تتساءل العديد من الأمهات المرضعات حول هل يجوز إرضاع الطفل إذا كانت الأم مريضة كورونا، حيث إن الرضاعة الطبيعية ضرورية جدًا للأطفال حديثي الولادة، من أجل نموهم وتطور أدمغتهم. لكن عند إصابة الأم بمرض كورونا تتخوف كثيرًا من نقل المرض إلى رضيعها عن طريق الحليب، وتقلق من فكرة كيف سيحصل رضيعها على غذائه والفيتامينات الضرورية لنموه دون الرضاعة الطبيعية. فما هو مرض كورونا عند الأم المرضعة؟ وما هي أعراض كورونا عند الأم المرضعة؟ وهل يجوز إرضاع الطفل إذا كانت الأم مريضة كورونا؟ وكيف يتم علاج كورونا عند الأم المرضعة؟ وهل يؤثر لقاح كورونا على الرضاعة الطبيعية؟ أسئلة عديدة تشغل محركات البحث من قبل الأمهات المرضعات المصابات بكورونا سنجيب عنها في مقالنا التالي.
ما هو مرض كورونا عند المرضعة
في الحقيقة إن مرض كورونا هو مرض معدٍ يسببه فيروس كورونا. وتم اكتشاف جائحة كورونا أول مرة في مدينة يوهان الصينية في ديسمبر 2019. ويتسبب فيروس كورونا للبشر بعدوى في الجهاز التنفسي التي تختلف حدتها من شخص إلى آخر. ويمكن أن يصاب الأشخاص بعدوى الكورونا عن طريق مخالطة أشخاص آخرين حاملين للفيروس. وذلك عن طريق الرذاذ المتناثر من الأنف والفم عندما يسعل أو يعطس الشخص المصاب، وأيضًا عن طريق ملامسة الأسطح المحيطة بالشخص المصاب. ومن الممكن أن تصاب الأم بعد ولادتها بمرض كورونا، وتتخوف من ذلك بسبب حرصها على صحة طفلها الرضيع فتتساءل كثيرًا حول هل يجوز إرضاع الطفل إذا كانت الأم مريضة كورونا. وتأمل دائمًا بإجابة تطمئن قلبها، حتى تقوم بإرضاع طفلها دون تخوف.
أعراض كورونا عند الأم المرضعة
في الواقع يصيب فيروس كورونا كل الأشخاص وكافة الفئات العمرية، ومن بينهم الأمهات المرضعات، وتختلف شدة الأعراض من أم إلى أخرى. وتظهر أعراض الكورونا بعد يومين إلى 14 يوم من التعرض للفيروس. وتتمثل تلك الأعراض في:
- الحمى والسعال والإرهاق.
- ضيق في التنفس مع آلام في الصدر.
- وهن عام وآلام في عضلات الجسم.
- فقدان حاستي الشم والتذوق.
- التهاب في الحلق واحتقان في الأنف.
- إسهال وغثيان مع آلام في البطن.
علاج كورونا عند الأم المرضعة
في الحقيقة لم يتم اكتشاف علاج حتمي للكورونا. لكن تتمثل طرق العلاج بتناول الفيتامينات الضرورية التي تعمل على تقوية المناعة. ويتضمن بروتوكول علاج الكورونا عند الأم المرضعة:
- فيتامين C ويتم تناوله مرتين في اليوم.
- الزنك عن طريق تناول 50 مللغرام يوميًا.
- فيتامين D ويتم الحصول عليه عن طريق كبسولات دوائية، أو من خلال التعرض لأشعة الشمس لمدة ربع ساعة يوميًا.
- فيتامين A وذلك عن طريق تناول الجزر والخضراوات.
- الإكثار من تناول السوائل والعصائر الطبيعية.
- الإكثار من تناول الخضار والفواكه التي تمد الجسم بالعناصر الضرورية.
- مراقبة حالة المرضعة وإخبار الطبيب بكل المستجدات التي تطرأ على حالتها.
- يمكن أن يصف الطبيب المضادات الحيوية ومميعات الدم في حال الحاجة إليها.
هل يجوز إرضاع الطفل إذا كانت الأم مريضة كورونا
في الحقيقة إن الرضاعة الطبيعية ضرورية جدًا لصحة الطفل وينبغي على الأم عدم التوقف عن الرضاعة الطبيعية عند إصابتها بعدوى الكورونا. لكن يجب أخذ الاحتياطات عند اقترابها من طفلها. وبينت العديد من الدراسات أن حليب الأم لا يمكن أن يحتوي على الفيروس، فهو لا ينقل المرض من الأم لرضيعها. بل من الممكن أن ينتقل من خلال الرذاذ عند السعال أو العطاس. فيجب على الأم اتخاذ الاحتياطات اللازمة من أجل عدم نقل الفيروس لطفلها عن طريق الرذاذ، وذلك باتباع التوصيات الخاصة لوقاية الطفل الرضيع من مرض الكورونا.
الإجراءات التي يجب على الأم مريضة كورونا اتباعها
نظرًا لضرورة الرضاعة الطبيعية للطفل، ينبغي على الأم عدم التوقف عن إرضاع طفلها في حال إصابتها بكورونا. لكن يتوجب عليها اتخاذ بعض الإجراءات الضرورية لحماية طفلها من العدوى التي تتضمن:
- تنظيف الأم للأسطح التي تلامسها روتينيًا.
- غسل الأم يديها جيدًا بالماء والصابون والتعقيم بالكحول قبل ملامسة الطفل.
- ارتداء الأم للكمامة الطبية عند الاقتراب من طفلها وإرضاعه.
- العطس والسعال في منديل ورقي، ثم التخلص منه على الفور وغسل اليدين جيدًا بعدها.
- تجنب ارتداء الطفل الرضيع دون العامين للقناع الطبي فقد يسبب له اختناقًا.
- استبدال القناع الطبي للأم بمجرد أن يصبح رطبًا.
- عند الإصابة الشديدة بكورونا والتي تمنع الأم من العناية بطفلها، فمن الممكن أن تقوم الأم بعصر الحليب من صدرها من أجل تغذية طفلها بطريقة أكثر أمانًا.
- عند القيام بعصر الحليب من الصدر يجب على الأم غسل يديها جيدًا بالماء والصابون قبل عصره.
- الحرص على نوم الطفل الرضيع بغرفة أخرى غير غرفة الأم مريضة كورونا.
- تجنب ملامسة الأم لرضيعها إلا عند الضرورة.
- تنظيف وتعقيم مضخات الثدي وزجاجات الحليب باستمرار.
هل يؤثر لقاح كورونا على الرضاعة الطبيعية
في الحقيقة تكثر التساؤلات من قبل الأمهات المرضعات حول هل لقاح كورونا آمن خلال الرضاعة الطبيعية. وأثبتت العديد من الدراسات أن تطعيم الكورونا لا ينتقل مع حليب الثدي إلى الطفل الرضيع. وبالتالي فإنه لا يوجد أي آثار سلبية على الرضيع، ويجب على الأم ألا تتوقف عن الرضاعة الطبيعية بعد تلقيها اللقاح. وأكد الأطباء أن المرضعات مثل غير المرضعات من حيث التأثر باللقاح، ولهن نفس الاستجابة للقاحات كورونا. ولا توجد أي مخاوف من زيادة المضاعفات أو حدة الأعراض عليهن.
وفي نهاية مقالنا تجدر الإشارة إلى أن جائحة كورونا منتشرة في كل أنحاء العالم، وتصيب كل الأشخاص وكافة الفئات العمرية بما فيهم المرضعات لكن لا قلق من حليب الأم فهو لا ينقل الفيروس، لكن يتوجب أخذ الاحتياطات حتى لا ينتقل الفيروس للرضيع عن طريق الرذاذ.
