هذه قائمة الملفات الأكثر أهمية داخل الوزارة.. وأيمن عاشور مستمر ,
ترقبوا الأخبار التي قد تأتي أو لا تأتي. هذا هو الوضع داخل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والجامعات، بعد الأخبار التي تم تداولها بقوة خلال الفترة الحالية عن وجود تغيير وزاري واسع النطاق.
ويتزايد الترقب أن الأسماء المقترحة لتولي الحقائب الوزارية المختلفة تشمل منسوبي هيئات التدريس في الوزارة والجامعات والمجلس الأعلى للجامعات الحكومية والخاصة، رغم أن الأسماء مجرد ترشيحات، ولا يوجد تأكيد من جهة ما. مسؤول الجامعة الذي يذكر اسمه، ناهيك عن المرشحين لمنصب المحافظ، وأما الدكتور أيمن. عاشور تؤكد مصادر داخل الوزارة أنه سيبقى في التعليم العالي.
وبعيداً عن هذه التكهنات، فإن هناك العديد من الملفات التي ينتظرها التعليم العالي والبحث العلمي في الفترة الرئاسية الجديدة، أبرزها ملف الطلاب الوافدين، الذي يعد من أهم مصادر الدخل القومي للدولة، والذي فيه ونجحت وزارة التعليم العالي في الفترة ما بين 2015 إلى 2017 في وضع آلية جديدة ساهمت في زيادة الدخل المتولد من هذا الملف إلى ما يقارب 300 مليون دولار سنويا، ولا يزال هذا الملف يتطلب عدة ضوابط جديدة وخطة تسويقية ليتم تطبيقها داخل مصر وخارجها، خاصة في ظل زيادة أعداد الجامعات الحكومية والخاصة والعالمية والتكنولوجية، وأصبح المناخ التعليمي في مصر أكثر قدرة على مواجهة الأسواق التعليمية المختلفة، بالإضافة إلى وجود بعض الأصوات داخل الجامعات يدعو إلى ضرورة فصل إدارة الوافدين عن البعثات واعتبارها إدارة مستقلة نظراً لموقعها القوي ودورها المؤثر وضرورة وجود قيادة مستقلة.
يعد ملف تطوير المناهج وإعادة النظر في برامج بعض الكليات النظرية من أهم الملفات المطروحة للمناقشة والتعديل خلال الفترة الرئاسية المقبلة داخل وزارة التعليم العالي، خاصة كليات الحقوق والآداب والتجارة، وإعادة هيكلة المناهج لمواكبة سوق العمل في مصر والخارج، وكذلك تطوير المناهج الدراسية من الجانب النظري والتدريبي، وتقديم مناهج تتوافق مع الوظائف الجديدة التي تحتاجها الدولة.
يعد ملف الاستثمار في التعليم من أهم الملفات التي مازالت تشغل كافة قيادات التعليم العالي في ظل التوسع في إنشاء جامعات جديدة وإتاحة الفرصة للمستثمرين للتوسع في إنشاء جامعات جديدة بالعاصمة الإدارية أو المشاركة فيها الاستثمار في ملف الجامعات الخاصة. ويساهم هذا الملف في التوسع في إنشاء جامعات جديدة تماشيا مع الزيادة السكانية.
كما يتضمن الملفات المهمة ملف الاستقلال المالي للجامعات والذي أصبح قضية على الساحة الجامعية خاصة بعد إعلان جامعة حلوان لأول مرة عن وضع استراتيجية للاستقلال المالي عن الدولة وهي فكرة ولأول مرة، تم وضعها موضع التنفيذ والتطبيق من خلال الجامعات ووضع جدول زمني لتحسين الدخل من خلال تنمية الموارد. إن استقلالية الجامعات، والاهتمام بملف المغتربين، والتوسع في إنشاء المشاريع الطلابية ذات العائد المالي، خطوات تم تطبيقها لأول مرة في الجامعات. تعد جامعة حلوان من الجامعات التي تعاني من أزمات مالية وبعض الديون، إلا أنها خلال عام واحد من تنفيذ بعض بنود الخطة الإستراتيجية للاستقلال المالي تمكنت من سداد الديون وإنعاش الخزانة الداخلية للجامعة وإعادة النظر في مكافآت العاملين و أعضاء هيئة التدريس، فضلا عن زيادة قيمة عدد الساعات الدراسية لأعضاء هيئة التدريس، وتعد هذه التجربة من أهم الملفات التي سيتم دراستها لتعميمها على الجامعات اعتبارا من العام الحالي.