فوائد الزنجبيل للمرضعة وأضراره

ما هي فوائد الزنجبيل للمرضعة وأضراره، سؤالٌ تطرحه الأم دومًا بعد ولادتها كغيره من الأسئلة التي تشغل بالها، وذلك بهدف معرفة كل ما يفيد صحة طفلها واعتقادًا منها بأنه يزيد من مخزون الحليب في الثدي. فقبل أن يبدأ الإنسان باكتشاف الأدوية التي تعتمد على العناصر الكيميائية، لجأ للأعشاب المختلفة والمتنوعة لصنع أدوية طبيعية. ومن ضمن هذه الأعشاب الزنجبيل الذي اعتمد في حل الكثير من المشاكل قديمًا ولا يزال معروف بقيمته العالية إلى هذه اللحظة. ومن ضمن ذلك تأثيره على المرأة عمومًا والمرضعة خاصةً، فهل اعتقاد الأم صحيح؟ وما هي سلبيات الزنجبيل للمرضعة في حال تم تناوله بكثرة؟ بالإضافة إلى ذلك ما هي الأعشاب المختلفة المفيدة للأم المرضعة والتي بالإمكان تناولها دون الحاجة إلى القلق على صحة الطفل. هذا وأكثر في سطور مقالنا التالي فتابعونا.

ما هو الزنجبيل

يُعرف الزنجبيل بأنه نوع من النباتات التي تستخدم مجذايرها وهو من الفصيلة الزنجبيلية واسمها العلمي (Zingiberaceae). حيث يمكن للأم الحصول على الزنجبيل إما كعشبة أي الجزء المطمور أسفل التربة أو كنوع من البهارات (مطحون). حيث يُستخدم الزنجبيل كتوابل للطعام أو دواء طبيعي في البيت. ونظرًا لمذاقه اللذيذ، يعتبر عنصر شائع في العديد من الأطعمة والمخبوزات بالإضافة إلى أنواع الشاي. ويستعمل منه الجذامير الموجودة تحت سطح التربة، لا سيما أن هذه الجذامير تحتوي على زيت طيّار. كما أنها ذات رائحة قوية وطعم مميز لاذع.

أما بالنسبة للون فإنه أصفر أو أبيض مصفر، ولا يمكن استعمال الزنجبيل إلا بعد أن تذبل كافة أوراقه الرمحية. ولا يتم طحنه إلا بعد يتم تجفيفه بشكل جيد. ويمكن زراعته في الأماكن الاستوائية والرطبة، كما يمكن الحصول عليه من المتاجر بشكل طازج. أو يمكن شراءه كمكمل غذائي (كبسولات) من الصيدليات، لكسب فوائد الزنجبيل للمرضعة بشكل كامل.

اقرأ أيضًا: هل تناول حبوب الرضاعة يساعد على إدرار الحليب

فوائد الزنجبيل للمرضعة

فوائد الزنجبيل للمرضعة
فوائد الزنجبيل للمرضعة

تتمثل فوائد الزنجبيل للمرضعة في حال تم أخذه بشكل معتدل ولم يتم الإفراط بتناوله بعدة نقاط هامة ألا وهي:

  • تم إثبات فعاليته بإدرار الحليب من خلال تجربةٍ تم إجراؤها على عدد من الأمهات وصل إلى (33) أم، قسم منهن تناولن كبسولات الزنجبيل والقسم الآخر لم يفعلن. بعد انتهاء التجربة لوحظ ارتفاع بنسبة الحليب عند الأمهات اللاتي أخذن الكبسولات، كما لم تسجل أي آثار جانبية حينها على الأم.
  • احتوائه على المضادات الحيوية يجعله مفيدًا للغاية للحليب فيزيد من مناعة الأم وطفلها.
  • الزنجبيل يساعد في التخفيف من الوزن الزائد الناتج عن الحمل، وذلك لأنه يحرق الدهون.
  • التحسين من عملية الهضم، وذلك لأنه يخلّص الأم وطفلها من الغازات والانتفاخ وعسر الهضم.
  • التخفيف من اكتئاب ما بعد الولادة.
  • مكافحة الأمراض التنفسية مثل (الربو، السعال الموسمي).
  • نتيجةً للتغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم الأم بسبب الحمل والولاد تصاب بضعف في الذاكرة، والزنجبيل يعمل على حل هذه المشكلة.
  • يمكن استخدامه للتخفيف من الشعور بالغثيان المصاحب للدوار الذي تشعر به الأم أثناء الحمل.
  • يعزز الزنجبيل من التعرق في حالة المرض مما يخفف من أعراض الحمّى، وذلك بفضل خصائصه المضادة للفيروسات.
  • يعمل كمسكن للآلام.
  • يخفف من تورم المفاصل.

اقرأ أيضًا: هل يمكن تعقيم الرضاعات بالخل

أضرار الزنجبيل للمرضعة

أضرار الزنجبيل للمرضعة
أضرار الزنجبيل للمرضعة

كما تحدثنا سابقًا عن فوائد الزنجبيل للمرضعة يجب أن ننوه إلى استخدام الزنجبيل باعتدال؛ لكي لا يسبب أي ضرر للأم وطفلها. وذلك لأنه في حال تم تناوله بشكل كبير ومفرط فمن الممكن أن يؤدي إلى أمور ضارة وخطيرة. بحيث تتمثل هذه الأضرار فيما يلي:

  • قد يغيّر من طعم حليب الثدي مما يؤثر على قابلية الرضاعة عند الطفل. لذلك إن لاحظتِ أن الطفل لم يعد يستساغ الحليب توقفي عن تناوله على الفور.
  • قد تحدث بعض الآثار الجانبية الخفيفة كاضطراب المعدة أو الغازات أو الإسهال على سبيل المثال.
  • هناك احتمال لخطر حدوث النزيف، خصوصًا إن تعرضت الأم لفقدان الكثير من الدم أثناء الولادة.
  • في حال كانت الأم تتعاطى أدوية كمسيلات الدم أو أدوية القلب أو أدوية الضغط على سبيل المثال، يجب استشارة الطبيب قبل تناول الزنجبيل فمن الممكن أن يتداخل الزنجبيل بهذه العلاجات.
  • الزنجبيل قد يخفض من نسبة السكر في الدم إلى مستوى خطير، لذلك إن كانت الأم مريضة سكري لا يجب تناوله إلا باستشارة الطبيب.
  • عدم استخدامه في حال كانت تعاني من الحساسية، وذلك في حال ظهرت بعض الأعراض على الطفل الصغير كالطفح الجلدي أو الإسهال بعد استخدامه.

طرق تناول الزنجبيل للمرضعة

يمكن للأم المرضعة أن تغلي كمية بسيطة من مطحون الزنجبيل، ومن ثم إضافة عصير الليمون إليه ومن ثم إضافة السكر أو العسل فهو مفيد لزيادة كمية الحليب في ثدي الأم.

أو بإمكانها خلط كوب من المياه مع ملعقة صغيرة من القرفة وملعقة صغيرة من الزنجبيل بشكل جيد، فنحصل على كوب نافع للغاية للتخلص من الدهون المتراكمة.

أو بالإمكان تحضير ما يعرف بشاي الزنجبيل ذو الفوائد العظيمة. فقط أضيفي جذور الزنجبيل مع ملعقة من العسل إلى كوب مياه مغلية. ومن ثم يترك لمدة لا تقل عن خمسة عشر دقيقة ثم إزالة الزنجبيل وبعدها يمكن تناوله بشهية.

اقرأ أيضًا: قائمة بمحتويات حقيبة الولادة الطبيعية والقيصيرية

أعشاب لزيادة حليب لمرضع

الأعشاب المختلفة المفيدة للأم المرضعة
الأعشاب المختلفة المفيدة للأم المرضعة

إيجابيات الزنجبيل للمرضعة لا تجعله النوع الوحيد من الأعشاب التي من الممكن استخدامها أثناء الرضاعة، بل يوجد الكثير من الأعشاب المتنوعة المفيدة للأم المرضعة يمكن أن نذكر:

  • نبات الحلبة: تُعرف الحلبة بقدرتها العالية على زيادة إدرار الحليب. ولكن لا يجب استخدامها والمرأة حامل وذلك لأنها تحث على الولادة.
  • الشوك المقدس: ويُضاف هذا النوع إلى نبات الحلبة من ناحية زيادة الحليب، ويُقال بأنه جيد جدًا في حالم تم أخذه بعناية وبالجرعات المحددة.
  • البابونج: مفيد في إزالة التوتر وتهدئة الأعصاب من الأم والطفل كذلك الأمر.
  • اليانسون:  يحتوي على ما يعرف بالأنيثول المعروف بفعاليته القوية فيما يخص إدرار الحليب. كما أنه يحافظ على معدة هادئة دون اضطراب.

كل ما تأخذه الأم سواء أكان في فترة حملها أم فترة ما بعد الولادة سيؤثر عل طفلها بشكلٍ أو بآخر. لذلك عزيزتي الأم لا تكتفِ فقط بقراءة المقالات على سبيل المثال فوائد الزنجبيل للمرضعة وأضراره، بل يجب أن تستشيري طبيبك في كل خطوة. فالطفل الصغير وصحته من أهم أولويات حياتكِ.

اقرأ أيضًا:فوائد اليانسون النجمي وطريقة استخدامه