محافظة القليوبية تحتفل اليوم بليلة النصف من شعبان ,
تحتفل محافظة القليوبية ومديرية أوقاف المحافظة، اليوم السبت، بليلة النصف من شعبان بمسجد ناصر بمدينة بنها بصلاة المغرب.
دار الإفتاء توضح أقوال أهل العلم في حكم قيام ليلة النصف من شعبان
تم إرسال سؤال إلى دار الإفتاء قال فيه صاحبه: “نرجو منكم بيان آراء العلماء في حكم قيام ليلة النصف من شعبان”. وكان رد دار الإفتاء على هذا السؤال كما يلي:
الاحتفال بليلة النصف من شعبان
وقد انتقل العمل بالاحتفال بليلة النصف من شعبان عن السلف الصالح وأهل مكة والشام:
قال العلامة ابن الحاج المالكي في “”المدخل”” (1/299 ط دار التراث) : [وكان السلف رضي الله عنهم يُعَظِّمونها -أي: ليلة النصف من شعبان-، ويُشَمِّرُون لها قبل إتيانها، فما تأتيهم إلا وَهُمْ متأهِّبون للقائها، والقيام بحرمتها على ما قد عُلِمَ من احترامهم للشعائر على ما تَقَدَّم ذِكْرُه؛ هذا هو التعظيم الشرعي لهذه الليلة] أوه.
قال العلامة الفاكهي في “أخبار مكة” (3/64 ط دار الخضر): [ذِكْرُ عمل أهل مكة ليلة النصف من شعبان واجتهادهم فيها لفضلها: وأهل مكة فيما مضى إلى اليوم؛ إذا كان ليلة النصف من شعبان خرج عامة الرجال والنساء إلى المسجد، فصلَّوا، وطافُوا، وأحيَوْا ليلتهم حتى الصباح بالقراءة في المسجد الحرام، حتى يختموا القرآن كله، ويُصلُّوا، ومَن صلَّى منهم تلك الليلة مائة ركعةٍ يقرأ في كل ركعة بـ﴿الْحَمْدُ﴾ -أي: الفاتحة-، و﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾ عشر مرات، وأخذوا من ماء زمزم تلك الليلة، فشربوه، واغتسلوا به، وخبَّؤُوه عندهم للمرضى، يبتغون بذلك البركة في هذه الليلة، ويروى فيه أحاديث كثيرة] أوه.
قال الحافظ ابن رجب في “لطائف المعارف” (ص137 ط دار ابن حزم): [وليلة النصف من شعبان: كان التابعون من أهل الشام؛ كخالد بن معدان ومكحول ولقمان بن عامر وغيرهم، يعظمونها ويجتهدون فيها في العبادة، وعنهم أخذ الناس فضلها وتعظيمها] أوه.
أقوال الفقهاء في حكم قيام ليلة النصف من شعبان
كما ذهب فقهاء المذاهب التالية إلى استحباب إحياء هذه الليلة وتعظيمها:
قال العلامة ابن نجم الحنفي في “البحر الرائق” (2/ 56 ط دار الكتاب الإسلامي): [ومن المندوبات: إحياء ليالي العشر من رمضان، وليلتي العيدين، وليالي عشر ذي الحجة، وليلة النصف من شعبان] أوه.
قال العلامة ابن الحاج المالكي في “المدخل” (1/299) : [ولا شك أنها -أي: ليلة النصف من شعبان- ليلة مباركة عظيمةُ القدر عند الله تعالى.. وبالجملة: فهذه الليلة وإن لم تكن ليلةَ القدر فلها فضلٌ عظيمٌ وخيرٌ جسيمٌ] أوه.
قال الشيخ زروق في “شرح متن الرسالة” (2/ 988 ط دار الكتب العلمية): [وحديثُ صومِ شعبانَ رواه مسلمٌ، ورَوَى غيرُ واحدٍ قيامَ ليلة النصف منه] أوه.
قال الإمام الشافعي في “”الأم”” (1/264 ط دار المعرفة) : [إنَّ الدعاء يستجاب في خمس ليالٍ: في ليلة الجمعة، وليلة الأضحى، وليلة الفطر، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان] اه، ومعلوم أن من مظاهر النهضة الدعاء.