هل يحدث حمل بعد الولادة بأسبوعين سؤالٌ تتناقله النسوة دومًا بعد الولادة، خصوصًا إن كانت الولادة الأولى للمرأة. فالجماع شيء أساسي بين الزوجين لا يمكن نكرانه، ولكن هناك بعض القواعد التي لا بد ما أخذها بعين الاعتبار لضمان السلامة لكلا الطرفين. لا سيما بعد ولادة الزوجة ولأسباب مهمة للغاية سنتطرق لها بشكل مفصل في مقالنا التالي، ولكن هل يحدث حمل بعد الولادة بأسبوعين؟ وإن كان الجواب نعم فما هي فرص الحمل بعد الولادة؟ وما هي مخاطر الحمل بعد الولادة وعلامات حدوث الحمل؟ أسئلةٌ كثيرة كهذه نجيب عنها في سطورنا التبالية وعبر منصتنا “طلاب نت” فابقوا معنا.
هل يحدث حمل بعد الولادة بأسبوعين
لا يمكن أن يحدث حمل بعد الولادة بأسبوعين، فعملية التبويض الجديدة التي تتعرض لها المرأة بعد الولادة تحدث بعد اليوم الرابع والثلاثين منها. لذلك فقد أكّد الكثير من الأطباء على استحالة حدوث الحمل بعد أيام بسيطة فقط من الولادة.
ولكن قد يحدث حمل قبل أن تصاب المرأة بدورتها الأولى بعد الولادة، إلا أن هذا الأمر ليس جازمًا بل يختلف من امرأة إلى أخرى. فعلى سبيل المثال هناك بعض النساء يعانين مما يُعرف بعقم الدورة الأولى، أي لا تحدث إباضة.
والآن، وفقًا للفقرة السابقة والتي كانت جوابًا لسؤال العديد من النساء “هل يحدث حمل بعد الولادة بأسبوعين”. فإننا ننتقل وإياكم أعزاءنا القرّاء لنجيب معًا عن سؤال ثانٍ لا تقل أهمية عنه سابقه ألا وهو “ما هي فرص الحمل بعد الولادة.
ما هي فرص الحمل بعد الولادة
ما هي فرص الحمل بعد الولادة حقيقةً فإن إجابة هذا السؤال تعتمد بشكل قطعي على المرأة وعودة الدورة الشهرية. فعلى سبيل المثال هناك فرق بين المرأة المرضعة والمرأة غير المرضعة، والاختلاف هنا يكون بأن المرأة المرضعة تتأخر دورتها الأولى بعد الولادة. ومنه نستنتج بأن عملية التبويض تتأخر لتصبح فرص الحمل لديها قليلة. أما المرأة غير المرضعة فإن الدورة الشهرية الأولى بعد الولادة تحدث بعد حوالي ستة أسابيع من الولادة.
ولكننا نعود ونكرر أن طبيعة أجسام النساء تختلف كثيرًا، وخصوصًا فيما يتعلق بأمور الفترة الشهرية والحمل وغيره. فهناك مجموعة من النساء قد لا تزورهن الدورة الشهرية بعد الحمل إلا بعد عدة شهور، قد تصل مدتها للتسعة أشهر.
اقرأ أيضًا: أفضل 5 تمارين للحامل في الشهر الثامن من الحمل
هل يمكن الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية
نعم يمكن الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية. فعلى الرغم من أن الرضاعة الطبيعية من أهم النقاط التي يجب أن تركز عليها الأم، فحليب الأم وخصوصًا اللبأ الذي يخرج مباشرة بعد الولادة يعزز من مناعة الطفل ويقوي العظام، إلا أن بعض الأمهات تتعمد الرضاعة الطبيعية لتقي نفسها من الحمل الثاني المباشر خوفًا من مخاطر الحمل بعد الولادة مباشرة. وذلك لأنها تمنع حدوث عملية الإباضة، ولكن وفقًا للأطباء فإنها لا تكفي لمنع حدوث الحمل. لذلك إن كنتِ عزيزتي الأم تظنين كسائر النساء بأن الرضاعة تمنع الحمل، فإننا نخبرك بأنها ليست كافية ولا بد من اعتماد وسائل أكثر فائدة فيما يخص الحمل.
اقرأ أيضًا: الحمل الثاني بعد العملية القيصرية خطورة الحمل بعد العملية القيصرية
كيفية تجنب الحمل بعد فترة النفاس
قد تكون هناك مجموعة عوامل تقلل من احتمال حدوث حمل بعد الولادة مباشرة ولا تعلمها جميع النساء، لذلك فإننا نوضحها في النقاط التالية:
- بما أن أجبنا عن سؤال معظم النساء فيما إن كانت الرضاعة الطبيعية تؤثر على الحمل أم لا. فإن النسبة الضئيلة لاحتمالية حدوث الحمل تقل أكثر إن كان الطفل قد بلغ عمره ستة أشهر، وذلك لأن عدد مرات الرضاعة يقل.
- اعتماد الرضاعة الطبيعية والاستغناء تمامًا عن الحليب الصناعي.
- عدم عودة الطمث للمرأة، حيث إن عودته يعني الإباضة.
- استخدام وسيلة مناسبة ومضمونة لمنع الحمل، ومنها (اللولب أو ما يعرف بالأجهزة النسلية، الحبوب، الواقي الذكري، الغرسات).
- التريث قبل التفكير بالجماع مرة أخرى.
- استخدام الواقي الأنثوي أيضًا فهو مفيد جدًا، ونسبة نجاح هذه الطريقة تصل إلى 95 %.
- الحجاب الحاجز عبارة عن كوب ويستخدم هذا الحجاب لتغطية عنق الرحم، ونسبة نجاح هذه الأغشية 85-88%.
- الإسفنج جهاز على شكل قرص يحوي مبيد النطاف الذي يمنع الحيوانات المنوية من دخول الرحم.
اقرأ أيضًا: أضرار الحمل بعد النفاس وما هي طرق تجنب الحمل
كم الوقت المناسب للحمل الثاني بعد الولادة
والآن إلى السؤال الأهم كم الوقت المناسب للحمل الثاني بعد الولادة؟ يختلف الأطباء في الإجابة عن هذا السؤال، فمنهم من يؤكد على ضرورة الانتظار سنة كاملة بعد أن تتم الولادة. بينما هناك أطباء آخرون ينصحون بالانتظار ستة أشهر بعد أن تتم الولادة.
ولكن الأفضل هو الانتظار لأكثر من ثمانية عشر شهرَا قبل التفكير بالإنجاب مباشرة. وتأتي هذه التحذيرات والتوصيات من قبل الأطباء وفقًا لمخاطر الحمل بعد الولادة مباشرة فهي ليست سهلة على الإطلاق، وقد تصل هذه المخاطر إلى وفاة الرضيع أو الأم.
مخاطر الحمل بعد الولادة مباشرة
إن مخاطر الحمل بعد الولادة مباشرة ليس مخاطر بسيطة يمكن تخطيها باستخدام الدواء أو الراحة أو حتى المعاينة الطبية المستمرة. إليكم أهم هذه المخاطر التي تتحكم بكم الوقت المناسب للحمل الثاني بعد الولادة:
- التصاق المشيمة بالرحم: وهو من أكثر الحالات الشائعة بين النساء اللاتي قررن إنجاب الأطفال دونما فترة استراحة. وتعني التصاق المشيمة بالرحم من الجهة السفلية التي تغطي عنق الرحم، وهو ما يعني النزف الشديد عند الولادة.
- انفصال المشيمة: تعتبر من أهم مخاطر الحمل بعد الولادة والتي قد تتعرض لها الأم وجنينها، فانفصال المشيمة عن الرحم بشكل كامل يمكن أن يودي بحياة أحدهما.
- تمزق الرحم: يزيد احتمال حدوث التمزق في حال كانت الولادة التالية طبيعية.
- الولادة المبكرة: إن نسبة احتمال أن تلد الأم مبكرًا كبيرة إن حدث الحمل بعد أقل من ستة أشهر. أي أن الطفل يولد قبل الأسبوع السابع والثلاثين. وأهم الأسباب التي تندرج تحت ذلك أن الجسم يكون في حاجة ماسة ليستعيد امداداته من العناصر الغذائية، كالفيتامينات والمعادن وحمض الفوليك. أو أنه يحتاج إلى وقت ليتعافى من التهابات رحمية قد تكون المرأة أُصيبت بها أثناء حملها الثاني.
- انخفاض الوزن عند الولادة: يكون وزن الطفل أقل مما يجب أن يكون عليه. وتعرف هذه الحالة أيضًا SGA وهذا يعني أن الطفل أصغر من الطبيعي، وهذا يعتمد على عدد الأسابيع التي بقي فيها داخل الرحم.
- يكون احتمال إصابة الطفل بمشاكل طويلة المدى أكبر.
- عندما يحدث حمل بعد الولادة بأسبوعين تصبح الأم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض التي تعتبر من مخاطر الحمل بعد الولادة كالإصابة بالأنيميا ومرض سكري الحمل. حتى أنها من الممكن أن تصاب بهشاشة العظام.
- والأهم مما سبق أن الطفل الأول سيتأثر كثيرًا، حيث ستقل نسبة الحليب التي يرضعها من أمه.
علامات حدوث الحمل بعد فترة النفاس
قد تمتد فترة النفاس إلى تمام الشهرين بعد حدوث الولادة، وقد يحدث الحمل بعد انتهاء هذه الفترة. ومن أهم علامات حدوث الحمل التي تستدل منها المرأة على حملها، هي النقاط التالية التي سنذكرها الآن على النحو التالي:
- ظهور تفاصيل الطفل الثاني بسرعة، وذلك لأن الحمل الأول يترك الرحم في حالة من الضعف، فعندما لا يجد وقتًا كافيًا ليستجمع قواه فإن الأمر يؤدي إلى انتفاخ البطن بسرعة.
- تغييرات في الثديين مع الألم فيكونا أكثر رقة ولن يزداد حجمهما كما في الحمل الأول.
- الشعور بتعب غريب وإرهاق مستمر.
- الشعور بأن شهية الأم مفتوحة خصوصًا في الليل.
- الشعور بالإقياء خصوصًا في الصباح الباكر.
- زيادة معدل الدخول للحمام يوميًا.
- انقطاع فترة الطمث.
- من أهم علامات حدوث الحمل هو تقلب المزاج غير المبرر.
أسئلة شائعة عن حدوث الحمل بعد الولادة بأسبوعين
أسئلة كثيرة تندرج تحت السؤال الرئيسي “هل يحدث حمل بعد الولادة بأسبوعين”، نوضحها أعزاءنا القرّاء على النحو التالي:
- متى يبدأ التبويض عند المرأة بعد الولادة؟
قد تصل فترة التبويض التالية للمرأة بعد الولادة بحوالي أربعة إلى ستة شهور، ويعود ذلك لطبيعة جسم كل أنثى والثانية.
- كيف أعرف أني حامل في فترة النفاس؟
هناك مجموعة من العلامات التي تصيب المرأة وتستدل منها على الحمل، كالغثيان الصباحي والشهية المفتوحة ليلًا وهو ما وضحناه فيما سبق.
- هل ممكن أن يحدث الحمل قبل انتهاء الأربعين؟
هذا السؤال مكرر كثيرًا ومشابه لمحور مقالنا الأساسي “هل يحدث حمل بعد الولادة بأسبوعين”، والجواب هو نعم من الممكن ذلك. ولكن الأمر لا يُعمم على سائر النساء.
- كم من الوقت يستغرق رجوع الرحم بعد الولادة؟
يستغرق رجوع الرحم بعد الولادة وقت طويل وليس يوم ويومين، فقد يحتاج الجسم لأسابيع وشهور ليتعافى تمامًا. ويخسر الجسم الوزن الزائد بشكل تدريجي، وقد تصل المدة لسنة كاملة لخسارة الوزن الزائد بشكل كامل.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع الحمل بعد القيصرية
في النهاية نكون وصلنا إلى ختام مقالنا هل يحدث حمل بعد الولادة بأسبوعين، قدمنا فيه كل ما يخص هذا الموضوع من علامات حدوث الحمل بعد الولادة ومخاطر الحمل بعد الولادة مباشرة. على أمل أخذ هذه المخاطر بعين الاعتبار، والتريث لحين عودة الجسم إلى حالته الطبيعية.