالعموم يبدأ التسنين عندما يبلغ الطفل قرابة ستة أشهر من عمره لتبرز معها أولى أسنانه ويستمر حتى سنته الثالثة ليكتمل عددها وأشكالها من أضراسٍ وقواطع. في حين قد يبدأ البروز لدى بعض الرّضع من عمر أربعة أشهر أو يتأخر لما بعد الستة أشهر.
وفي الواقع تشهد هذه الفترة عدة علامات مختلفة ترافق الطفل وتسبب له الألم والانزعاج؛ ولذلك نجد الأم في حالة بحث دائم عن كل ما يساعدها ويفيد طفلها في تسكين ألم التسنين لديه في فترات بروز أسنانه. والتي سوف نذكرها فيما يلي:
- مِن عمر 6 أشهر وحتى 15 شهر: تبدأ القواطع الأساسية العلوية والسفلية بالظهور لدى الرضيع من عمر 6 وحتى 12 شهر. كما تأخذ القواطع الجانبية التي تتواجد على جانبي القواطع الرئيسية بالظهور. كذلك تبرز أضراسه الأولى في أوائل السنة الثانية من عمره، لكن تتفاوت في اختراقها للثة فلا تخرج جميعها وإنّما بشكلٍ إفرادي. لا سيما في عمر 18 و19 شهر. كما أنها تسبب آلامًا شديدةً للطفل نظرًا لكبر حجمها وسماكة حوافها.
- من عمر 16 وحتى 23 شهر: تبدأ أنياب الطفل بالبروز في هذه الفترة من عمره. كما تسبق الأنياب العلوية نظيراتها السفلية بالظهور. وللعلم تتوضع هذه الأنياب بين أول أضراس الطفل والقواطع الجانبية.
- من عمر 23 شهر حتى 33 شهر: تظهر في هذه الفترة الأضراس الخلفية سواءٌ العلوية منها أو السفلية لدى الطفل. وغالبًا ما تكتمل أسنان طفلك مع حلول عامه الثالث، حيث يمتلك عددًا كاملًا من الأسنان بمعدل 20 سن لبني في فمه. ويبقى هذا العدد حتى بلوغ الطفل عامه السادس، حيث يبدأ بفقد أسنانه اللبنية، لتظهر مكانها الأسنان الدائمة.
اقرأ أيضًا: تطور الطفل في الشهر السادس
علامات التسنين بالصور
تعتبر فترة بروز الأسنان، الفترة الأصعب التي ترافق أولى مراحل نمو الطفل كما ذكرنا. حيث يعاني الأطفال عامةً من أعراضٍ متشابهة تبدأ مع ظهور أول سن وتتفاوت في شدتها من طفلٍ لآخر؛ وبحسب نوعية الأسنان البارزة. كذلك قد تصيب هذه العلامات بعض الأطفال بكل تفاصيلها، في حين أن العديد من الرضع لا يعانون إلا من بعضها. ومن أهمها نورد ما يلي:
سيلان اللعاب من علامات التسنين
ازدياد كمية اللعاب على غير العادة من أبرز أعراض بروز الأسنان التي سوف تلاحظينها لدى طفلك. وغالبًا ما ستحتاجين لوضع المراويل تحت رقبة الطفل بشكلٍ دائم. كذلك يتوجب عليك مسح وتنظيف اللعاب باستمرار وعدم تركه حول فم الطفل وأسفل ذقنه. وذلك تجنبًا لإصابته بتهيج البشرة التي غالبًا ما تكون حساسةً في هذا العمر.
تورم اللثة من علامات التسنين عند الأطفال
تشكّل اللثة منبت الأسنان لدى الطفل، حيث يخترق كل سن نسيجها ليكمل نموه تباعًا. غير أن هذا الأمر يؤدي إلى احمرارها وتهيجها. كذلك سوف تتضخم قليلًا وتصبح متورمة وتسبب الألم لطفلك عند لمسها. وتبقى على هذه الحال كلما برز سنٌ جديد، لتعود فيما بعد إلى وضعها الطبيعي بلونها الوردي ومن دون ألمٍ يذكر.
رغبة الطفل بمص الأصابع والأشياء
تتميز مرحلة التسنين بعرَضٍ هام وهو رغبة الطفل الدؤوبة بوضع كل ما تصل له يده في فمه. ومحاولته الدائمة مص الأصابع والأشياء والعض عليها بلثته المتورمة. وذلك بحثًا منه عن أي وسيلة تخفف ألم لثته وتضخمها. لذلك يوصي الأطباء في هذه المرحلة بضرورة شراء الأم لأداة العض المخصصة للأطفال المتوفرة في جميع الصيدليات. والتي تشعر الطفل بالراحة عند الضغط عليها، كما يجب على الأم تنظيفها باستمرار تجنبًا لانتقال أي ملوثات ضارة لطفلها.
قلة الشهية للطعام
لا شكّ أن تورم اللثة من علامات التسنين المؤلمة، والتي تنعكس سلبًا على قدرة طفلك على الرضاعة أو تناول بعض الأغذية ولو كانت طرية. لذلك فإن تغير القابلية للطعام ورفضه له في مرات عديدة من علامات التسنين الواضحة التي سوف تلحظينها لدى رضيعك. كما أنّ الألم الذي يشعر به الطفل في هذه الفترة، غالبًا ما يسبب له الانزعاج ليعبر عنه بالبكاء والهيجان وكذلك الامتناع عن الرضاعة في أوقاتٍ عديدة.
النوم المتقطع من علامات التسنين عند الأطفال
قد يبدو الطفل على غير عادته، حيث لا يستطيع النوم بعمقٍ ولفترةٍ طويلة. وذلك نتيجة الآلام الناجمة عن التسنين، وما تسببه له من عدم الراحة والقلق. لكن لا داع للتوتر والانفعال في التعامل مع هذه العلامة عزيزتي الأم، فبمجرد ظهور السن سوف يرتاح طفلك ويعود لنومه المتواصل والمستقر.
اقرأ أيضًا: مساعدة الرضيع على النوم طوال الليل
شد الأذنين وفرك الوجه
يعبر الطفل عن ألمه وتذمره المرافق لبروز أسنانه من خلال فرك خديه وكذلك شد أذنيه. فهو يفتقد وسائل التعبير الأخرى في هذه المرحلة من عمره. ومن الجدير بالذكر أن ألم الأذن والوجنتين من علامات التسنين أيضًا، حيث تشترك الأذنان والوجنتان مع اللثة بمساراتٍ عصبية واحدة تنقل الشعور بالألم ذاته. لكن في حال استمرار ألم الأذنين وسحب الطفل لهما بشدة، فهذا يشير إلى وجود حالة التهابية في الأذن تستدعي زيارة الطبيب المختص.
اقرأ أيضًا: علاج اختناق الرضيع بالحليب
نصائح هامة في مرحلة ظهور الأسنان لدى الأطفال
بعد أن تعرفنا على أهم علامات التسنين بالصور الموضحة لها، لا بدَّ لنا من ذكر بعض الإرشادات العامة التي تساعدك عزيزتي الأم على تجاوز هذه المرحلة بالشكل الأفضل والأصح. وهي كالتالي:
- تزويد الطفل بكميات من الفلورايد: يجب أن تحرص كل أم على تقديم مادة الفلورايد للطفل بشكل شراب بعد استشارة الطبيب أولًا. وذلك نظرًا لأهمية هذه المادة في تقوية ودعم مينا الأسنان ومحاربة التسوس فيما بعد.
- العناية الدائمة بنظافة أسنان الأطفال: يتوجب الاعتناء بصحة ونظافة أسنان طفلك منذ بداية ظهورها. لذلك يفترض تنظيفها بمعدل مرتين في اليوم، وذلك بالاستعانة بمعجون أسنان غني بالفلورايد ومخصص للأطفال وفرك لثة الطفل بقطعة قماش نظيفة عليها بعض المعجون قبل بروز الأسنان فيها. واستخدام فرشاة صغيرة وناعمة عند ظهور الأسنان الأولى.
- تدليك لثة الطفل: تورم اللثة من علامات التسنين الأكثر شيوعًا وألمًا، لكن يمكنك تخفيف ألمها من خلال دلكها قليلًا بإصبع يدك النظيف. أو بشاشٍ رطبٍ ونظيف؛ مما يخفف من شعور الانزعاج لدى الطفل.
- تبريد لثة الرضيع: يشعر الطفل بسخونةٍ ضمن لثته المتورمة وهذا ما يسبب له الألم والضيق. يمكنك مساعدة طفلك وتبريد لثته من خلال وضع ملعقةٍ معدنية باردة أو حلقات التسنين المبردة على لثة الطفل لتهدئة تهيجها.
- تجنب الأدوية المخففة لألم التسنين دون وصفة طبية: حاولي الامتناع عن استخدام الأدوية المتمثلة بالكريمات الهلامية، خاصة التي تعطى دون استشارة الطبيب. وذلك لاعتبارها دواء مخدر يمكن أن يسبب مشاكل صحية للطفل عند زيادة كميته الموضوعة على اللثة.
اقرأ أيضًا: رائحة فم الرضيع عند التسنين
وفي الختام، بالرغم من التعب والقلق الذي سوف يرافقك عزيزتي الأم في فترة ظهور الأسنان لدى طفلك، إلا أن لحظة السعادة التي تشعرين بها عند ملامسة أول سن لا تعادلها أي لحظة. كما ستبقى علامات التسنين وغيرها من علامات نمو طفلك الأخرى مرسومة في ذاكرتك كلّما تقدم به وبكِ في العمر.