متى ينزل دم الحمل خارج الرحم؟ ما لون الدم الناتج عنه؟ ما هي المخاطر المحتملة في حال كان الحمل خارج الرحم؟ هل يمكن أن يستمر الحمل ويعطي طفلًا حيًا؟ قد لا تتوقع المرأة وجود حمل هاجر لديها، وتعتقد أن الدورة قد تأخرت بشكل طبيعي. كما يمكن أن تكون دورتها الشهرية غير منتظمة فلا تنتبه إلى تأخرها عن موعدها الروتيني المتوقع، فمن الممكن أن تكون حاملًا دون أن تلاحظ ذلك ودون وجود أي أعراض صريحة في بداية الأمر. أضف إلى ذلك، لجوء العديد من النساء لاستخدام مختلف أنواع وسائل منع الحمل، مع عدم الاكتراث إلى نسبة فشلها، بل إنها تزيد من فرصة حدوث الحمل الهاجر خارج جوف الرحم. عادة تنغرس البويضة في منطقة معينة ضمن مجرى إحدى قناتي فالوب. كما يمكن أن تنغرس في أماكن أخرى مثل (المبيضين وعنق الرحم وضمن جوف البطن أو على ندبة عملية قيصرية سابقة). للأسف إن الحمل الهاجر ليس حملًا طبيعيًا، ولا يمكن أن يتطور ليعطي طفلًا حيًا كما في الحالة النموذجية.
متى ينزل دم الحمل خارج الرحم
في معظم الحالات، تعاني النساء المصابات من نزيف مهبلي غير منتظم شدته مختلفة. غالبًا ما تبدأ أعراض الحمل خارج الحمل، ويظهر النزف الدموي بعد 6 إلى 8 أسابيع من آخر دورة شهرية طبيعية. كما تتراوح فترة بدء ظهور الأعراض بشكل وسطي بين الأسبوع الرابع والأسبوع العاشر من الحمل. أي من الممكن أن نوضح هذه الفكرة كما يلي (تظهر أعراض الحمل خارج الرحم عادةً في الأسبوع السادس من الحمل، وبشكل تقريبي خلال الأسبوع الثاني من غياب الدورة الشهرية عن موعدها المتوقع إذا كانت الدورات منتظمة لدى المرأة).
شاهد أيضًا : اسباب عدم الحمل اثناء الرضاعة
إلى متى سيستمر نزيف الدم في الحمل خارج الرحم
تختلف المدة الزمنية للنزيف الناتج عن الحمل خارج الرحم اختلافًا كبيرًا بين النساء. ومن الشائع أن يستمر النزيف الدموي أسبوعًا أو أسبوعين، كما يتغير لونه من الأحمر إلى البني الداكن وقد يتضاءل أيضًا وتقل كميته بشكل تدريجي. لكن من الممكن أن يسيل الدم بشكل متواصل ومستمر أو يخرج على شكل بقع وبشكل متقطع لمدة تصل إلى ستة أسابيع.
شاهد أيضًا : نزول دم بني في الشهر الثاني
ما هو لون دم الحمل خارج الرحم
من الشائع أن يكون النزيف المهبلي داكنًا ومائيًا وغزير الكمية وذي كثافة خفيفة. أما بالنسبة للونه فمن الممكن أن يكون لون الدم الناتج عن الحمل خارج الحمل مشابهًا للون الدم الناتج عن الدورة الشهرية الطبيعية. حيث تتراوح درجته بين اللون الأحمر الفاتح والبني الغامق. لكنه قد يطول لفترة أطول من الدورة الطبيعية لدى المرأة.
شاهد أيضًا : هل يظهر الحمل خارج الرحم
ما هي أعراض الحمل خارج الرحم
قد تتشابه أعراض الحمل خارج الرحم أعراض الحمل الطبيعي داخل جوف الرحم. على سبيل المثال، قد تعاني المرأة من (انقطاع الطمث وغياب الدورة الشهرية عن موعدها المتوقع، احتقان الثدي المؤلم، الغثيان والإقياء، الدوخة والدوار). أما بالنسبة للأعراض النموذجية التي تزيد فرصة الشك بوجود حمل هاجر لدى المرأة، لدينا:
- الألم الشديد: قد يبدأ بشكل حاد ومفاجئ، ويكون عادة في جانب واحد وبشكل شائع في المنطقة أسفل البطن. كما يمكن أن يتطور، ويزداد سوءًا بشكل تدريجي على مدار عدة أيام.
- النزيف المهبلي: قد يكون مشابهًا لنزيف الدورة الشهرية الطبيعية وقد يختلف عنها. على سبيل المثال، من الممكن أن يكون النزيف أكثر غزارة أو أخف من الدورة العادية. أما بالنسبة للونه فمن المحتمل أن يكون ذي لون أحمر فاتح أو بني داكن أو بينهما.
- أعراض عامة: قد تحدث أعراض أخرى مثل التعب والوهن العام، الإسهال و الشعور بالألم عند التبرز، الغثيان والإقياء، الإحساس بدوخة والدوار والإغماء. كما يمكن أن يتطور ألم في الرقبة والكتف، ويرجع ذلك إلى تسرب بعض الدم إلى داخل جوف البطن، وتهيج العضلة الأساسية المستخدمة للتنفس (الحجاب الحاجز).
ما هي مخاطر الحمل خارج الرحم
قد تتطور حالة الحامل إلى مستوى أسوأ وأخطر، فتصبح الحالة إسعافية وتحتاج إلى عناية طبية فورية. ومن الممكن أن ينتج ذلك عن تمزق كيس الحمل الهاجر والتسبب بنزيف داخلي غزير كميته كبيرة ومفاجئ. لنذكر أهم وأشيع الأعراض التي تتطلب علاجًا إسعافيًا في حال حدوثها:
- نزيف مهبلي حاد ومفاجئ شديد وغزير الكمية قد يسبب انخفاضًا في ضغط الدم.
- إغماء وغياب عن الوعي.
- ألم حاد وشديد في منطقة أسفل البطن.
- تشنجات وآلام شديدة في منطقة الكتف والرقبة.
ما الذي يسبب الحمل خارج الرحم
يحدث الحمل خارج الرحم عندما تنغرس البويضة الملقحة وتنمو في مكان ما خارج الرحم، عادةً يكون هذا المكان في قناة فالوب. وبعد ذلك ينمو كيس الحمل بشكل تدريجي، حتى يصل إلى الدرجة التي لا يستطيع أن يتطور بعدها فيتمزق، وذلك بسبب نفاذ المساحة وعدم قدرة الأنسجة الحيوية على تحمل هذا القدر من التمدد الذي يفوق سعتها الطبيعية. وينتج عن التمزق ألمًا شديدًا ونزيفًا داخليًا، وقد تدخل المرأة الحامل في صدمة وتحتاج إلى عناية طبية إسعافية.
وهنالك عدة أسباب وعوامل تزيد من خطر حدوث الحمل خارج الحمل، وأشيعها:
- عمليات قيصرية: يمكن أن ينغرس الجنين في النسيج الندبي لبطانة الرحم بسبب عملية قيصرية سابقة.
- الحمل الهاجر خارج الرحم السابق: إذا عانت المرأة من حمل خارج الرحم سابقًا، وذلك يزيد من خطر تكرار الحالة بالفعل.
- الداء الحوضي الالتهابي (PID): يمكن أن تؤدي العدوى المتكررة والإنتانات الشديدة في منطقة الحوض إلى تلف قناتي فالوب.
- تشوهات وعيوب خلقية على مستوى الأنبوب (قناة فالوب) في الجهاز التناسلي.
- يزيد اللولب من خطر حدوث حمل غير طبيعي (هاجر خارج الرحم).
- يعيق التبغ انتقال البويضة إلى الرحم عن طريق تقليل قدرة العضلات في جدران قناة فالوب على الانقباض.
- حالات علاج الخصوبة، وتحريض الإباضة والعقم.
- تقدم المرأة في العمر.
في معظم الحالات، يكتشف الحمل خارج الرحم خلال الأشهر الثلاثة الأولى للحمل. لكن عادة تظهر الأعراض بشكل مفاجئ، وقد تكون الحالة خطيرة دون إدراك المرأة لحملها سابقًا. لذلك يجب على كل امرأة متزوجة أن تراجع طبيب النسائية الخاص بها عند تأخر الدورة الشهرية أو غيابها بالتزامن مع ظهور أعراض وعلامات غير طبيعية.