هل انتفاخ البطن من علامات الحمل قبل الدورة؟ هل أنا حامل؟ لا شيء قد يجعل السيّدة تشعرُ بالحماس والأمل، والقلق والضغط بآنٍ واحدٍ أكثر من الشكّ بأنّها حامل، غير أنّها ليست متأكّدةً من ذلك. فمع أيّ تغيّرٍ طفيفٍ، أو عارضٍ مباغتٍ تشعرين به، قبل الدورة الشهريّة، أو بالتزامن مع تأخرها، سيبدأ قلبك بالخفقان بشدّةٍ، وستسارعين بالبحث على الإنترنت، والحصول على إجابةٍ سريعة.
وبينما تعاني أغلب السيّدات، من انتفاخ البطن قبل الدورة الشهريّة، أو كما تدعى أيضًا “معدة غازيّة”. والتي غالبًا ما تترافق مع غياب أو تأخرّ الدورة الشهريّة، يبقى هذا السؤال موضع شكٍ. نتمنّى أن يزول بعد قراءتكِ المقال التّالي من موقع طلاب نت، حيث نحرص سيّدتي العزيزة، على توفير توضيحٍ لأسئلتكِ، وتقديم إجابةٍ شافيةٍ، لخفيف قلقك قليلًا.
لكن بدايةً يجب أن نخبرك أنّ النساء لا تعاني من أعراض الحمل بذات الطريقة، كما قد لا تكون ذاتَ الأعراض في الحمل السابق. وقد لا تظهر على البعض أي أعراض حملٍ مبكّرة. وهنا، علينا تذكيرك بأهميّة مراقبة دورتكِ الشهريّة، حتّى لا تفوّتي أي تغيرٍ طفيفٍ، قد ينبّهك إلى وجود حملٍ.
هل انتفاخ البطن من علامات الحمل قبل الدورة
كما ذكرنا سابقًا، يعدّ انتفاخ البطن مشكلةً شائعةً تحدث لدى معظم النساء قبل الدورة الشهريّة، أو في نفس الوقت الذي يعانين فيه من دورةٍ شهريّةٍ متأخرةٍ، ويعتقدن هنا بوجود الحمل. بدايةً يجب أن نؤكّد أنّه من الطبيعي جدًا أن تمرّ المرأة بفترةٍ متأخرةٍ بضعة أيّام، وقد يكون ذلك دليلًا على الحمل، لكن هل يعدّ انتفاخ البطن قبل الدورة من علامات الحمل أيضًا؟
قد يكون انتفاخ البطن من علامات الحمل، إذ أنّ ارتفاع هرمون الحمل (البروجيسترون)، يساعد على ارتخاء عضلات الجسم، بما في ذلك العضلات التي تدعم الأمعاء، فيتباطأ الجهاز الهضمي بأداء وظائفه، ويؤدّي ذلك بدوره إلى انتفاخ البطن. كما يؤدّي ارتفاع هرمون الاستروجين إلى احتفاظ الجسم بالماء والغازات، أكثر من المعتاد، مُسبّبًا عدم راحة في البطن. ومن جهةٍ أخرى، قد يكون انتفاخ البطن من أعراض الدورة الشهريّة فقط، لذا لا يمكن اعتباره من علامات الحمل المؤكّدة، بل هو مؤشرٌ لإجراء اختبار حملٍ، أو استشارة الطبيب.
شاهد أيضًا : علاج احتباس الدورة الشهرية
نصائح للتخفيف من انتفاخ البطن
عند الشعور بانتفاخ البطن قبل الدورة الشهرية، يجب استشارة الطبيب في هذه الحالة. وعدم تناول أي أدوية لعلاج انتفاخ البطن، قبل التأكّد من عدم وجود حمل. ولكن هناكَ عدّة أمور يمكن اتّباعها للتخفيف من ذلك:
- ممارسة الرياضة، لمدّة 30 دقيقةٍ على الأقل، ثلاثة أو أربعة أيّام في الأسبوع.
- اتّباع نظام غذائي غني بالألياف، كتناول الفواكه والخضروات والحبوب، حيث يساعد ذلك في تقليل الغازات.
- التخفيف من منتجات الألبان، في حال عدم تحمل اللاكتوز، أو تناول اللاكتايد مسبقًا لتسهيل عمليّة الهضم.
- تجنّب تناول المشروبات الغازيّة، أو المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الفركتوز.
- التقليل من الخضروات، كالملفوف والبطاطا والقرنبيط، والتي تنتج غازات أكثر من الخضروات الأخرى.
- تناول وجبات صغيرة على مدار اليوم، بدلًا من الوجبات الكبيرة، تفاديًا لإجهاد الجهاز الهضمي.
- مراجعة الأدوية المُستخدمة، إذ أنّ بعض الأدوية تسبّب انتفاخ البطن.
على ماذا يدل تأخر الدورة مع انتفاخ البطن والصدر
عادةً ما يكون انتفاخ الصدرِ، علامةً من علاماتِ قبل الحيض أيضًا، كما هو الحال مع انتفاخ البطن. مع ذلك، هناك علاماتٍ أخرى للثديّين قد تشيرُ إلى الحمل، إلى جانب هذه الأعراض. وهي كما يلي:
- ثقل وآلام الثديّين، التي تكون طفيفةً أو مؤلمةً، وغالبًا ما تكون أول أعراض الحمل.
- حساسيّة الحلمات الشديدة، وتكون حسّاسةً بشكلٍ خاص في الأسابيع الأولى.
- التهاب الحلمات، أو الهالات.
- سواد الهالة المحيطة بالحلمة.
شاهد أيضًا : مشروبات لتخفيف آلام الدورة
ما هي أعراض الحمل المبكرة
بناءً على سبق، قد يكون انتفاخ البطن وغياب الدورة الشهرية علامةً على الحمل. وقد تكون هناك أيضًا أعراضُ حملٍ مبكرةٍ، إلى جانب هذه الأعراض، تشير لكِ بإجراء اختبار الحمل، أو زيارة الطبيب. وهي على الشكل التّالي:
- تضخّم الثديين.
- غثيان صباحي.
- تغيرات في حلمة الثّدي، كالتهاب الحلمة، أو الهالة الداكنة.
- زيادة التبوّل.
- الإعياء.
- تقلّصات خفيفة.
- الإمساك، بسبب بطء عملية الهضم.
- الشعور بالشبع بعد وجبةٍ خفيفةٍ جدًا.
- الرغبة بتناول الطعام بشدّة، أو فقدان الشهيّة.
- حموضة معويّة.
- زيادة الغازات.
- تغيّرات في الإفرازات المهبليّة.
- نزيف، قد يحدث عند انغراس البويضة في الرحم.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- تقلّبات مزاجيّة.
شاهد أيضًا : إفرازات حليبية قبل الدورة
متى تبدأ أعراض الحمل بالظهور
بعض النساء قد يشعرن بأعراض الحمل منذ لحظة الحمل، وغالبًا ممّن اختبرن تجربةِ الحمل سابقًا. بينما لا تلاحظ العديد من النساء أعراض الحمل المبكرة، لأنّ هذه الأعراض ليست بالضرورة علامةً على الحمل. مع ذلك، يمكن اعتبار أعراض الحمل المبكرة التي ذكرناها سابقًا هي الأعراض الأكثر شيوعًان والتي غالبًا ما تبدأ في الأسبوع الخامس من الحمل. وقد كانت إجابة إحدى الدراسات على هذا السؤال، على الشكل التّالي:
- تعاني 50% من النساء من أعراض الحمل المبكرّة عند بلوغ الأسبوع الخامس من الحمل.
- وترتفع هذه النسبة إلى 70% في الأسبوع السادس من الحمل.
- لتصلَ إلى نسبةِ 90% في الأسبوع الثامن من الحمل.
أسباب تأخر الدورة الشهرية
في حال لم يكن انتفاخ البطن أو انتفاخ الصدر الذي تعانين منه تزامنًا مع تأخّر الدورة الشهريّة علامةً على الحمل. فلا بُدّ من وجود أسبابٍ أخرى أدّت إلى تأخر الدورة الشهريّة، مثل:
- الضغط والإجهاد النفسي، الذي يبطئ الدورة الشهريّة.
- انخفاض وزن الجسم بسبب اضطرابات الأكل، كفقدان الشهيّة العصبي.
- كذلك يؤدّي الوزن الزائد إلى تغيراتٍ هرمونيّة وتأخّر الدورة الشهريّة.
- متلازمة المبيض مُتعدّد الكيسات (PCOS)، التي تؤدّي إلى ارتفاع مستوى هرمون الذكورة (الأندروجين)، الذ يؤدّي بدوره إلى خلل في الدورة الشهرية.
- تناول حبوب منع الحمل، التي تحتوي الأستروجين والبروجستين، اللذان يمنعان إطلاق البويضات. كما يمكن أن يؤدّي زرع موانع الحمل إلى فقدان الدورة الشهريّة.
- الإصابة بالأمراض المزمنة كالسكّري، أو الاضطرابات الهضميّة.
- انقطاع الطمث المبكر، وعادةً ما يظهر على النساء في سنّ الـ 40، أو أقل.
- مشاكل الغدّة الدرقيّة، حيث يؤثّر فرط نشاط الغدّة أو خمولها على مستويات الهرمون أيضًا.
الفرق بين أعراض الحمل المبكرة وأعراض الدورة الشهرية
من المربكُ في بعض الأحيان التمييز بين أعراض الحمل المبكرة، وأعراض ما قبل الطمث. إلّا هناك عدّة فروقات قد تساعدك في تحديد ما إذا كنت حاملًا، أو تعانين من أعراض ما قبل الطمث، وهي:
- يختلف نزيف الدورة الشهريّة عن النزيف الذي تعاني منه السيّدات في بداية الحمل. فنادرًا ما يكون نزيف الحمل غزيرًا أو طويلًا كما هو الحال في الدورة الشهريّة، وغالبًا ما يكون لونه فاتحًا أو مائلًا إلى اللون البني.
- تقلّصات الدورة الشهريّة أكثر شدةً من التقلّصات التي تعاني منها النساء في بداية الحمل.
- الغثيان والقيء أكثر حدوثًا مع بداية الحمل، مقارنةً بمتلازمة ما قبل الحيض.
- قد تزداد شهيّة الكثير من النساء قبل الدورة الشهريّة أو على العكس، إلّا أنّ ذلك أكثر شيوعًا مع بداية الحمل.
- وجود إفرازاتٍ مهبليّةٍ بيضاء أو حليبيّة، إضافةً إلى تغير لون الحلمات أو الهالات من علامات الحمل المبكرة، التي لا تظهر قبل الحيض.
- في حين يرافق ظهور حبّ الشباب، وآلام المفاصل متلازمة ما قبل الحيض، والتي لا تحدث مع بداية الحمل.
أنواع اختبارات الحمل
قد تجعلك هذه الأعراض في حيرةٍ من أمرك، لذا إنّ اختبار الحمل هو أفضل وأدقّ طريقةٍ لمعرفةٍ ما إذا كنت حاملًا أم لا. وهناك نوعان رئيسيان من اختبارات الحمل:
- اختبارات الدم: ويمكنها الكشف عن الحمل في وقتٍ أبكر من اختبارات الحمل المنزليّة، إلّا أنّها تأخذ وقتًا أطول.
- اختباراتُ البول: وهي أكثر شيوعًا من اختبار تحليل الدم، يمكن إجراؤها في المنزل، أو عيادة الطبيب، وهي دقيقة للغاية في حال اتّباع التعليمات بشكلٍ صحيح.
- اختبارات الحمل المنزليّة: يمكن شراء اختيار حملٍ من الصيدليّة، وتظهر عليه النتائج على شكل خطٍ أو لون أو رمز مثل (+) أو (-). حيث تعني النتيجة الإيجابيّة أنّك حامل، في حين تعني النتيجة السلبيّة العكس. لكن يجب التنويه، أنّ هذه الاختبار قد يخطئ في بعض الأحيان.
ختامًا، نودّ أنّ نذكّرك سيّدتي بأهميّة استشارة الطبيب في حال شعورك بانتفاخ بطنٍ، مترافقٍ مع أعراضٍ أخرى، تشيرُ إلى وجود حمل، خاصّةً إن كنت تعانين من غياب الدورة الشهريّة. إذ أّنّ تناول أدويةٍ بشكلٍ عشوائي قد يؤثّر على الحمل بحال وجوده. ويمكنك اتّباع النصائح التي ذكرناها لتقليل انتفاخ البطن، أو إجراء اختبار حملٍ منزلي مبدئيًا.