نصائح عند اختيار حضانة لطفلك هذا ما ستحتاج إليه بشكلٍ أو بآخرٍ عندما يصل طفلك لهذه المرحلة العمرية. عمومًا يعاني بعض الأهل من صعوبة اختيار حضانة جيدة ومناسبة لطفلهم، مما يجعل القرار ليس بالأمر السهل، فلا يمكن اتخاذه عشوائيًا دون إجراء دراسة لكل الحضانات المتوفرة من جميع النواحي. وذلك نتيجة فوائد ودور الحضانة المؤثر على مستقبل الطفل وتطوره دراسيًا مع زيادة قدراته على كافة الأصعدة. كما عليهم التأكد من سعادة الطفل ضمن الحضانة وتأمين جميع احتياجات الطفل وضمان سلامته، بالإضافة إلى كثير من الأمور المهمة التي تسبق قرار اختيار حضانة لطفلك. لهذا السبب يقع على عاتق الوالدين مسؤولية كبيرة في اختيار حضانة مناسبة للطفل.
في الواقع يجهل بعض الآباء والأمهات ماهية الأسس التي يجب اتباعها في اختيار حضانة الطفل. عندها تبدأ المعاناة المتمثلة بتجربة العديد من الحضانات، مما يجعل فرصة التعرض للأضرار كبيرةً جدًا. فبعد تنقل الطفل من حضانة لأخرى قد يتعرض إلى ضغوطٍ نفسيةٍ وصعوبة في الانسجام مع المجتمع الطفولي. بالإضافة إلى زيادة العبء المادي على الوالدين، فمن الأفضل تجاوز هذه المشاكل بسهولة عبر البحث عن مجموعة نصائح عند اختيار حضانة لطفلك وفق المعايير المطلوبة. وهذا ما سنساعدك فيه ضمن سطور مقالنا فتابع معنا.
نصائح عند اختيار حضانة طفلك
تحتاج مهمة اختيار حضانةٍ للطفل إلى أسس وقواعد عديدة، لهذا سنقدم لك نصائح عند اختيار حضانة لطفلك ستساعدك في تفضيل البيئة المناسبة لطفلك. وتشمل هذه النصائح ما يلي:
- التأكد من شهادة الحضانة من خلال قراءة أحدث تقرير في جودة التعليم والرعاية التربوية والصحية لدى الحضانات.
- زيارة الحضانة والانتباه إلى خبرة الكادر في رعاية الأطفال وتعليمهم. بالإضافة إلى بعض الأمور المهمة مثل طريقة الترحيب والجو العام هل هو مريح أم لا. كذلك وجود الديكور الجذاب للطفل ونظافة المعدات الموجودة مع أمانها للطفل.
- الانتباه إلى وجود وجبات غذائية صحية ضمن الحضانة ونظافة الطعام وإن كانت تلك الوجبات متنوعة ومغذية للطفل أم لا.
- التركيز في مستوى التعامل داخل الحضانة إن كان لطيفًا أم غير ذلك، بالإضافة إلى دراسة نسبة رعاية الطفل.
- الاستفسار عن مؤهلات الكادر التدريسي في الحضانة وهل هم مدربون على الإسعافات الأولية للطفل في حال حدوث أية مشكلة.
- التأكد من استمتاع الطفل عند الزيارة الأولى إلى الحضانة ورؤية مدى تقبله إلى الفكرة مع إمكانية قضاء عدة أيام تجريبية له ضمن الحضانة.
- اللجوء إلى توصيات خاصةٍ بالطفل فهي مفيدة في البداية.
- وجود أماكن آمنة ونظيفة للطفل مع مساحة خارجية واسعة للعب.
- التخطيط اليومي للأنشطة الترفيهية والتعليمية من قبل الكادر المعني بالأطفال.
- التشارك والتواصل المستمر بين الكادر التدريسي ووالدي الطفل.
الأنشطة المهم توافرها في حضانة طفلك
من الضروري الانتباه إلى توفر أنشطةٍ مناسبةٍ لعمر الطفل عند اختيار حضانة لطفلك، والتي تشجعه وتطور مهاراته الاجتماعية والتعليمية. إضافةً لتعليمه طريقة التواصل مع الآخرين. ومن أبرز هذه الأنشطة:
- المسرح أو اللعب بالرمل أو نشاط طاولة المياه.
- اللعب بالعجين وصنع مجسمات وكتل بناء.
- الأنشطة الموسيقية أو الرقص على أغاني الأطفال.
- الاستماع إلى قراءة القصص الهادفة.
- وجود ألعاب بانوراما وألغاز لتنمية قدرات الطفل.
- تعليم طبخ وجبات بسيطة جدًا.
- تحفيظ الأغاني الطفولية الهادفة.
- وجود أنشطة تعليمية على جهاز الكمبيوتر أو عبر الجهاز اللوحي تحت إشراف المدرسين المختصين.
صفات الموظفين الأساسيين في حضانة الطفل
من الواجب توافر صفات أساسية للموظفين العاملين داخل الحضانة عند اختيار حضانة لطفلك، وتتمثل هذه الصفات بالآتي:
- التمتع بالشغف الواضح لقضاء وقت طويل مع الأطفال.
- تقديم كثيرٍ من الاهتمام مع العناية باحتياجات الأطفال.
- التعامل مع مشاكل الأطفال بهدوء واتباع طرق وأساليب خاصة للتودد إليهم.
- مناقشة الموظف المسؤول لأحد الوالدين حول صحة الطفل ومعرفة طباعه واهتماماته مع الاستفسار عن وجود أي مشاكل نفسية.
- رؤية معدل تقييم الموظفين فقد يساعد باختيار الموظف ذو النسبة الأعلى لضمان رعاية واهتمام مثاليين للطفل.
الفئة العمرية المناسبة لدخول طفلك إلى الحضانة
حددت المراكز الصحية الفئة العمرية المناسبة لتسجيل الأطفال في الحضانة لمنع تفشي الأمراض والوقاية منها. فمن المقرر أن يتراوح عمر الطفل المناسب بين 3 و 5 سنوات، ومع ذلك لم تعتمد كقاعدةٍ أساسية. فهنالك بعض الحضانات التي تسجل الأطفال في سن الثالثة، والبعض الآخر في سن الرابعة. أما غالبية البرامج التي توضع لرياض الأطفال فتتحدد بسن الخامسة فقط. كما يعتمد قبول الطفل في الحضانة على تاريخ ميلاد الطفل؛ ولهذا يعتبر أفضل مسار للعمل الصحيح هو الاتصال بالمدرسة التمهيدية والتحضيرية والاستفسار عن السن الذي يمكن للأطفال التسجيل فيه.
فوائد مرحلة الحضانة للطفل
يستفيد جميع الأطفال باختلاف أعمارهم من الحضانة في تطوير مهاراتهم الفكرية والاجتماعية، وتنمية لغتهم وعملية إدراكهم لبعض الأمور الحياتية الرئيسية. بالإضافة أنه من أبرز فوائد الحضانة شعور الأطفال بانتمائهم إلى المجتمع خارج نطاق الأسرة مع زيادة الثقة بالنفس. كذلك يتطور دماغ الأطفال في سن الثالثة بنسبة 90% من حجم دماغ الإنسان البالغ. كونه يعتمد على تلقي التحفيز الكبير، لهذا يجب التركيز على تحفيز الأطفال في سن مبكرة.
من هذا المنطلق تأتي أهمية دور الحضانة بتعليم الأطفال لغتهم الأبجدية مع أساسيات العد وكيفية الكتابة والقراءة مع تهجئة الأحرف. فهذه المهارات تساعدهم في التأسيس لما بعد مرحلة الحضانة وأيضًا تعلمهم كيفية التصرف عند التعرض لمواقف يمكن أن تؤثر على شخصيتهم وثقتهم بأنفسهم.
في الختام تعتبر المرحلة الأولى من حياة الطفل هي الأساس في بناء شخصية الطفل من خلال ما سيخوض من تجارب ضمن البيئة التي يعيش بها. لهذا السبب تعتبر الحضانة وسيلةً لاكتشاف الطفل للعالم من حوله في وسط آمن وسليم.