هل يجوز للأم المصابة بكورونا أن ترضع مولودها الجديد

فرح عدلة26 فبراير 2023آخر تحديث :
هل يجوز للأم المصابة بكورونا أن ترضع مولودها الجديد

هل يجوز للأم المصابة بكورونا أن ترضع مولودها الجديد؟ وهل يمكن للمرضعة الحصول على لقاح كورونا؟ من الطبيعي أن تشعرَ الأمهات بالقلقِ حيالَ إصابتهنّ بفيروس كورونا خلال فترة الرضاعة الطبيعية. وأن يسألن أنفسهن عمّا إذا كان من المُمكن أن ينتقل فيروس كورونا إلى المولودِ الجديد عبر حليب الثدي، وعمّا يمكن فعلهُ لحماية أطفالهن. خاصةً أن حليب الأم هو أفضل مصدرٍ لغذاء المولود وحمايته من الأمراض. إلّا أن قلق الأمهات سيؤدي إلى اضطراب الرضاعة الطبيعية، وانخفاض إدرار الحليب، بالإضافة إلى انخفاض عوامل المناعة الوقائية المتوفّرة في حليب الثدي. انطلاقًا من هذا خصّصنا مقالنا التالي من موقع طلاب نت للإجابة عن هذه التساؤلات حول إمكانية الأم المصابة بكورونا أن ترضع مولودها الجديد. وما هي الوسائل والطرق التي على الأم المصابة بكورونا اتباعها لحماية طفلها. إلى جانب بعض النصائح للحفاظ على سلامة الأمهات والأطفال، لحين تعافي الأم.

هل يجوز للأم المصابة بكورونا أن ترضع مولودها الجديد

نعم، يجوز للأم المصابة بفيروس كورونا أن ترضع مولودها الجديد، إذ تشير الدلائل إلى أنّه لم يتمّ العثور على فيروس كورونا في حليب الأم. أي أنّ الرضاعة الطبيعية آمنة على المولود الجديد، في ظلّ إصابة الأم. من جهةٍ أخرى، فإنّ الأمهات اللواتي يُصبنَ بفيروس كورونا قبل الولادة بفترةٍ قصيرةٍ، ويرضعنَ طبيعيًا، أو الأمهات اللواتي يُصبن بالعدوى أثناء الرضاعة الطبيعية، ينتجنَ أجسامًا مضادة في حليب الثدي، ممّا يعزّز الاستجابةَ المناعية لدى الطفل. هذا يعني أن الاستمرار في الرضاعة الطبيعية هو أفضل وسيلةٍ لمواجهةِ فيروس كورونا وحماية الطفل.

فيما يتمثّل خطر العدوى الأساسي للمولود الجديد، في الاتصال الوثيق مع الأم المصابة بكورونا. إذ يمكن أن تنتقل العدوى عن طريق الرذاذ المتطاير من السعال والعطس أو أثناء الحديث. لذا يجب على الأمهات اللواتي يتمتّعن بصحةٍ جيّدةٍ ويرغبن بالاستمرار بالرضاعة الطبيعية، اتباع طرق الوقاية اللازمة لمنع انتقال فيروس كورونا إلى المولود الجديد. أمّا إذا كانت الأم متعبةً وغير قادرة على الرضاعة فيجب أن تحصل على العناية الطبية. وفي هذه الحالة يمكن اللجوء إلى شفط حليب الثدي وتقديمه للرضيع، من قبل أحد أفراد الاسرة، مع اتباع شروط السلامة والوقاية أيضًا.

شاهد أيضًا: تطعيم كورونا والتخطيط للحمل هل يؤثر

طرق حماية الطفل أثناء إصابة الأم المرضع بكورونا

الوسائل والطرق التي على الأم المصابة بكورونا اتباعها لحماية طفلها
الوسائل والطرق التي على الأم المصابة بكورونا اتباعها لحماية طفلها

رغم أنه يجوز للأم المصابة بكورونا أن ترضع مولودها الجديد. إلّا أنّه يجب حمايته من خطر العدوى عن طريق الاتصال المباشر مع الأم. وذلك باتباع وسائل وطرق الوقاية، كما يلي:

  • غسل اليدين بشكلٍ جيّدٍ قبل الرضاعة الطبيعية.
  • ارتداء قناع أثناء الرضاعة الطبيعية.
  • من الأفضل أن تبقى الأم المصابة بكورونا على مسافة 6أقدامٍ على الأقل من المولود الجديد، خارج أوقات الرضاعة.
  • وأن تحاول الحدّ من الاتصال المباشر وجهًا لوجهٍ مع طفلها قد الإمكان.

أمّا إذا اختارت الأم المصابة بكورونا أن ترضع مولودها الجديد عن طريق شفط الحليب الثدي، فيجب اتباع ما يلي لحماية طفلها من خطر العدوى:

  • استخدام مضخة ثدي خاصة فقط بالأم لشفط الحليب.
  • غسل اليدين جيّدًا، أو تعقيمها قبل لمس الثديين، أو المضخة، أو أي من أجزاء الرضّاعة.
  • من الأفضل ارتداء القناع أثناء شفط الحليب.
  • تنظيف مضخة الثدي بشكلٍ صحيحٍ، بعد كل استخدام، خاصةً الأجزاء التي تلامس مع حليب الأم.
  • يمكن لشخصٍ آخر من أفراد الأسرة إعطاء حليب الثدي المسحوب إلى الطفل، بشرط أن يكون حاصلًا على لقاح كورونا، وغير معرضٍ لخطرِ الإصابة. كما يجب أن يرتدي قناعًا أثناء إطعام المولود الجديد.

شاهد أيضًا: هل الرضاعة الطبيعية بعد بنج الأسنان تؤذي الرضيع

هل يمكن للمرضعة الحصول على لقاح كورونا

يمكن للأم المرضعة الحصول على لقاح كورونا، حسب مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها CDC الذي يوصي بالحصول على لقاح Pfizer-BioNTech أو Moderna (mRNA Covid-19 vaccines)، ويمكن أخذ لقاح J&J في الاعتبار في بعض الحالات. إلّا أنّ البيانات محدودة حول آثار اللقاح وتأثيراته على إنتاج الحليب. إذ أنّ التجارب السريرية للقاح كورونا لم تشمل الأمهات المرضعات. لكنّ آلية لقاح عمل كورونا والخبرة المستمدّة من اللقاحات الأخرى التي تعطى أثناء الرضاعة الطبيعية، تشير إلى أنّه يجوز للأم المصابة بكورونا التي ترضع مولودها الجديد أن تحصل على لقاح كورونا. كما أنّ هناك عدّة نقاط هامة حول هذا الموضوع يجب معرفتها، وهي:

  • أن اللقاحات مثل mRNA Covid-19 لا تحتوي على فيروس حي، لذلك لن تحصل الأم أو الطفل على الفيروس من خلال التطعيم.
  • عندما تحصل الأم على اللقاح تستخدم جزئيات اللقاح الصغيرة بواسطة خلايا العضلات في موضع الحقن. لذا من المحتمل ألّا يصل أي منها إلى حليب الثدي.
  • عندما يتم تطعيم الأم ضدّ لقاح كورونا سيطوّر الجسم أجسام مضادة تحمي من الفيروس، تنتقل إلى الطفل من خلال حليب الثدي. وبذلك يستفيد الأطفال حديثي الولادة من هذه الأجسام المضادة ضد فيروس كورونا.

شاهد أيضًا: هل يمكن استخدام مضاد حيوي مع الرضاعة الطبيعية بأمان

ما هي أعراض كورونا لدى حديثي الولادة

ما هي أعراض كورونا لدى حديثي الولادة
ما هي أعراض كورونا لدى حديثي الولادة

وفقًا لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها CDC، فإنّ معظم الأطفال حديثي الولادة الذين ثبت إصابتهم بفيروس كورونا تظهر لديهم أعراض خفيفة، وقد لا تظهر على الإطلاق. مع ذلك يجب على الأم المصابة بكورونا التي ترضع مولودها الجديد اتّخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنّب إصابة طفلها بفيروس كورونا. والذي تشمل أعراضه ما يلي:

  • السعال.
  • الحمى أو القشعريرة.
  • إسهال.
  • الغثيان أو القيء.
  • ضيق أو صعوبة في التنفس.
  • احتقان أو سيلان الأنف.
  • تعب.
  • آلام في الجسم.

شاهد أيضًا: الأدوية الممنوعة مع الرضاعة الطبيعية

أخيرًا، إنّه لَمِن المطمئن أن يجوز للأم المصابة بكورونا أن ترضع مولودها الجديد. فلا شيء يغني عن فوائد الرضاعة الطبيعية لتغذية الطفل، وتقوية مناعته. لكن ذلك لا يلغي خطر العدوى بسبب الاتصال المباشر على الأم، ويتوجّب لذلك اتباع وسائل الوقاية لحماية الطفل من العدوى بفيروس كورونا، سواء اختارت الأم الرضاعة الطبيعية من الثدي، أو عبر شفط الحليب بالمضخة.