لم تكتمل فرحة الخالة مريم الفرساني الشهيرة بـ”حائكة الطواقي” بنبأ اكتمال منزلها الذي بادر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بإكمال بنائه؛ حيث وافتها المنية بعد استلام منزلها بيوم واحد.
ففي قرية جازان التراثية بالكورنيش الجنوبي لمدينة جيزان، كانت مريم الفرساني “أم زكي” ذات الـ86 ربيعًا، تُلفت أنظار الزوار بمهارتها في حياكة الطواقي الرجالية التي تُعَد إحدى أهم الحِرَف اليدوية القديمة التي لا تزال تنافس التقنيات الحديثة في صناعة النسيج، والتي لا تزال تحافظ على مكانتها بين أفراد المجتمع في منطقة جازان.
وكانت “أم زكي” تركز في حرفتها التي كانت تعدها مصدر رزقها الوحيد، مستخدمة الإبرة والخيوط القطنية البيضاء في حياكة هذا النوع من الطواقي، وتستغرق في حياكة الواحدة منها ما بين 10 إلى 15 يومًا، ويختلف سعرها حسب نوع تصميمها وتطريزها والوقت المستغرق في الحياكة، لتتراوح أسعارها ما بين 80 إلى 120 ريالًا للطاقية الواحدة.
وعملت على تدريب الفتيات على هذه الحرفة؛ نظرًا لأهميتها الاقتصادية والسياحية، والمحافظة عليها من الاندثار لتبقى علامة بارزة ومصدر دخل مهم للأسر في المنطقة.
وكانت الخالة مريم قد توفيت فجر اليوم بعد تعرضها لجلطة في القلب؛ فيما كانت يوم أمس الأول تحتفل بوجود عدد من المتطوعين بإكمال منزلها بتكاتف عدد من المشاهير ورجال الأعمال.