هل توقيف الطفل الرضيع على رجليه خطير

جاك سمعان22 مارس 2023آخر تحديث :
هل توقيف الطفل الرضيع على رجليه خطير

يعتبر وقوف الطفل على رجليه سواءً لوحده أو بمساعدة والديه أحد أهم الأهداف التي ينتظر الأهل حصولها. حيث تعتبر علامة من علامات صحة الطفل وسلامة عضلاته، بالإضافة إلى مساعدته في تطوير قدرته على التنسيق بين عضلاته المختلفة كالساقين، والذراعين، والقدمين، والظهر، فهي خطوة هامة في تطور حركة الطفل، وقدرته على المشي دون وجود أي عيوب أو تشوهات خلقية. لذلك سنقوم في هذا المقال بالتعرف على كيفية تعليم الطفل الوقوف على رجليه ومتى يثبت الطفل الرضيع رجليه على الأرض بالإضافة إلى الإجابة هل توقيف الرضيع على رجليه خطير.

متى يثبت الطفل الرضيع رجليه على الأرض

متى يثبت الطفل الرضيع رجليه على الأرض
متى يثبت الطفل الرضيع رجليه على الأرض

بشكل عام يبدأ توقيف الرضيع على رجليه مستندًا على شيء ثابت كالطاولة في الفترة العمرية بين الستة أشهر ونصف والثمانية أشهر والنصف. حيث لا يستطيع الطفل في هذه المرحلة سحب نفسه للوقوف وحده بل يحتاج لمساعدة شخص ما يقوم بوضع الطفل بوضعية الوقوف مستندًا إلى شيء ثابت. مع العلم أن الطفل يبدأ بتحريك قدميه ورجليه بمساعدة الأهل قبل وقت أبكر من ذلك، خلال الفترة العمرية بين الشهرين وأربعة أشهر ونصف. طبعًا يجب عدم القلق من قبل الأم من تكرار هذه الخطوة على اعتبار هذه الخطوة آمنة في مساعدة الطفل على الوقوف لوحده بشكل مستقل دون مساعدة أحد، كذلك لا تسبب تقوس الساقين أو أي تشوهات خلقية في عضلات الطفل.

اقرأ أيضًا: كيف أتعامل مع طفلي كثير الحركة في عمر السنتين

طريقة تعليم الطفل الوقوف على رجليه

طريقة تعليم الطفل الوقوف على رجليه
طريقة تعليم الطفل الوقوف على رجليه

يجب الإدراك أن توقيف الرضيع على رجليه ليس هدفًا يفرض على الطفل أو نعلمه إياه. إذ تعتبر مهارة الوقوف على الرجلين شئًا غريزيًا لدى الطفل لا تحتاج من الأهل القيام بتمارين تساعد الطفل على الوقوف، بالتالي تكون مهمة الأهل ترك الطفل يجرب مهاراته الناشئة. عدا ذلك كل ما يحتاجه الأهل الانتظار والمراقبة والتصفيق للطفل عندما يقوم بإظهار إمكانياته الجديدة. بالإضافة إلى تشجيع الطفل وتحفيزه على الوقوف، وذلك بوضع الرضيع على الأرض، ووضع بعض الألعاب على الأريكة وتحفيزه على الإمساك بالوسائد الموجودة عليها لمساعدته على سحب نفسه للوقوف والوصول إلى ألعابه مع التأكيد على استخدام الأريكة وليس كرسيًا خفيفًا كي لا يقع الطفل.

وتعزز هذه الطريقة فضول الطفل مع السماح له بالتدرب على مهارة الوقوف والوصول والإمساك بنفس الوقت. طبعًا يحتاج الطفل في هذه الحالة إلى مساعدة أمه للجلوس مرة أخرى واللعب بالألعاب التي حصل عليها. وفي حال كان الطفل يزحف أو يحبو يمكن للأم محاولة الإبعاد بين الألعاب الموجودة على الأريكة حتى يتمكن الطفل من التنسيق بين الزحف والوقوف والجلوس. حيث يظحف الطفل باتجاه اللعبة، ثم يسحب نفسه ليستند على الأريكة ويقف ويمسك اللعب،ة بعدها يجلس على الأرض.

هل توقيف الطفل الرضيع على رجليه خطير

غالباً يبدأ الرضيع الوقوف مع محاولة المشي بدءًا من عمر الثمانية أشهر، حيث يبدأ الطفل في هذه المرحلة محاولة الاستناد إلى بعض الأغراض، وذلك لشد رجليه ومحاولة الوقوف. ومن الممكن أن يبدأً الطفل بالمشي من عمر العشرة أشهر. مع التأكيد على اختلاف ذلك من طفل إلى آخر وفقًا لبعض العوامل على سبيل المثال نسبة الكالسيوم في الجسم. حيث تحتاج محاولة الطفل للوقوف بشكل طبيعي إلى وجود تنسيق بين عمل مجموعة من العضلات الرئيسية في الجسم، كالذراعين والساقين والظهر والقدمين. بالإضافة إلى اعتبار هذا تمرينًا جيدًة لتقوية العضلات الحركية الموجودة في جسم الطفل واستكشاف المحيط الخارجي المحيط به. مع ذلك ينصح بعدم وقوف الرضيع على رجليه لفترة طويلة إذا لم يتمكن من القيام بذلك بنفسه. مع التأكيد على عدم حمل الطفل لأي غرض أثناء محاولة الوقوف لتجنب تأثير الوزن الزائد على عضلات رجلي الطفل. حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى إصابة الطفل بتقوس الرجلين وضعف في عضلات الرجلين.

تأخر وقوف الطفل على رجليه

بعد معرفة هل توقيف الرضيع على رجليه خطيرًا. لا يمكن اعتبار تأخر الطفل في الوقوف على رجليه أمرًا مقلقًة لدى الأم إلا إذا كان هذا التأخير مصحوبًا بمرض ما أو معاناة الطفل من مشكلة في النمو بشكل سليم. حيث سنقوم بذكر بعض الأمور التي يمكن أن تسبب القلق لدى الأم إذا كانت مرافقة لتأخر وقوف الرضيع على رجليه:

  • عدم استطاعة الطفل على تحمل وزن رجليه.
  • انعدام قدرة الطفل على النهوض بجسمه عند بلوغ الطفل عمر التسعة أشهر.
  • انعدام قدرة الطفل على الكلام الكثير والضحك والثرثرة.
  • قلة استجابة الطفل للعب بالألعاب، بالإضافة إلى عدم التجاوب مع ما يحصل ضمن محيطه الخارجي.
  • عدم قدرة الطفل على محاولة لفت الانتباه إليه وطلب الاهتمام من قبل الأهل.

مع التأكيد أن هناك احتمالية وجود تأخر في النمو إذا كان جسم الطفل متيبسًا وعضلاته مشدودة. بالإضافة إلى وجود بعض الحالات الطبية التي قد تكون سبب في تأخر الوقوف أو المشي لدى الأطفال. سنقوم بذكر أهمها:

  • متلازمة داون.
  • الشلل الدماغي.
  • مشاكل العظام الخلقية.
  • ضمور في العضلات.

عندما يبلغ عمر الطفل ثمانية عشر شهرًا يجب الذهاب إلى الطبيب المختص. إذا كان الطفل يعاني من مشكلة في الجلوس والوقوف والمشي بشكل مستقل دون مساعدة أحد من والديه.

اقرأ أيضًا: كيف تحمي طفلك من لين العظام إليك الأسباب والعلاج

أخيرًا عند شعور الأم بالقلق عند عدم وقوف الرضيع على رجليه وتعلمه المشي، يفضل استشارة الطبيب المختص للتأكد من عدم وجود مشاكل صحية تعيق تأخر الطفل في الوقوف أو المشي.