كيف أعرف أن طفلي موجوع؟ من التساؤلات الكثيرة التي يطرحها الآباء والأمهات وبخاصةً الجدد. فالأطفال الصغار يحتاجون للكثير من الاهتمام والعناية من قبل الوالدين للحفاظ على صحتهم وشعورهم بالأمان. والطفل الصغير لا يستطيع التعبير عن شكواه أو ألم، إذ يعد البكاء الوسيلة الوحيدة للتعبير عن أوجاعهم وعن احتياجاتهم، ولكن البكاء لا يكون دليلًا على شعور الطفل بالألم. فعندها تقع الأم في حيرة من أمرها وتتساءل كيف أعرف أن طفلي موجوع؟ وما هي العلامات التي تشير إلى أن الطفل غير موجوع؟ وهذا ما سنوضحه في مقالنا اليوم على موقع طلاب نت، كما سنقدم بعض النصائح لتخفيف الألم عند الطفل الموجوع تابع معنا.
كيف أعرف أن طفلي موجوع
الطفل الصغير لا يستطيع الكلام والتعبير عما يؤلمه. والبكاء عند الرضع هو وسيلتهم للتعبير عن أمور كثيرة، وعندها يكون من الصعب معرفة لماذا هو مستاء أو منزعج وهل يعاني من وجع ما أم لا؟ وهذه بعض العلامات التي تشير بأن الطفل يتألم:
- البكاء: عندما يتوجع الطفل يتغير نمط البكاء فتراه الأم يبكي بصوت حاد وعالي وبشكل مستمر. وكذلك بكاء الطفل بشكل مفاجئ، ودون سبب يدل على أنه يتألم. ويشد الطفل الموجوع جسمه ويديه ويترافق هذا مع احمرار الوجه وشد على العينين عند أغماضهما. وأيضًا إذا كان البكاء أثناء رضاعة الطفل، وبشكل مفاجئ فهذا دليل على إصابته بالتهاب الأذن.
- نشاط الطفل: إذا كان الطفل يشعر بالوجع فإن هذا سوف يؤثر على نشاطه فقد تلاحظ الأم أن الطفل لديه فرط نشاط غير طبيعي. أو قد تلاحظ أن طفلها هادئ بشكل غير طبيعي وهذا سببه أن الألم استنزف طاقة الطفل وجعله هادئًا على غير العادة.
- طعام الطفل: عندما يتألم الطفل فإنه يرفض الرضاعة والطعام دون سبب واضح أو يرغب بالرضاعة من ثدي واحد دون الآخر وهذا يشير إلى أن التهابًا في أذنه يجعل الرضاعة موجعة من جهة الأذن الملتهبة.
- علامات أخرى تشير على أن الطفل موجوع:
- درجة حرارته فوق 38 درجة.
- يبدو شاحب اللون، وكأنه يعتصر ألمًا، وذلك بإغلاق عينيه بشدة. كما أن فتح فمه وعبوس حاجبيه يشير إلى أنه موجوع.
- عدم القدرة على النوم أو النوم بشكل مفرط.
- القيء المترافق مع ارتفاع درجة الحرارة أو القيء المستمر، بحيث لا يبقى شيء في معدة الطفل أو خروج العصارة الخضراء.
- عدم القدرة على التنفس بشكل صحيح من الأنف.
- الطفح الجلدي المترافق مع ارتفاع درجة الحرارة أو امتلاء الحبوب بالسوائل، وانتشارها في الصدر والظهر والأرجل والأذرع.
اقرأ أيضًا: طريقة عمل الذرة المسلوقة للأطفال
علامات تألم الرضيع تتطلب اللجوء إلى الطبيب
هناك عدة علامات تنذر بوجود أمر خطير يتعرض له الطفل الموجوع، أبرزها:
- بكاء الطفل لمدة تصل إلى أربع ساعات على الرغم من بلوغه أربعة أشهر من العمر.
- إذا كان البكاء مترافقًا مع أعراض أخرى، كالحمى والتقيؤ والإسهال.
- لا يستجيب لمداعبات من حوله، ويبدو غير متجاوب معهم.
- ملاحظة بقع بنفسجية على جسم الطفل.
- احمرار الوجه أو الجسم.
- رفض الطفل الرضاعة.
- ازرقاق أطراف الطفل، وكذلك شفتيه.
- عدم القدرة على التنفس بشكل مريح، وبذل مجهود للشهيق.
- ظهور أعراض الجفاف، مثل: نقص التبول، والعيون الغائرة، والخمول.
- شعور الطفل بالدوخة وصعوبة المشي لديه.
اقرأ أيضًا: ما هي فوائد طحين الذرة للاطفال
كيف أعراف أن طفلي غير موجوع
هناك عدة علامات تدل على أن صحة وتطور الطفل تسيران بالشكل الصحيح. وأن الطفل غير موجوع وأبرز هذه العلامات:
- اكتساب الطفل للوزن وزيادة طوله، بما يتناسب مع عمره.
- وأيضًا رغبة الطفل بالرضاعة وطلبها بشكل منتظم، وظهور ردة فعله القوية والمص القوي بتقريب أي شيء من فمه، فهذا مؤشر على صحة جهازه الهضمي.
- كذلك التفاعل مع صوت الأم والتعرف عليه وتوقفه عن البكاء بمجرد سماع صوت أمه، فهذا مؤشر على تطوره الوجداني بشكل صحيح.
- تغيير حفاضة الطفل من أربع إلى ست مرات في اليوم على الأقل بعد امتلائها. كذلك شعوره بالراحة بعد عملية الإخراج، فهذا مؤشر إلى أن صحته جيدة وأنه يأكل بشكل جيد ولا يعاني من الجفاف.
- التواصل البصري مع الأم بعد عمر الشهرين وابتسامة الرضيع عند رؤية أمه وأيضًا تفاعله مع المحيط حوله، فهذا مؤشر على نموه العقلي السليم.
- استجابة الطفل للأصوات الجديدة وتفاعله معها، فقد يتفاعل مع صوت التلفاز أو الموسيقى أو اللعبة.
- نوم الطفل بشكل جيد وانتظام نومه كلما كبر، فالنوم يدعم نمو الطفل وتطور جهازه العصبي المركزي.
نصائح لتخفيف الألم عند الطفل الموجوع
هناك بعض الطرق تساعد في تخفيف الألم عند الطفل الموجوع ريثما يتم الحصول على مساعدة الطبيب. أبرزها:
- المحاولة لصرف تركيز الطفل عن الألم، وذلك من خلال القيام ببعض الحركات أو الحديث معه أو تشغيل الموسيقى.
- إعطاء الطفل مسكن للألم بجرعة مناسبة لوزنه وعمره.
- إرضاع الطفل فالرضاعة تعتبر مسكنًا جيدًا للألم عند الرضع، ولكنها قد لا تنجح في بعض الأحيان.
- حمل الطفل بين الذراعين والمشي به مع التربيت على ظهره أو وضعه على رجليك، بحيث يكون بطنه للأسفل وافركي ظهره. فهذا يساعد على تهدئته ويمنحه الشعور بالأمان.
- وضع الطفل في عربة الأطفال واصطحابه إلى شرفة المنزل أو الحديقة حتى يهدأ وتقديم اللهاية لمساعدته على السكينة.
- أخذ الطفل جولة في السيارة، ففي معظم الأحيان تكون حركة السيارة واهتزازها من العوامل التي تساعد على تهدئة الرضيع.
اقرأ أيضًا: كيفية علاج الأكزيما لدى الرضع
وبهذا نكون وصلنا معكم لختام مقالنا اليوم الذي قدمنا فيه بعض النصائح لتخفيف الألم عند الطفل الموجوع. كما تعرفنا على العلامات التي تشير إلى أن الطفل غير موجوع وطبيعي، وأجبنا على سؤالكم كيف أعرف أن طفلي موجوع؟ وذلك في سبيل تكوين معرفة كاملة تسهل التعامل مع الطفل الرضيع.