تعتبر ارتفاع درجة حرارة جسم الرضيع من الأمور التي تسبب قلق لدى الأم. على اعتبار الأم تعتقد في هذه الحالة أن الطفل يعاني من مشكلة صحية معينة أو حمى. حيث تلاحظ بعض الأمهات سخونة غير معتادة عن طريق تحسس جبين الطفل أو ظهره أو بطنه أو في حال كان يعاني من حالة تعرق واحمرار في خديه. بالتالي في حال الشك بأن الرضيع يعاني من ارتفاع في درجة حرارة الجسم يفضل التحقق من ذلك باستخدام ميزان الحرارة. لذلك سنتعرف في هذا المقال على كيف أتعامل مع درجة حرارة طفلي الرضيع، وكيفية قياس درجة حرارة الرضيع، وبعض النصائح عند ارتفاع درجة حرارته.
كيف يمكن قياس درجة حرارة الطفل الرضيع
يمكن قياس درجة حرارة الرضيع باستخدام الترمومتر الرقمي حيث يعتبر أسهل طريقة للتعامل مع الطفل، أو استخدام النوع الذي يقيس درجة الحرارة من الأذن أو الجبهة. بالإضافة إلى استخدام الترمومتر الزئبقي ويتم استخدامه عن طريق وضعه تحت الإبط، طبعًا ينصح الأطباء بعدم استخدامه بسبب وجود احتمال خطورة مادة الزئبق على الطفل وكذلك سميتها. أما بالنسبة للترمومتر الشريطي يستخدم عن طريق وضعه على جبهة الطفل ويفضل عدم استخدامه لعدم دقته بتحديد درجة حرارة الجسم.
اقرأ أيضًا: كيفية قياس درجة حرارة حديثي الولادة
كيف أتعامل مع درجة حرارة الطفل الرضيع
كما ذكرنا سابقًا أن ارتفاع درجة حرارة الطفل الرضيع من الأعراض التي تسبب قلق لدى الأم، بشكل خاص إذا كان الرضيع بعمر صغير. طبعًا لا يعتبر هذا الأمر نوع من أنواع المرض، وإنما عارض من أعراض مرض معين ودليل على محاربة الجهاز المناعي له. بشكل طبيعي تكون درجة حرارة الرضيع والطفل الطبيعية نحو 36.4 درجة مئوية. حيث يعتبر ارتفاع درجة الحرارة لدى الطفل الرضيع عن 38 درجة مئوية أو أكثر، دليل على وجود حمى أو مشكلة صحية معينة. بالتالي يجب التوجه إلى الطبيب المختص بشكل فوري لتحديد السبب واتخاذ الإجراءات المناسبة. طبعًا هناك بعض الإجراءات التي يمكن للأم أن تقدمها للطفل الرضيع في المنزل عند ارتفاع درجة حرارته، نذكر منها:
- التأكد من إعطاء الرضيع الكثير من المشروبات لتجنبه الجفاف. في حال كان الطفل يعتمد على الرضاعة الطبيعية يجب التأكيد على زيادة عدد الرضعات.
- استخدام كمادات الماء الفاترة وليس الماء المضاف إليه مكعبات الثلج ذلك لخفض درجة حرارة الرضيع خاصةً، حيث يتم تطبيقها على أماكن محددة من الجسم كمنطقة الإبط أو أعلى الفخذ.
- استخدام قطنة مبللة بماء مضاف إليه خل. حيث يتم مسح تحت إبطي الطفل وكذلك الفخذين وخلف الأذنين ومنطقة البطن.
- في حال إصابة الطفل بالحمى أو ارتفاع في درجة حرارة الجسم، ينصح بخفض حرارة غرفة الرضيع، وكذلك حرارة المنزل بشكل معتدل وجعلها مناسبة للطفل. حيث يساعد ذلك في تجنب عدم زيادة درجة حرارة الطفل.
- التأكيد على حصول الطفل على كميات كبيرة، ومناسبة من السوائل لتعويض جسمه من نقص السوائل الناتج عن التعرق أو القيء، بالإضافة إلى المحافظة على رطوبة جسم الرضيع.
حالات خطيرة عند ارتفاع درجة حرارة طفلي الرضيع
بعد التعرف على كيفية التعامل مع درجة حرارة الرضيع. يجب التأكيد على الذهاب إلى الطبيب المختص بشكل فوري عند ملاحظة الحالات التالية على الرضيع:
- لدى بلوغ درجة حرارة الطفل الرضيع ثمانية وثلاثون درجة مئوية أو أكثر، ويبلغ الطفل من العمر ثلاثة أشهر.
- لدى وصول درجة حرارة الطفل الرضيع تسع وثلاثون درجة مئوية أو أكثر، ويبلغ الطفل من العمر ستة أشهر.
- في حال كان الطفل يعاني من أعراض حالات مرضية أخرى، مع مرافقتها بارتفاع في درجة الحرارة. نذكر منها:
- وجود طفح جلدي لدى الطفل ناتج عن ارتفاع درجة الحرارة.
- شحوب في الجلد أو الشفتين أو اللسان لدى الطفل.
- عدم وجود تفاعل بشكل طبيعي واعتيادي لدى الطفل مع محيطه الخارجي.
- استيقاظ الطفل بصعوبة بعد بذل جهد كبير من قبل الأم لإيقاظه.
- عدم التبسم من قبل الطفل.
- حصول جفاف في الفم والشفتين لدى الطفل.
- قلة الحفاضات المبللة من قبل الطفل.
- حصول نوبات رجفة وارتعاش للطفل.
- وجود تورم في أحد أطراف أو مفاصل الطفل.
- عدم استخدام الذراع أو الساق من قبل الطفل، بالإضافة إلى عدم وجود القدرة على حمل أي وزن على ساق واحدة من قبل الطفل.
اقرأ أيضًا: 5 أسباب أساسية وراء انخفاض درجة حرارة الرضيع
نصائح عند ارتفاع درجة حرارة الرضيع
بعد التعرف على كيفية التعامل مع درجة حرارة الطفل الرضيع. يجب التأكيد على الأم لتجنب بعض الأمور عند ارتفاع درجة حرارة الرضيع، سنذكر منها:
- عدم استخدام أدوية البالغين المستخدمة في خفض درجة حرارتهم على الأطفال.
- يجب عدم التأخر في الذهاب إلى الطبيب المختص عند شعور وملاحظة الأم وجود أعراض تدل على المرض الشديد أو ارتفاع درجة حرارة الطفل حديث الولادة.
- يفضل عدم تغطية الطفل ببطانيات سميكة عند الملاحظة من قبل الأم بوجود رجفة أو قشعريرة لدى الطفل بسبب ارتفاع درجة حرارته.
- عدم إعطاء الطفل أدوية الزكام أو الرشح دون استشارة الطبيب المختص في ذلك.
- عدم استخدام الكحول الطبي لخفض درجة حرارة الرضيع. حيث يمكن أن يسبب الكحول تسمم لدى الطفل، بالإضافة إلى عدم وجود فاعلية لديه في خفض درجة حرارة الطفل.
أخيرًا، بعد التعرف على كيف أتعامل مع درجة حرارة الطفل الرضيع ومتى يكون عامل خطر على الطفل. ويجب التأكيد على مراقبة الطفل والقيام بالإجراءات المناسبة لخفض درجة حرارته مع ضرورة الذهاب إلى الطبيب المختص للاطمئنان أكثر.