علامات تدل على إصابتك بسرطان الثدي وطريقة تشخيصه وعلاجه، بدايةً وقبل كل شيء تعتبر أمراض الثدي من الاضطرابات الشائعة لدى الأنثى. فالثدي من الأعضاء التي تتأثر بكثرة بالتغيرات الهرمونية التي يخضع لها جسمها. وسرطان الثدي هو أخطر هذه الأمراض وأكثرها تأثيرًا على صحة المرأة ونوعية حياتها. وهو عبارة عن تكاثر غير طبيعي في خلايا الثدي فيتظاهر بمجموعة من الأعراض والعلامات التي تُنذر المرأة بضرورة مراجعة الطبيب لتدبير الحالة بأسرع ما يمكن قبل أن يفوت الأوان. ولأن صحتكِ تهمنا عزيزتي سنزودك اليوم من خلال مقالنا بمعلومات مهمة متعلقة بالموضوع السابق، تابعِ معنا.
سرطان الثدي
يعتبر سرطان الثدي من أشيع السرطانات التي قد تصيب الأنثى إذ يظهر لدى ما يقارب 15% من النساء. وتزداد هذه النسبة مع التقدم بالعمر فيتضاعف خطر الإصابة مما يستوجب الفحص الدوري والدقيق لكل أنثى. ويتظاهر سرطان الثدي غالبًا بوجود كتلة ضمن النسيج الغدي له بالإضافة إلى مجموعة علامات تدل على إصابتك بسرطان الثدي والتي يجب أن تكوني على علم بها عزيزتي المرأة. مع العلم تطلق الحكومات حول العالم سنويًا حملات توعية لمساعدة المرأة المصابة على كشف السرطان بشكل مبكر لديها. وبالتالي تخفيض عدد الوفيات الناتجة عن سرطان الثدي.
علامات تدل على إصابتك بسرطان الثدي
هناك بعض علامات تترافق مع سَرطان الثدَي وتشير إلى وجوده، ومنها:
- ظهور كتلة قاسية وغير متجانسة الملمس في نسيج الثدي، كما أن التصاق الكتلة بالجلد مؤشر مهم للخباثة.
- خروج مفرزات من حلمة الثدي المصاب، ومن الجدير بالذكر بأن كل نوع من الإفرازات يرتبط بحالة مرضية معينة وتعتبر المفرزات الدموية مميزة للخباثة.
- اتجاه الحلمة نحو الداخل بسبب التصاقها بكتلة الورم الموجود خلفها.
- ظهور احمرار وقشور في منطقة الحلمة المصابة، وقد يشك الطبيب بوجود مرض جلدي كالإكزيما في الحلمة.
- احمرار الجلد الموجود فوق كتلة الورم وتورمه.
- زيادة حجم الثدي المصاب مما يسبب عدم تناظر في شكل الثديين وحجمهما.
- تورم اليد الموافقة للثدي المصاب، كما قد تصبح العقد البلغمية الموجودة تحت الإبط مجسوسة وقاسية.
اقرأ أيضًا: أسباب ألم الثدي الأيسر عند المرضعة
عوامل خطورة الإصابة بسرطان الثدي
هناك العديد من عوامل الخطورة لسرطان الثدي مما يجعل احتمال الإصابة مختلف من امرأة لأخرى، بالتالي فإن معرفة هذه العوامل ضروري لتكوني على علم بوضعك الصحي سيدتي ولتحبثي عن علامات تدل على إصابتك بسَرطان الثدَي بهدف الوصول إلى تشخيص وعلاج مبكر. ومن أهم هذه العوامل نذكر:
- الجنس حيث تعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بأمراض الثدي مقارنةً بالرجال.
- تقدّم العمر إذ يتفاقم خطر الإصابة بسرطان الثدي مع تقدم العمر.
- التعرض المزمن للأشعة كالنساء العاملات في مراكز الأشعة والمعامل التي تستخدمها.
- القصة العائلية الإيجابية لسرطان الثدي، كما أن وجود ذكر مصاب في العائلة يضاعف خطر الإصابة.
- القصة الشخصية الإيجابية لوجود سرطان نسائي كسرطان الرحم أو المبيض.
- تطاول فترة التغيرات الهرمونية في جسم المرأة كالنساء ذوات الطمث المبكر وسن اليأس المتأخر.
- تناول الأدوية الهرمونية بشكل عشوائي دون استشارة الطبيب أو دون الالتزام الدقيق بالجرعة والتوقيت.
- التدخين لمدة طويلة إذ يعتبر ذلك عامل خطر للسرطانات بشكل عام ولسرطان الثدي بشكل خاص.
- البدانة فقد أكدت الدراسات أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي عند البدينات أعلى منها عند النحيلات أو ذوات الوزن الطبيعي.
- وجود أورام حميدة في الثدي فذلك دليل على عدم استقرار البيئة الهرمونية للمرأة. وبالتالي يزداد احتمال إصابتها بالسرطان.
اقرأ أيضًا: أسباب نغزات الثدي أثناء الرضاعة
تشخيص سرطان الثدي
يتم تشخيص سرطان الثدي بالاعتماد على ما يلي:
- الفحص السريري: يعتبر الفحص السريري هو الخطوة الأولى في التوجه نحو تشخيص السرطان. فيجس الطبيب كتلة قاسية غير منتظمة وغير متحركة إذ تلتصق بالأنسجة المجاورة لها.
- التصوير بالأمواج فوق الصوتية: يمكن القول بأن التصوير بالأمواج فوق الصوتية (السونار) من أسهل طرق التشخيص وأكثرها استخدامًا حيث تساعد الطبيب على التمييز بين الكيسات والكتل الصلبة وتبين امتداد الكتلة وعلاقتها مع الأنسجة المجاورة.
- الماموغرافي: يعد الماموغرافي وسيلة مهمة لمسح (الكشف عن) سرطان الثدي لدى السيدات المتقدمات في السن. فهو يساعد على تمييز الكتل الخبيثة من خلال إظهار التكلسات ضمن الورم والتي ترجّح السرطان بقوة.
- الخزعة: إن الخزعة (عينة نسيجية يتم فحصها تحت المجهر) هي الوسيلة الوحيدة لتأكيد الإصابة بسرطان الثدي. ولا يمكن وضع التشخيص إلا بعد إجرائها.
علاج سرطان الثدي
تعتمد فعالية العلاج على الكشف المبكر لسرطان الثدي ووضع الخطة العلاجية المناسبة، ومن العلاجات المتبعة:
- الجراحة: يعتبر الاستئصال الجراحي لكتلة الورم هو الحل الأفضل لعلاج سَرطان الثدَي. ولكن وللأسف لا يمكن تطبيق ذلك إلا في المراحل الأولى للورم التي تنحصر فيها الخلايا السرطانية ضمن الثدي. وبالتالي يتم الشفاء باستئصالها.
- العلاج الشعاعي: يمكن القول بأن الأشعة تدبير مرافق للجراحة ويتم استخدامها للقضاء على ما تبقى من الخلايا السرطانية بعد العمل الجراحي أو لتصغير حجم الورم الذي سيخضع للاستئصال. ولكن هناك بعض الحالات التي يعتبر العلاج الشعاعي هو التدبير الرئيسي فيها.
- العلاج الكيمياوي: يُستخدم العلاج الكيماوي بعد العمل الجراحي عادةً لتحقيق الشفاء الكامل من سرطان الثدي.
- العلاج الهرموني: يعتبر العلاج الهرموني من أحدث التدابير وأكثرها فعاليةً. وقد وعد هذا العلاج بغد أفضل بالنسبة للكثيرين. ولكن وللأسف هناك بعض أنواع السرطان التي لا تستجيب للعلاج الهرموني مما جعلها أكثر خطورة من غيرها.
اقرأ أيضًا: علاج ألم شديد في الثدي الأيسر للمرضع
نصائح مهمة للوقاية من سرطان الثدي
هناك بعض النصائح التي ينبغي على كل امرأة أن تطلع عليها لتقي نفسها من الإصابة بسرطان الثدي الذي يمكن أن يكون خطيرًا ويودي بحياتها في بعض الحالات. ومن هذه النصائح نذكر:
- الفحص الذاتي الدوري للثديين إذ ينبغي على المرأة أن تقوم بفحص ثدييها بعد كل طمث للتأكد من تناظرهما وعدم وجود أي كتلة أو اضطراب بهما.
- تجنب تناول الأدوية الهرمونية (حبوب منع الحمل والعلاج الهرموني المعيض بعد سن اليأس) التي يمكن أن تؤدي إلى خلل في البيئة الهرمونية الداخلية للمرأة.
- اتباع نظام غذائي صحيح غني بالخضار والفواكه وفقير بالمواد الدسمة. كما يجب التركيز على تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة وتقتل الخلايا السرطانية.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام التي تقوي مناعة الجسم وتساعد على التخلص من البدانة والوزن الزائد.
- مراجعة الطبيب بشكل دوري بعد سن اليأس لإجراء كامل الفحوصات اللازمة والاطمئنان على صحة الجسم.
اقرأ أيضًا: العناية بحلمة الثدي في الحمل
وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال حيث تحدثنا عن علامات تدل على إصابتك بسرطان الثدي عزيزتي المرأة. كما تطرقنا إلى عوامل خطورة الإصابة بسرطان الثدي وطرق التشخيص والعلاج. وأخيرًا ذكرنا مجموعة من النصائح المهمة لتساعدك على الوقاية من السرطان. وفي الختام صحتك سيدتي تعني صحة المجتمع وأي داء يصيبك هو داء لنا جميعًا فاحرصي على صحتك لأجل نفسك أولاً ولأجل مجتمعك ثانيًا. دمتم بألف خير.
