هل البهاق مرض معدي ما هي طرق انتقال البهاق

هل البهاق مرض معدي ما هي طرق انتقال البهاق. كثيرًا ما نسمع عن مرض البهاق ويدور في أذهاننا العديد من الأسئلة حوله. بدايةً مرض البهاق هو مرض جلدي يصيب كافة الفئات العمرية ويرتبط بشكل رئيسي بنقص صباغ الميلانين في الجسم. ويظهر على شكل بقع بيضاء غير مؤلمة تتوضع على سطح الجلد في أماكن متفرقة. بالإضافة إلى ذلك فإن للبهاق أثرٌ سلبي واضح على صحة المريض النفسية. واليوم في مقالنا على موقع طلاب نت سنجيب عن كافة استفساراتكم حول مرض البهاق وهل هو معدي أم لا بالإضافة إلى أعراضه وأسبابه وطرق انتقاله لذلك إن كنت من المهتمين بالتعرف بشكل أوسع عن مرض البهاق فأبقى معنا.

ما هو مرض البهاق

مرض البهاق من الأمراض الجلدية الشائعة. فهو عبارة عن حالة مرضية غير خطرة تظهر فيها بقع بيضاء شاحبة على جلد المريض يزداد حجمها بمرور الوقت. حيث تتوضع هذه البقع على الوجه والعنق واليدين بشكل رئيسي. كما من الممكن أن تتوضع في أي منطقة أخرى على سطح الجلد.

يصاب البشر باختلاف ألوانهم وفئاتهم العمرية بالبهاق. ولكن عادةً ما يظهر بشكل واضح على ذوي البشرة الداكنة نظرًا للفرق الكبير بين اللونين. وعلى الرغم من أن البهاق مرض جلدي إلا أنه يمتلك تأثيرًا واضحًا على الصحة النفسية للمريض. حيث يشعر المريض بالخجل من الظهور والتعامل مع الناس مما يفقده ثقته بنفسه.

هل البهاق مرض معدي ما هي طرق انتقال البهاق

"هل

تكثر الأقاويل حول مرض البهاق فالبعض يعتقد أن البهاق مرض معدي. وهذا ما يثير حالة من القلق والخوف لدى الأفراد المقربين من المريض. ولكن هل البهاق مرض معدي؟

الإجابة هي لا فعلى عكس المتوقع يعتبر البهاق مرضٌ غيرُ معديٍ. حيث ينتج البهاق عن اضطراب في الجهاز المناعي للمريض فيفقد الجسم قدرته على إنتاج صباغ الملانين المسؤول عن اللون الطبيعي للجلد. وبالتالي فإن نقص الصباغ سيؤدي بدوره إلى ظهور الأعراض المرافقة للبهاق كتلون الجلد ببقع بيضاء شاحبة.

طرق انتقال مرض البهاق

يعد البهاق مرض غير معدي. حيث يصعب انتقال المرض من شخص مصاب إلى آخر سليم عن طريق اللمس. وذلك بسبب ارتباط المرض بالمناعة الذاتية للمريض. لذلك لا خوف من التعامل مع المصابين به فهو عبارة عن مرض مناعي ذاتي يؤثر على المريض فقط ولا يمكنه الانتقال من شخص لآخر.

أعراض مرض البهاق

بعد أن وضحنا أن البهاق مرض غير معدي. ننتقل الآن لنتحدث عن أعراضه. أعراض البهاق متنوعة ومتعددة. إذ يعتمد ذلك على نوع البهاق الذي أصيب به الشخص. حيث يتميز بالعديد من الأعراض وأهمها:

  • ظهور بقع بيضاء وشاحبة على سطح الجلد تؤدي إلى تغيرات في لونه. حيث تبدأ عادةً على اليدين والوجه والمناطق المحيطة بفتحات الجسم والأعضاء التناسلية. كما من الممكن أن تتوضع في أي مكان على الجسم.
  • حيث تكون هذه البقع غير مؤلمة. لكنها قد تسبب حكة في بعض الأحيان.
  • تلون الشعر أو اللحية باللون الأبيض أو الرمادي.
  • كما قد يسبب البهاق أزمات نفسية للمريض. مثل فقد الثقة بالنفس والاكتئاب بالإضافة إلى الشعور بالخجل.
  • ويمكن أن يسبب أيضًا تغير في لون شبيكة العين. بالإضافة إلى عدم وضوح الرؤية.
  • بالإضافة إلى ذلك قد تتلون الأوعية الدموية الموجودة تحت الجلد باللون الوردي الفاتح.

أسباب مرض البهاق

أسباب مرض البهاق
أسباب مرض البهاق

يهتم الأطباء بدراسة ومعرفة الأسباب المؤدية للأمراض. مما يساعدهم في الوصول إلى طرق علاج فعالة ومناسبة لحالة المريض. وقد توصل العلماء في مرض البهاق إلى المسبب الرئيسي للمرض وهو نقص صباغ الميلانين في الجلد. حيث يعود هذا النقص غالباً إلى اضطرابات مناعية ذاتية. لذلك يعد البهاق مرض غير معدي.

إذ يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة خلايا وأنسجة الجسم السليمة بدلًا من مهاجمة الأجسام الغريبة مما يؤدي إلى تخريب خلايا الجلد المصنعة للميلانين. كما تزداد احتمالية الإصابة بالبهاق في العديد من الحالات وأهمها:

  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض المناعة الذاتية الأخرى كفقر الدم الخبيث.
  • الإصابة بسرطان الجلد.
  • كما يمكن أن يسبب تلف الجلد مثل حروق الشمس الشديدة أو الجروح الإصابة بالبهاق.
  • بالإضافة إلى أن تعرض الشخص للمواد الكيميائية قد يكون مؤشرًا خطرً لزيادة فرص الإصابة بالمرض.
  • كما يمكن أن يكون للأحداث المجهدة مثل الولادة تأثير على زيادة فرص الإصابة بالبهاق.

اقرأ أيضًا: حساسية الجلد عند الأطفال الأسباب وطرق العلاج

تشخيص مرض البهاق

يساعد التشخيص الصحيح للمرض في تسهيل عملية العلاج بشكل كبير . حيث يعتمد التشخيص في مرض البهاق على الفحص السريري من قبل طبيب الجلدية. إذ يقوم الطبيب بالنظر إلى الجلد وفحصه. كما قد يقوم بطلب خزعة من الجلد لدراستها. حيث يقوم الطبيب بأخذ جزء من الجلد المصاب وتحليله.

كما قد يتم إجراء بعض التحاليل الطبية والاختبارات كاختبار الدم. أو اختبار المصباح والذي يقوم الطبيب فيه بتسليط ضوء فوق بنفسجي على المريض في غرفة مظلمة. وذلك بهدف التميز بين البهاق والأمراض الأخرى التي تتميز أيضًا بوجود بقع.

وبناءً على هذه الفحوصات والتحاليل يتم التوصل إلى التشخيص الصحيح والدقيق للمريض والانتقال بعدها إلى مرحلة العلاج.

أنواع مرض البهاق

هنالك نوعان رئيسيان للبهاق وهم:

  • البهاق غير القطاعي: ويعرف أيضًا بالبهاق الثنائي أو المعمم. حيث تظهر البقع في هذا النوع عادةً على اليدين وبالقرب من فتحات الجلد والركبتين وعلى الأقدام. كما يعد هذا النوع من البهاق من أكثر الأنواع شيوعًا.
  • البهاق المقطعي: يعرف أيضًا بالبهاق الجزئي. حيث تظهر فيه البقع على منطقة واحدة من الجسم. وهو أقل شيوعًا من النوع الأول عند البالغين. لكنه أكثر شيوعًا عند الأطفال.
    بالإضافة إلى النوعين السابقين يوجود نوع ثالث للبهاق وهو البهاق الشامل (الكامل): حيث يصيب هذا النوع الجسم بأكمله. ويجب التذكير أن الأنواع الثلاثة لمرض البهاق غير معدية.

اقرأ أيضًا: كيف تتعاملين مع أنواع الطفح الجلدي عند الرضع

علاج مرض البهاق

تختلف أساليب العلاج اعتمادًا على عمر المريض وعلى نوع البهاق. كما تعتمد أيضًا على مساحة الجلد المتأثرة ومدى سرعة تقدّم المرض. وبالتالي يجب أن تتم دراسة الحالة ليتم بعدها تقديم العلاج المناسب. وتم التوصل إلى العديد من أساليب العلاج أهمها:

  • العلاج بالأدوية: الأودية هنا لا تساعد على الشفاء من البهاق فهي تساعد في استعادة اللون الطبيعي للجلد فقط. لكن يجب الانتباه للآثار الجانبية المحتملة كترقق الجلد أو ظهور شرائط أو خطوط على الجلد. وفي بعض الحالات يتم استخدام الأدوية التي تؤثر على الجهاز المناعي كمراهم مثبطات الكالسينيورين. حيث تكون هذا الأدوية أكثر فاعلية عند المرضى الذين لديهم مناطق تصبغ صغيرة الحجم خاصةً في الوجه والرقبة. لكنّ إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) حذرت من وجود صلة محتملة بين هذه الأدوية واللمفومة وسرطان الجلد. لذلك يجب استشارة الطبيب قبل أخذها.
  • العلاج بالضوء: وذلك عن طريق الليزر أو الأشعة الفوق البنفسجية. حيث تساعد هذه الطريقة في التخلص من البقع خلال وقت قصير. كما يمكن الاعتماد عليها دون تناول أي دواء مرافق. ولكن يجب الانتباه إلى الآثار الجانبية التي قد ترافق هذه الطريقة وهي الاحمرار والحكة بالإضافة إلى الحرقة. لكن تختفي هذه الآثار عادةً في غضون ساعات بعد العلاج.
  • العلاج بالجراحة: يعتبر العلاج بالجراحة خيارًا عندما لا يعمل العلاج بالضوء أو العلاج الأدوية. ولكن يتم تطبيق هذه الطريقة على البالغين الذين ظل البهاق مستقرًا لديهم (لم يتغير) لمدة 6 أشهر على الأقل. حيث لا يمكن استخدام هذه الطريقة للأطفال أو للأشخاص الذين يصابون بالندوب. وتتضمن العملية إزالة الجلد أو خلايا البشرة من مكان سليم ووضعها في مكان ظهور البقع. إذ تبلغ فعالية هذه الطريقة 90٪ إلى 95٪

خرافات حول مرض البهاق

كغيره من الأمراض الأخرى. انتشرت العديد من الخرافات الخاطئة حول مرض البهاق. حيث تتمحور هذه الخرافات حول:

  • ارتباط البهاق بأمراض جلدية أخرى: كما وضحنا سابقًا أن البهاق من الأمراض الجلدية الناتجة عن اضطراب الجهاز المناعي ولا علاقة له بالأمراض الجلدية الأخرى.
  • إصابة أصحاب البشرة الداكنة فقط بالمرض: يصيب البهاق الناس عمومًا بكافة أجناسهم ومختلف أعمارهم. ولكن نظرًا للون الأبيض للبقع فإنه لا يكون واضحًا عند أصحاب البشرة الفاتحة. لذلك يظن البعض أنه يصيب أصحاب البشرة الداكنة فقط.
  • تأثير البهاق على أعضاء وأجهزة الجسم: لحسن الحظ أن البهاق لا يملك أي تأثير على أجهزة الجسم الأخرى. إذ أنه مرض جلدي يتميز بأعراض جلدية فقط. كما أنه لا يعتبر من الأمراض الخطرة.
  • البهاق مرض معدي: كما وضحنا في هذا المقال أن البهاق مرض غير معدي لذلك لا داعي للقلق أو الخوف.

اقرأ أيضًا: أسباب تشققات الجلد عند الأطفال وطرق العلاج

طرق الوقاية من خطر الإصابة بمرض البهاق

بالرغم من أن البهاق مرض غير معدي. يجب على الناس الذين يعانون من خطر الإصابة به اتباع العديد من النصائح للحفاظ على بشرتهم سليمة ولتجنب الإصابة بالمرض. وأهم هذه النصائح:

  • تناول الأطعمة الغذائية والفيتامينات الغنية بالمعادن التي تساهم في تقوية جهاز المناعة.
  • تجنب القيام بالوشم.
  • كما يجب تجنب التعرض إلى المواد الكيميائية. حيث أن تعد سببًا هامًا للحروق.
  • تجنب الوقوف الطويل تحت أشعة الشمس.
  • بالإضافة إلى ضرورة استخدام واقي الشمس عند الخروج.

وفي ختام مقالنا (هل البهاق مرض معدي ما هي طرق انتقال البهاق). الذي وضحنا فيه أن البهاق مرض غير معدي وشرحنا بشكل موسع عن البهاق وعن أعراضه والأسباب المؤدية إليه بالإضافة إلى العديد من النصائح لتجنب الإصابة به. ننصح الناس بالاستشارة الدورية الطبيب عند وجود عوامل خطر للإصابة بالمرض والالتزام بنصائحه. حيث أن الكشف المبكر للمرض هو الخطوة الأولى في عملية العلاج. فالبرغم من أن مرض البهاق غير معدي إلا أنه من الأمراض المنتشرة عند العديد من الأشخاص.