ما هو السن المناسب لختان الرضيع؟ وماذا يعني مصطلح الختان؟ أسئلةٌ كثيرةٌ تتجول داخل أذهان الكثير من الأشخاص، لا سيما ذوي المواليد الذكور الجدد.
قديمًا استخدم المصريون الختان للذكور، حيث كان باعتقادهم أن هذه العملية تساعد على ترك هذه المنطقة نظيفة، ثم حمايتها من تراكم الأوساخ وبالتالي الإصابة بالأمراض. لاحقًا أثبت العلم صحة هذه النظرية المستخدمة من قبل المصريين القدماء، وجاء الدين الإسلامي ليوجب الختان على الذكور باعتباره جزءًا من النظافة الواجب اتباعها، لأن النظافة من الإيمان. فباتت تجرى عملية الختان بسبب اعتقاداتٍ دينية، بالإضافة لاتباع العادات والتقاليد المتوارثة على مر العصور والأزمان. وإذا كنت عزيزي القارئ من المهتمين بمعرفة السن المناسب لختام الرضيع، ما عليك إلا أن تتابع مقالنا هذا.
نبذة عن ختان الذكور
يقصد بعملية الختان عند الرضيع إزالة القشرة، أو الجلدة الخارجية التي تحيط برأس القضيب والتي تسمى بالقلفة، أو الحشفة. وقدرت نسبة الأطفال الخاضعون لعملية الختان بحوالي ٦٤٪ بحسب المركز الوطني للإحصاءات الصحية. كما تجرى عملية الإزالة تحت التخدير الموضعي ومن قبل طبيبٍ أخصائي، ثم يكون ذلك ضمن مستشفى مجهز بكافة الأدوات المطلوبة. ويرجع إجراء عملية الختان للمصريين القدماء، الذين اعتقدوا أن إزالة الحشفة تساعد الذكور في المحافظة على المنطقة نظيفة. لاحقًا أثبتت بعض الديانات بأن إزالة هذه الطبقة يساهم في العناية بالنظافة الشخصية، والطهارة.
شاهد أيضًا: أفضل شراب حساسية للأطفال
ما هو السن المناسب لختان الرضيع
بالرغم من أن عملية ختان الأطفال الذكور عبارة عن تدخلٍ جراحيٍ يجرى بشكلٍ متكررٍ للأطفال، ولا سيما في الوطن العربي. إلا أنه لا يزال الكثير من الأشخاص يتساءلون عن السن المناسب لختان الرضيع. وبحسب طبيبٍ أخصائيٍ بعملية الختان في لندن، الذي أجرى دراسةً للمقارنة بين عملية الختان للبالغين والأطفال الرضع. وأكدت الدراسة أن الختان في فترة الرضاعة من أفضل، وأمثل وقت لإجراء هذه العملية، ثم يعود السبب في ذلك إلى أن الأطفال يشعرون بالألم بكميةٍ أقل في هذا العمر. بالإضافة إلى أنهم لن يتذكروا ألم العملية نتيجةً لصغر سنهم، كما تكون حركة الأطفال قليلة، عوضًا عن أنهم لن يتذكروا آلامها. ويمكن إجراء عملية الختان بهذا العمر بتقنياتٍ بسيطةٍ وبسرعة شفاء مرتفعة، وبالتالي آثار العمل الجراحي تجميليًا يكون أفضل. حيث يتلاشى الخط الجراحي مع مرور الوقت.
أما بالنسبة للدراسات الناتجة عن مركز التقنيات الحيوية الوطني بأن الأطفال تحت عمر العام المعرضون لهذه العملية يكون تخديرهم باستخدام التخدير الموضعي. في حين يحتاج الأطفال الأكبر سنًا للتخدير العام، وبذلك يكون تخدير الأطفال ما دون العام أفضل بكثير لأنه يقلل من خطر مضاعفات التخدير، بالإضافة لتقليل التكاليف إذا ما قورنت بالتخدير العام.
كما أكدت الدراسات في مستشفى بوسطن على أن الوقت الأكثر شيوعًا لعملية الختان بعد الولادة بوقتٍ قصيرٍ، أو ضمن الشهر الأول من العمر. لأن ذلك يقلل حتى من الأعراض النفسية التي يمكن أن تواجه الطفل عند وعيه بأعضائه التناسلية.
شاهد أيضًا: علاج الحركات اللاإرادية عند الأطفال الرضع
فوائد عملية ختان الرضيع
- التقليل من احتمالية الإصابة بالتهابات المسالك البولية، حيث من المعروف أن احتمالية الإصابة تزيد بنسبة حوالي 10% إذا كان المولود غير مختون.
- حماية المولود من التعرض لالتهابات الحشفة.
- الحماية من الإصابة بسرطان القضيب.
- تقليل احتمالية الإصابة بالأمراض التي تنتقل جنسيًا.
- تقليل التهابات المسالك البولية.
- التسهيل من تنظيف القضيب.
شاهد أيضًا: التسنين عند الاطفال الرضع
الأضرار المصاحبة للتأخير في الختان
- بالتزامن مع الزيادة العمرية للطفل يصبح أكثر وعيًا بالألم، عوضًا عن تطور حركته، الأمر الذي يؤدي لتأخير التئام الجرح الناتج عن الختان.
- بعد عمر العام يجب إجراء عملية الختان باستخدام التخدير العام.
- مقارنة بالأطفال الذين تزيد أعمارهم عن العام، فإن الأطفال ما دون العام تكون لديهم عوامل التخثر في الدم مرتفعة.
- تزيد احتمالية الإصابة بفقر الدم عن الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن العام.
شاهد أيضًا: اختناق الرضيع وطرق علاجها
طرق التغلب على إحساس طفلك بألم بعد الختان
- يكتفى بالرضاعة للأطفال كمهدئٍ للألم عند الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم الشهرين، في حين يحتاج الأطفال الأكبر عمرًا لتناول جرعاتٍ من مسكنات الألم بعد إجراء عملية الختان.
- يمكن استخدام مرهمًا طبيًا يحتوي على مسكنٍ للألم، مع مضادٍ للالتهاب.
- عند شعور طفلك بالألم يمكن إعطائه مسكنًا على شكل نقاطٍ.
- مراعاة غسل وتنظيف العضو الذكري بالماء الدافئ.
- إلباس الطفل ملابسًا فضفاضة.
شاهد أيضًا: أعراض ضمور المخ عند الرضع
مضاعفات عملية ختان الرضيع
يوجد مجموعة من الأعراض التي يجب عند وجودها زيارة الطبيب، أو أقرب مستشفى بشكلٍ فوري. نذكر منها ما يلي:
- وجود احمرار عند منطقة البطن، أو القدمين.
- تقيؤ الرضيع باستمرار، أو توقف الرضيع عن الرضاعة.
- خروج سائل من الجرح لونه يميل إلى اللون الأصفر.
- معاناة الطفل من صعوبةٍ في التبول، أو بمعنى آخر قلة تبليل الطفل لحفاضه.
- احمرار المنطقة لأكثر من خمسة أيام.
- اصفرار المنطقة لمدة تزيد عن أسبوع.
- اضطرابات نوم الرضيع بسبب وجود آلامٍ لديه.
الحالات التي يفضل معها تأجيل ختان الرضيع
يمكن تأجيل ختان الرضيع في بعض الحالات، أو نتيجةً لوجود أسبابٍ طبيةٍ معينةٍ تحتم ضرورة تأجيل عملية الختان. ومن هذه الحالات، أو الأسباب نذكر ما يلي:
- في حال صغر وزن، وحجم الطفل الرضيع نتيجةً للولادة المبكرة.
- عندما يكون حجم العضو التناسلي الذكري صغير.
- في حال حاجة الرضيع للمكوث داخل الحضانة لفترة معينة.
- عند إصابة الرضيع بتشوهٍ ما، كتشوه مجرى البول.
- في حال إصابة الرضيع ببعض الأمراض التي تعيق إجراء أي جراحة.
أخيرًا بعد أن بينا لكم السن المناسب لختان الرضيع، نذكركم بأن هذه العملية تعتبر من أسلس العمليات الجراحية، ثم إنها لا تحتاج لفترة نقاهة طويلة إذا أجريت مبكرًا. على عكس العمليات التي تجرى بعمر العامين، أو أكثر، لذا عليكم الحرص على إجرائها مبكرًا لتجنب الأضرار الأخرى.