مع اكتمال تحديث القوات الاستراتيجية، روسيا تطور “الثالوث النووي” ,
عام جديد يقترب في ظل الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماع مع كبار القادة العسكريين، أنه تم، أخيراً، تحديث جميع جوانب الثالوث النووي تقريباً بما يصل إلى 95 سلاحاً. % من الأسلحة النووية.
وأوضح بوتين خلال اللقاء الذي عقد في وزارة الدفاع: “في ظل الطبيعة المتغيرة للتهديدات الوطنية، وظهور مخاطر عسكرية وسياسية جديدة تلوح في الأفق، تزايد الدور الذي يلعبه الثالوث النووي بشكل كبير لضمان توازن القوى وتوازن القوى الاستراتيجي في العالم”، بحسب ما نقلت الوكالة. “إنترفاكس” الروسية.
دخول الأسلحة والمعدات الحديثة إلى القوات النووية الاستراتيجية
وأكد أن العام الحالي 2023، وبفضل التنفيذ المنسق لبرنامج التسليح الحكومي والجهود الفعالة للمؤسسات والشركات في قطاع الدفاع، شهد إدخال الأسلحة والمعدات الحديثة إلى القوى النووية الاستراتيجية ككل بمعدل بنسبة تصل إلى 95%، علماً أن القوات النووية البحرية تم تحديثها بنسبة تقارب 100%.
كما كشف الرئيس الروسي، خلال حديثه عن أسلحة نووية استراتيجية جديدة، أن الجيش الروسي يستعد لتسلم 15 منظومات صاروخية عابرة للقارات من طراز RS-24 Yars ومركبات أفانغارد التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، بحلول نهاية العام الجاري.
المعدات والأسلحة المدعومة بالذكاء الاصطناعي
وبحسب وكالة “نوفوستي” الروسية، أكد بوتين ضرورة تزويد الجيش بالمعدات والأسلحة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مؤكدا أن الحكومة ستعمل على زيادة حجم مشتريات وصيانة الأسلحة والمعدات التي يستخدمها الجيش.
ودعا الرئيس الروسي إلى تطوير أنواع أخرى واعدة من الأسلحة، مثل الأنظمة الروبوتية والليزر والأسلحة المدعومة بالذكاء الاصطناعي والمبنية على مبادئ فيزيائية جديدة.
من جانبه، قال قائد قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية، سيرغي كاراكاييف، إن فوجاً جديداً من صواريخ “يارس” دخل الخدمة القتالية ضمن قوات الصواريخ الاستراتيجية.
صواريخ ياريس العابرة للقارات
وأوضح كاراكاييف خلال مقابلة مع مجلة “كراسنايا زفيزدا” الأسبوع الماضي، أن فوجًا مسلحًا بصواريخ يارس العابرة للقارات دخل الخدمة ضمن تشكيل بولوغوفسكي الصاروخي، مشيراً إلى أن دخول هذه الصواريخ إلى جانب مركبات “أفانجارد” إلى الخدمة من شأنه أن يعزز القدرات. التشكيلات القتالية للتشكيلين الصاروخيين “كوزيلسكي” و”ياسنينسكي” ضمن القوات الصاروخية الاستراتيجية.
وبحسب مجلة “ميليتري ووتش” المتخصصة في الشؤون العسكرية، فإن صواريخ “يارس” دخلت الخدمة لدى الجيش الروسي منذ يوليو/تموز 2010، وهناك ما يقارب 150 صاروخا في الخدمة موزعة على 8 فرق قتالية.
وتم تطوير صاروخ ياريس ليحل محل صاروخ توبول-إم الذي دخل الخدمة عام 1997، لكن الفرق الرئيسي بين الصاروخين هو أن الأول قادر على حمل عدة رؤوس حربية وغير قابل للاعتراض.
صواريخ RS-18A الموروثة من الحقبة السوفيتية
وتماشيًا مع التوسع المستمر في نشر أفواج صواريخ يارس، من المتوقع أيضًا التوسع في نشر صواريخ RS-18A الموروثة من الحقبة السوفيتية، والتي يتم تعديلها لحمل مركبات أفانجارد الإنزلاقية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.
وبحسب المجلة، فإن توسع روسيا في نشر “أفانغارد” من شأنه أن يمنحها القدرة على توجيه ضربات دقيقة للجيوش الأخرى، على الرغم من التقارير التي تفيد بأن الجيش الصيني يقترب من إدخال مركبة انزلاقية، ربما ذات قدرة أعلى، في الخدمة ضمن نطاق قواته الاستراتيجية. القوات.
وتتميز مركبة أفانجارد بقدرتها العالية على المناورة، مما يجعل من الصعب اعتراضها من قبل أي نظام دفاع جوي.
الصواريخ الباليستية العابرة للقارات الصينية
وعلى الرغم من التقدم الكبير الذي أحرزته المؤسسة العسكرية الصينية في ترسانتها من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، فإن روسيا تمتلك إلى حد بعيد قوة الصواريخ الباليستية العابرة للقارات الأكثر قدرة في العالم، في حين تعتمد الولايات المتحدة حاليا على فئة أقدم من هذه الصواريخ، والتي تسمى “الصواريخ الباليستية العابرة للقارات”. Minuteman III، الذي يبلغ عمره أكثر من نصف قرن.
وتواجه واشنطن صعوبات في إنتاج صواريخ سينتينل الباليستية العابرة للقارات التي من المفترض أن تحل محل صواريخ مينيتمان 3، وهو ما ينذر بإمكانية تخلي أمريكا عن نشر الصواريخ الباليستية الأرضية العابرة للقارات، وإخراج صواريخ مينيتمان 3 من الخدمة دون استبدال.