فوائد الزبيب للأطفال كثيرة. بسبب احتوائه على العديد من العناصر الغذائية الهامة في نمو الطفل. لذلك يعتبر من أهم الوجبات التي يتم إضافتها للأطفال. ولكن كيف يتم إعطاء الزبيب للطفل؟ وما هو العمر المناسب لإعطائه؟.
بدايةً ينتج الزبيب عن تجفاف العنب تحت أشعة الشمس. ويعد مصدرًا غذائيًا هامًا للأطفال إذا تم تضمنيه ضمن أطعمة الطفل بشكل صحيح وبكميات مناسبة. وفي مقالنا اليوم عبر موقع طلاب نت سنتعرف عن الزبيب ونجيب عن كل الأسئلة التي تدور في أذهان الأهالي عن فوائد الزبيب للأطفال وأضراره وطريقة إعطائه.
الزبيب أو العنب المجفف
يتميز الزبيب بطعمه الحلو وبقيمته الغذائية العالية. حيث يتم وضع العنب تحت أشعة الشمس أو ضمن مجففات خاصة. فيأخذ منظر حبة صغيرة منكمشة بألوان عديدة. قد تحتوي على بذور أو قد تكون خالية منها وذلك بناءً على نوع العنب الذي تم تجفيفه. حيث يحتوي الزبيب في كل 100 غرام منه على 299 سعرة حرارية و 3.7 غرام ألياف غذائية و 3.1 غرام بروتين وفيتامين c بنسبة 2.3 ميليغرام.
بالإضافة إلى احتوائه على الكثير من المعادن والفيتامينات الهامة بنسب متفاوتة كالحديد والكالسيوم والصوديوم والبوتاسيوم وفيتامين D وفيتامين B6. كما يحتوي الزبيب على البورون الذي يساهم في بناء عظام ومفاصل قوية. كما له دور هام في التئام الجروح.
لذلك ينصح الأطباء بإعطاء الزبيب للأطفال عوضًا عن الحلويات. نظرًا لفوائد الزبيب بالمقارنة مع أضرار الحلويات. بالإضافة إلى مذاقه الحلو وهذا ما سيساهم في تقبل الطفل له. كما يتم إضافته إلى العديد من الأطباق لإضفاء الطعم اللذيذ عليها.
فوائد الزبيب للأطفال
عند إدخالك الزبيب ضمن لائحة الأطعمة الخاصة بالطفل. فإنك ستمنح الطفل الكثير من العناصر الغذائية التي يحتاجها في مرحلة النمو. بسبب فوائد الزبيب الكثيرة للأطفال وأهمها:
- يحتوي الزبيب على الألياف الغذائية التي تساعد الطفل عند إصابته بالإمساك.
- كما يعتبر الزبيب من الأطعمة التي تحتوي على المعادن بشكل جيد كالمغنيزيوم والكالسيوم والبوتاسيوم وغيرها. وهذا ما يساهم في ضبط درجة الحموضة عند الطفل. إضافةً إلى الحديد المستخدم في علاج فقر الدم.
- كما أن الزبيب يفيد في المحافظة على صحة الأسنان وحمايتها من التسوس. حيث يعتبر مضاد بكتيريا فعال جدًا.
- كما يساعد أيضًا في إعطاء حاجة الطفل من السكريات بدلًا من إطعامه للحلويات والسكاكر التي تعد السبب الأساسي للنخور.
- للزبيب دور هام في صنع الدم وخلاياه. إضافةً إلى دوره في تقوية القلب والحفاظ على صحة العظام والجسم بشكل عام.
وكل هذه الفوائد تنصب في سبيل الحفاظ عل جسم الطفل قوي وصحي وتقوية مناعته تجاه الأمراض.
نصائح لتقديم الزبيب للأطفال
يبقى الأهل في قلق وخوف دائم عند تقديم أي طعام جديد للطفل وخاصةً في السنوات الأولى من عمرهم.
وبما أن الزبيب من الأطعمة التي تحتاج إلى مضغ لذلك يتم تقديمه في عمر السنة. ولكن ينصح أحيانًا بالانتظار لعمر السنة ونصف خوفًا من اختناق الطفل بحبة الزبيب. حيث ينصح بتقطيع الزبيب للأطفال إلى قطع صغيرة وتقديمها لهم. كما ينصح بتقديم الزبيب الخالي من البذور.
أما بالنسبة للأعمار الصغيرة فينصح بخلط الزبيب مع المياه أو العصير ويتم إعطائه على شكل شراب وبكميات قليلة (حوالي 2 ملعقة كبيرة من الشراب) حيث يسهل ذلك على الطفل عملية البلع. ويفضل أن يتم ذلك كله تحت مراقبة الأهل.
يمكن أيضًا إضافة الزبيب للأطفال بعد غسله ضمن الأطعمة التي يتناولها الطفل. حيث يضفي الزبيب طعم حلو المذاق يزيد من رغبة الطفل في تناول هذه الأطعمة. ويمكن تقديمه أيضًا كمكافأة للأطفال بين الوجبات عوضًا عن الحلويات والسكاكر. ويجب الانتباه لتنظيف الأسنان بعد تناول الزبيب.
وصفات الزبيب للأطفال
يتم إضافة الزبيب للأطفال في العديد من الأطعمة وتقديمها لهم. حيث يضيف ذلك المذاق الجيد لهذه الأطعمة ويدعمها بالعناصر الغذائية المهمة للطفل. سنذكر الآن البعض من هذه الأطعمة:
- البسكويت: يتم إضافة الزبيب لبسكويت دقيق الشوفان. حيث يفضل العديد من الناس هذا البسكويت لغناه بالعناصر المفيدة إضافةً لمذاقه الرائع.
- الخبز: يمكن إضافة الزبيب للخبر وتقديمه للأطفال إلى جانب الأطعمة.
- كما أن دمج الفستق مع الزبيب للأطفال يساعد في إنتاج طعام ذو قيمة غذائية عالية.
- كما يمكن إضافته إلى العديد من الحبوب لتحسين مذاقها وجعلها أكثر تقبلًا من قبل الأطفال.
- ومن الأطعمة الشهيرة التي يتم أيضًا إضافة الزبيب لها الأرز باللبن حيث تعد هذه الوجبة من الأطعمة المفضلة للصغار.
سلبيات إعطاء الزبيب للأطفال
بالرغم من فوائد الزبيب الكثيرة للأطفال. إلا أنه يحتوي على العديد من السلبيات التي قد تؤذي الطفل. لذلك يجب الانتباه لكيفية إعطاء الزبيب للطفل وللكميات التي يتم تناولها. سنذكر الآن أهم سلبيات إعطاء الزبيب للأطفال:
- التصاق الزبيب على الأسنان مما يؤدي إلى تراكم البكتيريا عل سطوح الأسنان. ولكن بكميات أقل بكثير عند تناول الطفل للحلويات.
- كما يسبب الزبيب ارتفاعًا في سكر الدم عند تناول كميات كبيرة منه لذلك يجب إعطاء الزبيب للأطفال باعتدال وضمن الكميات المسموحة.
- قد يعاني بعض الأطفال من التحسس تجاه الزبيب. ويتظاهر ذلك بالعديد من الأعراض كضيق التنفس والسعال والطفح الجلدي والسيلان الأنفي. لذلك يجب الانتباه عند ظهور هذه الأعراض وإيقاف إعطاء الزبيب للأطفال.
- اختناق الطفل عند تناوله لحبة زبيب كبيرة دون تقطيع وخاصةً في الأعمار الصغيرة.
- عند إعطاء كميات كبيرة من الزبيب للأطفال وبشكل يومي. فإن ذلك سيسبب بزيادة في الوزن لديهم. إضافةً إلى حدوث مشاكل في جهازهم الهضمي.
وفي ختام هذا المقال نكون قد سلطنا الضوء على فوائد الزبيب للأطفال وكيفية تقديمه بالإضافة إلى سلبياته. متمنين أن نكون قد حققنا الفائدة المرجوة في إيصال المعلومة بالشكل الصحيح إلى ذهن القارئ.